أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحناوي - ليلة تمرمر الجيش على أردوغان (1)














المزيد.....

ليلة تمرمر الجيش على أردوغان (1)


كاظم الحناوي

الحوار المتمدن-العدد: 5239 - 2016 / 7 / 30 - 21:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليلة تمرمر الجيش على أردوغان (1)
كاظم الحناوي
كثير من المدن تحمل أسماءا أو تضع شعارا قلما كانا يتطابقان مع واقع الحال لكن إسم مدينة مرمرة باللغة العربية والقادم من مصدر مرمر كانت شيئا آخر فلنبدأ بمعنى مرمر .
المرامر بمعنى: ذوات الجسم الناعم الرقراق..
تراءت من فوق الجبل عروس يحتضنها البحر، جميلةً زاهيةً مشرقةً ، وكأن الصباح منها يشرق والمياه من بين يديها تسير، جبالٌ ممتدةٌ مرمرة من خلفها تظهر،تمتد بين شواطيء زرقاء وجبال خضراء، وقرىً عامرةً ، أصيلةً بعاداتها، مرمرة تحتضن ساحلاً جميلاً ممتداً، رماله بيضاء منبسطةٌ سهلةٌ، وشواطئه طويلة نظيفة، تدعوك الى السباحة في مياهها، وعلى مد البصر مياه البحر الزرقاء الصافية، في تعرجاتٍ جميلةٍ، وانحناءاتٍ ساحرةٍ، بين جزر بحر إيجة، وهناك تعرجات الخلجان ، فتحات الكهوف بدت مع ما حولها من المياه وكأنها (كهف الماموث) يدعوك لعالم آخر، مرمرة تنطق بالجمال معالمها، وتتحدث بسحر الطبيعة ألوانها.
إنها عروس تتفحصها عيون المدعوين وتزدان بفرحة الصديقات، مكانها يمنحهما الجمال والسحر، مرمرة مدينة، تأتيها القوارب من كل مكان، ويتجه إليها السواح في كل الأوقات، ابناء اسيا يأتون إليها، ومن اوروبا يقصدونها، وإليها يأتي سكان استراليا وأهل امريكا ، فيها يقيمون ويرتاحون، وعلى شواطئها يسبحون، وعلى جبالها يصعدون ويتسلقون، ومن أسواقها يشترون وفيها يتجولون، مدينةً أرضاً وبحر،يسكنها الاتراك والاكراد والعرب وغيرهم، يقيمون مشاريعهم ويتقاسمون خيراتها.
رأيت احدى المرامر عندما كنت جالسا في إحدى حافلات النقل المتجهة الى المدينة، حين هم أحد الركاب بالنزول .. فتظهر إمرأة زاهية جميلة.. تصعد من الباب تتململ .. تتحسس الكرسي كأنها تخاف من رغبات شيطانية قد تكون مغروسة فيه..
تدلي شعرها الى الخلف تضغط بيديها على حقيبتها كأنها تقاوم ما في داخلها..تحاول أن تضبط جلستها .. يدق الجرس .. هي تتململ كأن الجرس يمزق سكونها .. ينزل الراكب الذي جلست في جواره .. تنفلت من تلفونها موسيقى هادئة لم أسمعها من قبل خليط بين موسيقى صينية بطيئة بإلات غربية ..
تنتفض رموشها عند رؤية المتصل عليها .. تخرج من الصمت لتبتسم مع كلمات تركية لم أفهمها.. يدق جرس تنبيه السائق.. ينزل مجموعة من الركاب .. أصبح الباص شبه خاليا .. أنا وهي وثلاث ركاب أخرين..
يظهر في مرآة السائق إنه يوجه نظراته الى داخل السيارة ليرى عدد المتبقين من الركاب .. أما أنا حاولت أن أستنتج ماجاء في المكالمة التلفونية .. نظرت اليها لبرهة من الزمن.. حيث تجلس في الجانب الاخر من الباص الذي يتسع لواحد وعشرين راكبا تتقدمني بكرسيين بحيث هي لم تراني ربما .. ولن ترى نظراتي طبعا..
إلتفت هي نحو الخلف وكإنها تعدل أطراف تنورتها المنتشرة على المقعد نظرت إلي .. فأصابني هلع وخوف بدى على محياي .. وتسائلت هل علمت بحديثي عنها .. هل وردت على خاطر ذات الجسم الرقراق..وهنا تذكرت قول الشاعر الاعشى:
كَدُمْيَة صُوّرَ مِحْرَابُهَا .... بمذهبٍ في مرمرٍ مائرِ
ويقصد هنا إنها متكاملة الصناعة تتصدر المكان ... مصنوعة من المرمر بريقها يتموج لجودة صقله...
في فندق الالماس الطبيعي الاخضر كانت إقامتي حيث ينتهز القائمون عليه كل فرصة، لخدمة المقيمين ،ويتحينون كل مناسبة لاسعادهم عبر برامج ترفيهية متنوعة، يمكن للمقيم الاستفادة من كل مرافق الفندق على مدار الساعة في الليل والنهار.
فالوصول من المطار الى الفندق عبر باصات خاصة إعدت لهذا الغرض، حيث تجد العيون والادلاء السياحيين ينتظرونك بمجرد عبور صالة التفتيش، فإنه من غير المستبعد أنك تحاول سلوك طريق أخر فيضيع عليك الوقت خاصة وانت مسافر بحاجة الى الراحة من الرحلة، لذلك إرتبطت مكاتب السفر بالجهاز الامني للمطار الذين يعاونك للوصول الى مقصدك، وتكليفهم القيام بمهامٍ معينة، عبر رصد السواح الذين فقدوا الاتصال بالشركة أو مكان الاقامة،عبر قسم مساعدات خاص أقيم بالمطار وغير ذلك مما قد يساعد القادمون.
. Green Nature Diamond Hotel اسم الفندق بالانكليزية

التتمة في الجزء القادم



#كاظم_الحناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد تعليق عمل الدورة الاربعين لليونسكو في إسطنبول يوم أمس
- الى الراقصين على الطبل الايراني : أثارنا في مهب الريح...
- رمضان في بروكسل عالمان في مدينة واحدة
- دعم ترشيح المدن الاثرية ( اوروك ،اور، اريدو ) واهوار جنوبي ا ...
- بروستريكا الغنوشي نقلت الراية من الأيدي المتوضئة
- ليبرمان سيأتي بالسلام والرخاء للشرق الآوسط !
- بين الشيوخ والأمراء :العدالة ضد راعي الإرهاب
- هكذا حولنا العمال الى معممين!
- بيانات نيسان عنوان للمملكة السعودية الرابعة
- بمناسبة يوم التراث العالمي: أوروك اللبنة الأولى في هذا الترا ...
- محاضرة الشيخ محمد الصافي في قضاء الخضر
- بمناسبة 7 نيسان:البعث آلية أثبتت نجاحها!
- امريكا المرشحان الرئيسيان ضحية ونصاب! (3)
- امريكا المرشحان الرئيسيان ضحية ونصاب! الجزء الثالث
- امريكا المرشحان الرئيسيان ضحية ونصاب! الجزء الثاني
- الدعاية الانتخابية : امريكا المرشحان الرئيسيان ضحية ونصاب! ا ...
- 25 عام على الانتفاضة وهدأة الامل بالعدل في هذا الوطن
- هيئة أمناء جديدة لشبكة الشبوط العراقي
- الوزارة عبر نافذة سير فانتيز
- الجنادرية لم تعد قرية بل هي ثقافة


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحناوي - ليلة تمرمر الجيش على أردوغان (1)