ولاعة ،

سليمان الهواري

الحوار المتمدن-العدد: 5403 - 2017 / 1 / 15 - 22:26
المحور: الادب والفن
    

ولاعة ،
عود ثقاب من فضلك
أشعل سيجارتي
أضرم النار
بعض من عيوني رفعتها
كل الذي على طاولتي
فنجان قهوة
جرائد مكدسة
و ضجيج أخبار
ثلاثينية
نهداها
كما خيل تترنح تحت إزار
شبه خمار
عينان
كما لو أن الطبيعة
فشلت في رسمهما
فاخذ الله قلما
و رسمهما للتو بيديه
طريان
تنبضان
تشهقان
تسبيان
هالة أقمار
خصلة شعر
جمعت كل الالوان
تهرب من غطاء راسها
تناوش قرطا
يأكل عينيا
رغم كل شروط الحصار
ربما عضت شفتها السفلى
أو هكذا خيل إلي
ولاعة
عود ثقاب من فضلك
أشعل سيجارتي
أضرم النار
أفاقتني من ألف سنة دهشة
عود ثقاب سيدتي
أجبتها
عفوا
أنا لا أدخن
يليق بك حضني
بدل حضن سيجارة
نشتعل معا
ننطفئ معا
نقيم الليلة عرس الأشعار
أسررتها في عيوني
ثم ناولتها اناملي
أعدت ترتيب خصلات شعرها
عفوا سيدتي
شفاهك خلقت لمواسم القبل
فكيف التبغ
ينهش لسانا
ريقه يغري بالإزهار
طلع النهار
صفارة المحطة تدوي
نعم ، وجهتي انا مكناس
و أنت
البيضاء .. نعم
ناولتها رقم هاتفي
وصل القطار
**** رضا الموسوي / الرباط/ 14/1/2017****

#سليمان_الهواري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات