تراتيل في محراب القديسة 1

سليمان الهواري

الحوار المتمدن-العدد: 5378 - 2016 / 12 / 21 - 23:51
المحور: الادب والفن
    

هناك امرأة ..
وهي الحاضرة عندما تحضر تصير الأرض غير الأرض ..
يصبح الهواء المتسلل إلى انفاسك كما العزف .. أو كما الرقص في صدرك ..
انت لا تعرف بما تبدأ و لا بما تنتهي ..
كل ما انت متيقن منه انك في حضرة امراة لخصت كل تاريخ النساء في الحب ..
.. تهجد اذن تراتيلك في محراب القديسة
وتهيأ للعروج لمعانقة الشمس في مقامات الرجاء ..
أليست المرأة هي الحب . أليست هي كل الوجود ؟
إليك أكتب يا أنت ..
***رضا الموسوي***


يا قديستي 1
والله انا اشتقتك مهرة ..
وجلال الله اشتقتك خمرة ..
اشتقت التسكع فيك و انت بين الثمالة و الغياب تترنحين ..
فتسقطين قلاعي .. قلعة قلعة .. جملة جملة ..
يشعلني ذاك الأحمر المتقد في عينيك .. رغبة رغبة
يفتت كبدي .. يوقد حصائد أضلعي .. شرارة شرارة
فهبيني مفاتنك قربانا لرب اللذة ايتها المتوحشة
اني وهبتك رجولتي يا كعبة حنان الروح..
وهبتك بعضي و كلي .. مضغة مضغة
***رضا الموسوي***

يا قديستي 2
لمقام الرجاء في الاشتياق احساس الوجع اللذيذ ..
فكيف لناسك يتهجد توالي فصول الاهتزاز ان يقيم طقوس الخصوبة في جسد هذه الأنثى المتوجع ..
الليل وهذه رؤوس فتنتك تصرخ في عيوني .. فمن غيري لصيد السنابل الممتلئة .. مواسم القطاف هلت واني لصاحبها ..
**** رضا الموسوي ***
يا قديستي 3
*********
اني جئتك عاشقا فتقبليني قلادة زهر على جيدك ..
لعلي اقيم جوار لهيب الشفاه اتزود من بركاتك كل حين ..
فهلا أجبت دعائي ..
***رضا الموسوي***


يا قديستي 4
هل تعلمين
عندما قلت لي .. و انت بين اطباق الاشتهاء و اللذة ..
أنت رجلي و لا رجل في الكون سواك ..
عندما قبلت اسفل قدمي .. و من هناك بدأت طقوس عبادتك ..
هل تعلمين ..
حينها ازداد ايماني بك انت الحب و جعلتك فوق القداسة الهة من نور ..
أيقنت حينها حقا ألا أنثى سواك تليق بمقام العبودية ..
هل تعلمين يا ابنة الشمس ؟؟
****رضا الموسوي****

يا قديستي 5 ..
اني سمعت أنين عزف في عيوني .. تلك أَقراطك ام هي الاقمار تسبيني .. كم اعشق لسانك يلهج ذكرا في ثنايا روحي يا ابنة الشمس...
و الله اني لاخيط من حبيبات مائك المتناثرة على جيدي معطفا أدثر به براكين صدرك في صدري حتى مهاوي الشفاه .. فتهجديني حتى اختفاء النبض ..
****رضا الموسوي****

#سليمان_الهواري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل