أنا أعشقك .. وانتهى الكلام

سليمان الهواري

الحوار المتمدن-العدد: 5390 - 2017 / 1 / 2 - 06:35
المحور: الادب والفن
    

أنا أعشقك .. وانتهى الكلام
************************
في الأرض
أعشق رائحة التراب
كما صباحات الخريف
تتوجع رغبة
عند معانقة المطر
في البرد
أعشق نوبات جنونك
كلما ناولتك
قبسا من عيوني
مددت يدك للشمس
تزرعين في شفاهي الف قبلة
نقضم النهارات جمر اشتهاء
حتى أفول الحنين
في البرق
أعشق نور الكشف
بين تسبيحات الهيام
تشعلين كعبة الحب
تحت ضلوعي
فأضج لك بالشوق
في الرعد
أعشق رعشات الصباح
تتكومين
كما رصاصة في صدري
تنفذين
حتى آخر قلعة في ممالكي
تقتلين صقيع الانتظار
في المطر
أعشق شعرك المبلل
بزهر الشوق
ضفائرك تأكل جيدي
فينتحر الخريف
على ضفاف نحري
في الحقول
أعشق غمرات السنابل
التائهة
بين الرمش و الحاجب
ترتجف عيناك
فيسقط قلبي
ممزقا الف قطعة
بين أنفاسك و هالة هذياني
في الغابات
أعشق ظفائر التيه
في خلجانك
للضياع فيك
نكهة السفر
و لا بداية
و لا نهاية
ولا مكان
يسجن اصابعي
كل حدودك
مشرعة لجموح رجل
فوق الحدود
في الوديان
أعشق
ذاك المتعرش
شلال دم أخضر
في جيدك
ينبض رغبة
فاستجيب سجودا
في البعد
أعشق وجع الاشتياق
أعرف ان سر الحب
هو لذة الطريق
وان الوصول اليك
نهايتي
في القرب
أعشق وصلات التمنع فيك
اراودك حتى قيامة الحب
أقيم فيك
تسبيحات الخلود
في الحزن
أعشق أنين الضلوع
تغني مواويل الحنين
أحمل جراحاتي
ارسم ملامح عطرك
على بوابات مدن العاشقين
في الفرح
أعشق هدير الموج
يزين ضحكاتك
بين غفوتين
بين رجتين
و سكرات حب
في الماء
أعشق حبيبات الوضوء
تتدلى
قطرة
قطرة
تغازل خديك
حتى متم الشفاه
في الغروب
أعشق حمرة اسمك
المنقوش على خدود الشفق
في كفيك
أعشق خطوط الطول
تنسج في صدري
باقات حنين
كل مساء
في الليل
أعشق غزل القنوت
اراود خيوط الضوء
تهبني نورا
فاهبك رجلا من ولاء
في الصلاة
أعشق لحظة الغياب
تختلط القبل بمدام السماء
في البحر
أعشق عينيك
يتسلل الموج تحت مساماتي
يعيد ترتيب الفوضى في امسياتنا
اشرب صدى الصخور في أنينك
يفرغ البحر من مائه
وامتلئ بك حتى يفيض مزني
اساقط شهبا من لذة
حتى آخر رعشة في بنانك
في الشعر
باطلة كل القصائد
التي لم تعمدينها ببركاتك
يا بنت النور
في العطر
أعشق مسك الأنفاس
تتناثر لآلئ من ثغرك
هو الى باب السماء
كما الدعاء
فيك
أعشق كل الذي هو أنت ..
أنا أعشقك
و انتهى الكلام
**** رضا الموسوي 1/1/2017 ****

#سليمان_الهواري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل