أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليمان الهواري - امرأةٌ .. لا أريدها أنا














المزيد.....

امرأةٌ .. لا أريدها أنا


سليمان الهواري

الحوار المتمدن-العدد: 5474 - 2017 / 3 / 28 - 21:42
المحور: الادب والفن
    


امرأةٌ .. لا أريدها أنا
***************
نصفُ شهقة
تلك المرأةُ
لا أريدها انا
امرأةُ
تصير كل ليلةٍ
مجردَ كأسٍ مكسورةٍ
تتقاذفها أعينُ السكارى
نهايةَ ترنحِ الحاناتِ
المهجورةِ
وتقْبل
لا أريدها أنا
نصف كلام
امرأةٌ
تفقِدُ
مِنْ بصماتِ شفاهها
كلَّ يومٍ
مدينةَ قُبلٍ ،
على ضفاف
كؤوس نبيذ مهجورةٍ ،
على أبواب العابرينَ
غاباتِ الشِّعرِ ..
لا أريدها أنا
نصف حقيقة
امرأةٌ
تفقِدُ
من صوتها
كل مساءٍ
وترا
من كثرة الغناء ،
على حبال الرياح
الغريبةِ ،
تمنح عيونَ الأنهار
قطراتِ مائها الممنوع
تنزعُ من السحاب
سِرَّ المطر ..
لا أريدها أنا
نصف خلاصة
للمرة المليون
حكايتنا تكررت
وكل يوم
أزرع من شعرك ..
ضفيرةً
في حقول الغياب ،
صار للنسيان مملكة
امرأةُ السراب ،
لا أريدها أنا
نصف بِشارة
في الفجر،
ألف نافذة مشرعة للبحر،
كلها تهمس
معزوفاتِ الحب
في صدري ،
وللخيانة بابٌ واحد
اسمه
امرأةٌ
عانقت السراب
ذات عناد ،
فشربت الليلَ ،
كما غانية
عادت من جبهة الحب ،
كان الشارع
قد غيّرَ عنوان الوِجهات ،
أصابتها صعقة البرد
ماتت مجهولةَ الهوية ،
بعضًا من امرأة
صارتْ ..
لا أريدها أنا
قبل أن يُسدَل الستار
القُبلُ المستوردة قاتلة ،
والرقصُ
في حضن الغريب
دائما يكون
كَمَنْ يُقَبِّل جثةَ ميّتٍ ،
يختفي الممثلون
في الكواليس
ووحدهم الكومبارس
يملؤون عتباتِ الأغنيات ،
كأن الغناءَ غناء
كأن الحبَّ حب. .
وكأن الحياة حياة
نهاية ..
وردةٌ
أخفتْ مِزهريةَ الألوانِ
عن شمسِ الصباح ،
خضّبت خدود العشاق
بشبه عطرٍ فقط ،
فجاءَ الربيع باهِتًا
كما عيون أرملةٍ ،
ماتتِ الفصول
قبل بوح النهار
**** رضا الموسوي 27مارس2017****



#سليمان_الهواري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوحُ حَلمةٍ ثائرة
- بحران كنا
- علّمني حبكِ ..
- مّيمَة .. أنا توحشتك
- وَافترَقْنا
- إعترافٌ ثاني ..
- مجرد اعلان ..
- وردةٌ و قميص نوم
- عرش السليمان
- بيني و السماء
- إنّي ذكرتُكِ
- الحب يا رفيقتي
- بحران و أنا .. و لا حبيبة هنا ..
- ولاعة ،
- اعترافٌ يُنْذرُ بِالقُبل
- أنا أعشقك .. وانتهى الكلام
- بِربِّ العشقِ أُحبكِ ..
- تراتيل في محراب القديسة 6
- تراتيل في محراب القديسة 3
- تراتيل في محراب القديسة 4


المزيد.....




- دمى -لابوبو- تثير ضجة.. وسوني بيكتشرز تستعد لتحويلها إلى فيل ...
- بعد افتتاح المتحف الكبير.. هل تستعيد مصر آثارها بالخارج؟
- مصر.. إصابة الفنان أحمد سعد في ظهرة ومنطقة الفقرات بحادث سير ...
- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- لقاء خاص مع الممثل المصري حسين فهمي مدير مهرجان القاهرة السي ...
- الممثل جيمس فان دير بيك يعرض مقتنياته بمزاد علني لتغطية تكال ...
- ميرا ناير.. مرشحة الأوسكار ووالدة أول عمدة مسلم في نيويورك
- لا خلاص للبنان الا بدولة وثقافة موحدة قائمة على المواطنة


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليمان الهواري - امرأةٌ .. لا أريدها أنا