أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحناوي - نعمة الامن والامان














المزيد.....

نعمة الامن والامان


كاظم الحناوي

الحوار المتمدن-العدد: 5367 - 2016 / 12 / 10 - 20:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نعمة الامن والامان
كاظم الحناوي
ساعد الصراع الاقليمي في الشرق الاوسط بعد االاستقلال على توسيع نشاط احزاب يسارية وجمعيات دينية وحركات فكرية تهدف في النهاية الى صراع حول السلطة ينتهي الى ولادة دكتاتور بعد السيطرة على الحكم والعيش تحت رحمته، او شيخ قبيلة اتفق مع قوى الاحتلال المنسحبة على دعم بقاء سلطته ، مما دفع هؤلاء الحكام الى بناء جيش يحمي سلطتهم والاعتماد على قوى الاحتلال السابق في توفير مايحتاجه السوق وهذا يعني أنه لم يتشكل مجتمع صناعي ليكون اساس للتحضر ، رغبة منهم في المحافظة على حكمهم ولقطع الطريق امام اي فكر يختصر المسافات ليلحق بالدول المتقدمة، فرض هذا الواقع تحديات امام الشباب الذي كان يطمح بدولة جديدة حديثة تواجه تحديات مابعد الاستقلال، فكان دعهمهم مطب الانقلابات، وكان خيارالانقلابيون الاول هو جلب الالاف من العمال الريفيين إلى مؤسسات ضخمة متخصصة في الصناعات الثقيلة والتحويلية التي تركتها قوى الاحتلال، وجعل ابناء الريف قوة عاملة، تحديا لواقع المدينة الرافظ للحكام الجدد.
النتيجة انهيار معظم المؤسسات، وأصبحت تعيش مشكلات تنظيمية.وبسبب هذه الخلفية التي عاشتها المؤسسات ولدت ظواهر كثيرة بسبب عدم تكيف هؤلاء مع المدينة والتغيرات والاساليب التنظيمية المصاحبة لها، وقد ادت تلك الحالة الى ولادة مجاميع سكانية داخل المدينة بنظام القبيلة والريف والعرف القبلي الرافض لمبدأ دولة القانون .
وبعد انخراط ابنائهم في التعليم تولى هؤلاء المناصب في الجيش والدولة ليصبحوا مركزا للتوتر والانقلابات وتولي السلطة في المجتمعات العربية ، ومنها أخذ تنظيم الدولة وسياستها مظهر القبيلة المعادي للسياسات التنويرية واقامة مبدأ المواطنة بين ابناء الشعب الواحد، ليلعب الفكر القبلي دورا كبيرا في إفشال السياسات والخطط بسبب عدم إتاحة الفرصة للمشاركة ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب ليحقق هذا الفكر حاجاته وتحقيق رضاه لمواصلة مسيرة الدولة على رجل واحدة والوصول إلى األهدف المنشود وهو تكريس حكم الفرد.
هنا اصبح الدكتاتور بحاجة الى عدو للاستمرار ليصب جام غضبه عليه وتعليق شماعة الفشل على مؤمرات العدو ونتيجة تصاعد الفكر القومي بعد انسحاب الاحتلالات من الدول العربية ، وجد هؤلاء الحكام في الدفاع عن فلسطين الشعار الاعظم وخفتت اصوات الافكار الدينية والحركات المصاحبة لها الى انتهى ذلك بحركة الربيع العربي ...
التي تلقفتها قوى وحركات دينية برعاية دولية من اكثر البلدان دكتاتورية ، بحيث أصبح لزاما على قوى التغيير تقديم خدمات تعود بالنفع عليههم .وبالرغم من الجهود المبذولة لتبني الاسس الديمقراطية الا ان القوى الراعية لحركة الربيع العربي زادت من الدفع نحو التغيير باستخدام كافة الاسلحة ومنها الارض المحروقة لكي تحرق اي امل بتبني النهج الديمقراطي لانتقال السلطة.
ولتحقيق رضا السلطة ورجال الدين رفع الليبراليون ايديهم بالدعاء للدكتاتور بطول العمر تحت شعار (نعمة الامن والامان) ، وتبنت الدولة خط جديد وعدو جديد على اساس ذائفي عبر عوامل عديدة تتعدى التخطيط والتنظيم لتلعب دورا في التأثير في الواقع، وأحد أهم العوامل المؤثرة فيه هو الصراع داخل الوذن العربي نفسه عبر تبني افكار ذائفية والدفاع عنها مما يجعل الحكم الديكتاتوري في اوج قوته.
ولقي موضوع الصراع الاقليمي على الصدى العاطفي لدى المواطنين ليصبح العدو السعودية او ايران بسبب تبنيهما لفكرين متناقضين وتتوزع الدول بمواقفها مع احد هؤلاء الاطراف ليحمله اسباب الفشل،هذا الموضوع وجد اهتمام العديد من المفكرين والباحثين حيث أثار جدل كبيرا ولا يزال يثير النقاش والجدل في مختلف مراكز البحوث خاصة مع التطور العلمي الحاصل في العالم في دراسة طرق وأساليب التنظيمات داخل الدولة الدينية واسباب قوتها.
وتبقى العلاقات محكومة بشبكة معقدة من التحالفات الداخلية والخارجية، والتي تؤدي بشكل أو بأخر إلى وجود حالات الصراع من الخالفات والتناقضات التي تتطور من مرحلة الصراع بين الدول الى صراع الافراد عبر قنوات الاعلام ومنصات التواصل الاجتماعي لتنتقل العملية إلى مرحلة الصراع التنظيمي والذي يؤثر مباشرة في اسناد النظام القائم وهذا يخلق رضا عند الافراد باعتباره دفاع عن الوذن والدين ، وهذا التأثير يتجسد في عدة ظواهر يعبر الفرد من خلالها عن رضاه وهو الدوران في فلك الحاكم، مع انخفاض في الاعتراض والاستنكار للنظام الدكتاتوري،لذلك فالقوى التي تلعب خارج ارضها في المنطقة وجعل دول وشعوب ارض لمعارك طاحنة هي متفقة في المباديء والاهداف الا وهي مزيد من السنين لعمر الدكتاتورية ...
الدكتاتورية الجديدة تسعى لإعادة التماسك عن طريق استغلال الخطاب الاعلامي المستند لاراء رجال الدين لكي يبعث فيه روح القبول والمصداقية لدى الجمهور المستهدف لذلك اصبح الحديث عن خطاب اعلامي خارج سيطرة كبار العلماء او دور الافتاء هو من قبيل المغالطة .
إذ ان الهيئات الدينية الكبرى وتعزيزلمكانتها تمرر رسائل من خلال الفتاوى لكي يتمكنوا من صياغة الوعي العام بما يخدم ترسيخ الصورة النمطية عن الآخر لكي لا يفتح باب المسائلة والحوارواحترام الاختلاف لان ذلك باب يفتح المجال للسؤال عن الحريات ويمنع التحجر والقضاء على عقدة التعالي ويحترم الهويات ...لذلك اصبحت المنابر الاعلامية تستخدم الدين بمثابة الوقود الذي يؤجج الصراعات وينميها لخدمة الدكتاتور ..



#كاظم_الحناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشروع سيناريو وحوار مقدم الى اللجنة المشرفة لاستضافة معرض اك ...
- ألمانيا تخزن المؤن والعنصريون يدعون لبناء جدار خنزير؟!
- ليلة تمرمر الجيش على أردوغان (الجزء 5 والاخير)
- ليلة تمرمر الجيش على أردوغان(4)
- ليلة تمرمر الجيش على أردوغان (3)
- ليلة تمرمر الجيش على أردوغان (2)
- ليلة تمرمر الجيش على أردوغان (1)
- بعد تعليق عمل الدورة الاربعين لليونسكو في إسطنبول يوم أمس
- الى الراقصين على الطبل الايراني : أثارنا في مهب الريح...
- رمضان في بروكسل عالمان في مدينة واحدة
- دعم ترشيح المدن الاثرية ( اوروك ،اور، اريدو ) واهوار جنوبي ا ...
- بروستريكا الغنوشي نقلت الراية من الأيدي المتوضئة
- ليبرمان سيأتي بالسلام والرخاء للشرق الآوسط !
- بين الشيوخ والأمراء :العدالة ضد راعي الإرهاب
- هكذا حولنا العمال الى معممين!
- بيانات نيسان عنوان للمملكة السعودية الرابعة
- بمناسبة يوم التراث العالمي: أوروك اللبنة الأولى في هذا الترا ...
- محاضرة الشيخ محمد الصافي في قضاء الخضر
- بمناسبة 7 نيسان:البعث آلية أثبتت نجاحها!
- امريكا المرشحان الرئيسيان ضحية ونصاب! (3)


المزيد.....




- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...
- انفجار ضخم يهز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي جنوبي ...
- هنية في تركيا لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة مع أردوغان
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تنشر سرا صواريخ قادرة على تدمي ...
- عقوبات أمريكية على شركات صينية ومصنع بيلاروسي لدعم برنامج با ...
- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحناوي - نعمة الامن والامان