أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليمان الهواري - بيني و السماء --1-6














المزيد.....

بيني و السماء --1-6


سليمان الهواري

الحوار المتمدن-العدد: 5509 - 2017 / 5 / 2 - 00:20
المحور: الادب والفن
    


يوم لوجع الارض و العمال ..
يوم آخر من اضراب الجوع و الكرامة للاسرى الفلسطينيين في معتقلات العدو الصهيوني ..
يوم آخر مع المقهورين .. في وطن بلا سماء ..
تحية لرفيقاتي و رفاقي و كل الصديقات و الاصدقاء ممن لازالوا يجرؤون على الحلم و الانتظار ..
**********************************
بيني و السماء --
**********
--1--
بيني و السماء
لا شيء
سوى تاريخ مبعثر
في ذاكرة
الجبال الخرساء
بعض غلمان
من زمن الجواري
لازالو هنا
يستحمون في قدور
ما وراء النهر
و كل الجيوش
ضيعت خرائطها
الخيل فقدت الحوافر
وحده صهيل الماء
يملأ كراريس طفل
لم يسمع بعد
عن حكاية امير
غادر ليل المعركة
وعانق اربع عشيقات
احلهن له
همس السيف
قايض خصر المآذن
بحجة
و طواف
في سرير بيت الامنيات
المعمور ..
و عاد يحمل
شهادة حسن السلوك
هناك
صرير احلام
تقتلع أضراس الزمن القادم
لا اسرار
تحملها فناجين المنجمين
الا قليلا
زد او انقص
في حجم
كوابيس الفجر
حول
حول وجهتك تحويلا
اضبط عقارب الساعة
على يسار البراكين الباردة
و الموعد
بيني و السماء
-- 2 --
بيني و السماء
لا شيء
سوى وطن
نام
الا قليلا
قلبي
لازال فيه
بعض نبض
يسكنه
الا قليلا
خبئي ليومنا الموالي
حفنة اقمار
فلا شمس غدا
ستطلع
من شرق البحر
اشعليها
في عيون المدينة
حكايا
ووصايا
اشعليها قنديلا
خذي من انفاسي
ثلاث جرعات
متبقيات
من عمر الحزن
و بضع قماش
لا يكفي كفنا
لوطن
يذبحه الحاكم
كل صباح
و نظل
نطارد الاشباح
على حافة النهار
لعلنا
نسترجع عزرائيل
يسلمنا
ما تبقى
من اشلاء الوطن
لا شيء هنا
بيني و السماء
-- 3 --
بيْني والسماء
لاشيء
سِوى حقول أحلام
مغدورة
لازالت تُكابد
ارتجافَ زياراتِ الفجر
في عيون الأطفال ،
سمّاها الله
سنواتٍ عجاف
وسمّاها سَدَنة المعابدِ
سنوات الرصاص ،
وسمّاها الموتى
فاتورةَ الوطن
أيام بائرات
على حافة الصباحات
المترددةِ
لا الليل ولّى
وأطلق عنان الصباح
و لا الشمس
تجرأت على غيمات السنين
تزيح من قلب النهارات
أهازيج الحزن القديمة
تُعيد الدفءَ
لشوارع المدينة المَنسية
يا للؤم هذا القدر البليد
كل الزهرات التي تفتحت
ذات صباح
أينعت شوكا
وفقط شوكا
وشوكا
وأنا
كلما رفعتُ روحي
إلى السماء
وجدتُ الربَّ يضحك
يحتسي خمرةً
من دم الاطفال
كمَا جلاد
يحتسي من ريق زُبَيدتِهِ
ما تبقّى من آيات الصبر
يعلنُ
مسيرةَ ألمنا الأبدي
يرهقنا صليب الإنتظار
ولا نور
يبدو
في نهاية النفق
بيْني والسماء
-- 4 --
بيْني والسماء
لاشيءَ
سِوى الحزن
وبقايا أمل
-- 5 --
بيْني والسماء
لاشيء
سوى سلسلة أرقام
مُدَلاةٍ
على رقاب أشباح
كما طابور أصفارٍ
يغني معزوفةَ الريح
بين الزنازين الإنفرادية ..
لا ربّ هنا
يحمي كلمته المقدسة ،
ولا من يتلو التشهد الأخير
قبلَ آذان المقصلة ..
وحده صوت الأخبار
يحصي
عدد الشعراء التوابين ،
يعلن
حذف حروف المقاومة
من حدائق القصائد
المشنوقة ..
بيني والسماء
-- 6 --
بيني و السماء
لا شيء
سوى
رأس محشوة بالبارود
وأربعين سيفا مسومة ،
تشتهي عصافير الوطن
كلّما أنذر الربيع
بالإزهار
أعلنت مواسمَ الحصاد ..
كان هُنا
مائة ألف نبي
كلهم ماتوا
مِنْ خذلان الآلهة ،
كان هنا أصحاب اليمين
وما أدراك
ما أصحاب اليمين
وكان أصحاب الشمال
وما أدراك
ما أصحاب الشمال
أصحاب الوسط
هم الفائزون
ذرْهم في جنات الملوك
ينعمون
وللشعب فتات الدعاء
ومائدة
قد تجودُ بها السماء
تحوي ما لذ و طاب
من أضغاث وحيِ
الأمراء
لاشيء هنا
سوى الإنتظار
وأرض حبلى
من ألف عام
قد تضع حملها
في أي حين
ولا شيء آخر
هنا
غير الإنتظار
لاشيء هنا
بيني والسماء
**** رضا الموسوي / الرباط / ديوان أفق آخر للدهشة ****



#سليمان_الهواري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عسلية العيون
- مجرد مواويل اشتياق
- قالتْ أحبكَ ..
- اعتراف ثالث
- إعترافٌ أول ..
- بيْني والسماء 2
- سلامٌ .. أمريكا ..
- أفق آخر للدهشة
- عينانْ ..
- امرأةٌ .. لا أريدها أنا
- بوحُ حَلمةٍ ثائرة
- بحران كنا
- علّمني حبكِ ..
- مّيمَة .. أنا توحشتك
- وَافترَقْنا
- إعترافٌ ثاني ..
- مجرد اعلان ..
- وردةٌ و قميص نوم
- عرش السليمان
- بيني و السماء


المزيد.....




- التشادي روزي جدي: الرواية العربية طريقة للاحتجاج ضد استعمار ...
- ما آخر المستجدات بحسب الرواية الإسرائيلية؟
- تردد قناة ماجد الجديد لأطفالك 2025 بأحلى أفلام الكرتون الجذا ...
- -أسرار خزنة- لهدى الأحمد ترصد صدمة الثقافة البدوية بالتكنولو ...
- بمناسبة أربعينيّته.. “صوت الشعب” تستذكر سيرة الفنان الراحل أ ...
- خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية بالاسم فقط “هنــــ ...
- في ذكرى رحيل فلاح إبراهيم فنان وهب حياته للتمثيل
- الفنان صبيح كلش .. حوار الرسم والتاريخ
- مرتديًا بذلته الضيقة ذاتها .. بينسون بون يُصدر فيديو كليب سا ...
- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليمان الهواري - بيني و السماء --1-6