أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحناوي - بمناسبة 7 نيسان:البعث آلية أثبتت نجاحها!














المزيد.....

بمناسبة 7 نيسان:البعث آلية أثبتت نجاحها!


كاظم الحناوي

الحوار المتمدن-العدد: 5126 - 2016 / 4 / 7 - 13:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بمناسبة 7 نيسان:البعث آلية أثبتت نجاحها!
كاظم الحناوي
من اهم الحقائق التي تحاول امريكا تجاهلها أن الارهاب جريمة يقوم بها كل انواع البشر بما في ذلك المسلمين وإن التعامل معها على اساس ذلك هو صمام الأمان الوحيد من عواقب الطغاة والديكتاتوريات الشمولية والمنظمات المتطرفة التي تروج لهذه الاعمال المروعة.
وخلال حرب العراق كانت السياسة الخارجية الأمريكية تهتم بالديموقراطية وحقوق الإنسان ومحاربة الطغيان والفساد عندما يقترف شيئًا من ذلك المخالفون لها والذين يعملون ضد مصالحها ومن ضمنهم النظام العراقي السابق بينما كانت تغض البصر نهائيًا عن تلك الخطايا عندما يقوم بها أنصارها أو السائرين في ركابها.
واليوم فإن الأزمةَ الكبرى في عددٍ من دول العالم أن الولايات المتحدة الأمريكية تعلن أنها تتوخى محاربة منابع التطرف وجذور الارهاب حول العالم وتستثني طغاة فاسدين قاموا بعملية غسل أدمغة لشعوبهم تضمنت إفهام هذه الشعوب أن الكرامة تتلخص في مناطحة ومواجهة المختلف في الدين اوالطائفة وهي بذلك تخفي اثارالمنابع.
وإذا كان من حقنا التساؤل عن هذا الواقع ومبررات عدم توجيه البوصلة بالاتجاه الصحيح ...فأن من حق الآخرين أن يتسائلوا عن حقيقة انفراد الولايات المتحدة الأمريكية بكتابةِ القائمة الأساسية للمتهمين بالارهاب وتسميتهم على اساس القرب والبعد منها... وعن معنى مصطلحات مثل السيادة والشرعية ...
ان القضاء على الارهاب تحققه عملية تغيير منظومةُ القيمِ الشائعة في المجتمع وأهم تلك القيم هي القبول بالاخر… والإيمان بان الوطن للجميع… والتوزيع العادل للموارد … والتعليم بروح العصر … وإشاعة الروح الوطنية بدون هذه القيم نغرق في الخداعِ بأن الظروف ونقص الإمكانياتِ هي سبب فشلنا.
اذا كان الارهاب هو أخطر وباء تواجهه البشرية منذ بدايةِ مسيرةِ التمدن وحتى هذه اللحظة فإن الغاء الاخر هو أحد منابع الارهاب . فلما كان الإخر قد أصبح على يقينٍ من أن الحاكم او السلطة لاتعترف بالمذاهب والآراءِ ووجهاتِ النظرِ فقد كان من الطبيعي أن تقوم مجاميع سياسية وعسكرية بالتشكل لانها لايمكنها السماح لأي منها ولو كان يحظى بأغلبية قوية أو حتى مطلقة من استئصال حق الآخرين في الاختلافِ ورؤية الأمورِ بشكلٍ مختلف والاعتقاد بأفكار ونظرياتٍ أخرى.
ومن المظاهر التي تسبق تكون تلك المجاميع سوء الفهمِ وسوء الظنِ والأفكارِ المشوهة بشكلٍ متبادل بين المكونات داخل البلد الواحد ففكرة الاديان والطوائف والحضارات عن المختلف تقوم في بعضِ الأحيانِ على تصورات وهمية لا أساس لها من الصحة في اغلبها ظنون مشوبة بتشوهات تركز على المثالب وتتجاهل المناقب...
من خلال اسلوب الحكم والتعليمِ الصحيح تنتشر روح التسامح وتخلق مناخًا عاما يسمح بالحراكِ الاجتماعي الفعال والمثمر ونخلق جيل جديد ذو ركائزٍ ثقافية مشتركة مع توسيع الهامشِ الديموقراطي هو الرد الوحيد المعقول على دعوةِ البعضِ بأن التجربة العراقية اثبتت فشلها في التحول نحو الديمقراطية لاننا شعوب غير مستعدة لمثل هذه التجربة.
فانتظار الديموقراطية دعوى لا يطبل لها إلا أنصار الاستبداد واعداء الديموقراطية لإنهم لن يتوقفوا عن البحث عن صيغ تحارب الديموقراطية ومنها العودة للحكم عبر حزب البعث بصفته آلية اثبتت نجاحها لابقاء السلطة المطلقة بيد داعميه.
وهكذاعلينا ان لا ننشغل عن التسامح وقبول الاخر بأية نظرية استبداد تقول إن الارهاب قابل للغرسِ بتربتنا... نعم وبأي تربة اخرى اذا ما توفرت البيئة الملائمة لنموه.
فمستقبل العلاقة بيننا كاديان وطوائف محكومة بجهود دول المنطقة ومصالح الدول الكبرى... التي سيصبح إطارها الصدام !.
إذا كانت جهود الدول اعلاه تسير لتأصيلِ الارهاب كلاعب فعال لتمزيق دول المنطقة وقبولها بالواقع الحالي ونسيان الربيع العربي وقبول الحكام الطغاة والفاسدين... الذين يرفعون شعار الكرامة تتلخص بهدر حقوق الأخر.



#كاظم_الحناوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امريكا المرشحان الرئيسيان ضحية ونصاب! (3)
- امريكا المرشحان الرئيسيان ضحية ونصاب! الجزء الثالث
- امريكا المرشحان الرئيسيان ضحية ونصاب! الجزء الثاني
- الدعاية الانتخابية : امريكا المرشحان الرئيسيان ضحية ونصاب! ا ...
- 25 عام على الانتفاضة وهدأة الامل بالعدل في هذا الوطن
- هيئة أمناء جديدة لشبكة الشبوط العراقي
- الوزارة عبر نافذة سير فانتيز
- الجنادرية لم تعد قرية بل هي ثقافة
- ابن حزم الاندلسي:لا مانع من هدايا الحب حتى بين الشواذ!
- ضحايا في كولشستر؟!
- لما اتى ارخت (لارجعت ولا رجع الحمير)
- القوات الهولندية تبحث عن دب في ام الروج
- الحاكم على الناعوت أملط !
- العنصرية والإرهاب: شراكة في الجرائم اليومية في اماكن عديدة م ...
- الجاليات المسلمة حول العالم : خطاب جديد للمتغيرات التي تفرضه ...
- كيف نشرح مجزرة باريس لآطفالنا؟
- نداء الى مؤتمر فيينا:برنامج بمرحلتين لسوريا وباقي دول المنطق ...
- الصراع في سوريا: أمريكا تعتزم دعوة إيران للمشاركة؟!
- دع القلق من ايران وإبدا التطبيع مع اسرائيل
- لماذا تراجع حزب العمال البريطاني عن الاعتذار للشعب العراقي؟!


المزيد.....




- بعد تصريحات روسية -استفزازية-.. ترامب يُعلن نشر غواصتين نووي ...
- إسبانيا تسقط 5,500 حصة غذائية فوق غزة وتتهم إسرائيل بتجويع ا ...
- ترامب: خطة أمريكية قيد الإعداد بهدف تأمين الغذاء لسكان غزة ...
- كل ما تريد معرفته عن انتخابات مجلس الشيوخ المصري
- محللون: تهديدات الضم تكشف مأزق نتنياهو في الحرب على غزة
- جنود إسرائيليون: نحن منهكون وأملنا الخروج من جحيم غزة
- فوق السلطة: مغنٍ يكشف سرا عن بشار وماهر الأسد والفرقة الرابع ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ يمني تسبب بإغلاق الأجواء ...
- -تذكر.. لدينا نووي- قصة التراشق بين ميدفيديف وترامب
- لماذا قررت كندا الاعتراف بفلسطين رغم دعمها إسرائيل؟


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحناوي - بمناسبة 7 نيسان:البعث آلية أثبتت نجاحها!