أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليمان الهواري - وَافترَقْنا














المزيد.....

وَافترَقْنا


سليمان الهواري

الحوار المتمدن-العدد: 5469 - 2017 / 3 / 23 - 15:06
المحور: الادب والفن
    


وَافترَقْنا
*****
وَافترَقْنا
لماذا ؟
أنتِ تسالين ،
ألا تعرفين ؟
أنّ أكبرَ مشكل بيننا
كان يوم التقيتكِ ،
أو للحقيقة ،
حصلَ
قبل لقائكِ
ببضعِ سنين
أنا حينها
كنتُ قدْ مِتُّ ،
لمّا وضعتُ قلبي
مُهرَّبًا على قارب
مهاجرٍ
إلى اللاوجهة ..
كفنته بعطر أخضر ،
بلّلتُ البحر
بما تبقى عندي
حينها
مِنْ دمعٍ ،
ثم رميتُ عيوني
بين موجتين
رميتُ
كل القصائد
التي كتبتها
قبل طلوع الشمس ،
ثم رميتني
على جثة الماء ،
وغفوتُ ..
لمْ أدرِ
كمْ منَ الزمن
غفوتُ ،
لكنّي
عندما استفقتُ
وجدتُ ظِلي يراقبني
والنهار قد طلع
في فصل آخر ،
في زمن آخر،
في أرض اخرى ،
لون بشرة السماء
كان مختلفا
فقط جلدي
كان هناك
تأبطتُ ظلي
وعدتُ ،
وعلى قارعة التيه
وجدتكِ
أكثرَ تيها
من التيه
كنتِ أنتِ ،
أنتِ أيضا ،
شبحَ امرأة كنتِ ،
بقايا امرأةٍ كنتِ
هاربة
من الزمن الهارب
لم يرجع الزمن
ولا أنتِ رجعتِ
شبحان كُنّا ،
ومعًا كنّا
نمارس دور الحب ،
فكيف
يعشق شبح شبحا ؟
آه يا حبيبتي
لو تعلمين
كمْ قاومتُ
كي أسترجعَني
من جزر الموت ،
وكمْ قاومتُ
كيْ تكوني
أنتِ أنتِ ،
لكنّي
وجدت الجزرَ
قدْ أثخنتني موتا
ووجدتكِ فقط
أشلاء ذكريات
وحزن ،
فكيف لِأشلاءِ امرأة
أن تحبَّ ظِل رجل
من الماضي ؟
فقط ..
ظِلَّيْ عاشقين كنا
وكان الحب
ظل جمرٍ خافت
من هوامش الضلع
المنكسر
كابرَ
كابرَ
كابرَالضلعُ
لعلّه يستوي عشقًا
فما صار العشق
ولا استوى الضلع
مات الحب فينا
يا حبيبتي
وَافترَقْنا
دونَ أنْ
نُشيّعَ بعضَنا
مجردَ وداعٍ
باردٍ
كان
وَافترَقْنا ..



#سليمان_الهواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعترافٌ ثاني ..
- مجرد اعلان ..
- وردةٌ و قميص نوم
- عرش السليمان
- بيني و السماء
- إنّي ذكرتُكِ
- الحب يا رفيقتي
- بحران و أنا .. و لا حبيبة هنا ..
- ولاعة ،
- اعترافٌ يُنْذرُ بِالقُبل
- أنا أعشقك .. وانتهى الكلام
- بِربِّ العشقِ أُحبكِ ..
- تراتيل في محراب القديسة 6
- تراتيل في محراب القديسة 3
- تراتيل في محراب القديسة 4
- تراتيل في محراب القديسة 5
- عن الحب أتحدث ..
- تراتيل في محراب القديسة 1
- تراتيل في محراب القديسة 2
- على مشارف الوادي المقدس


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سليمان الهواري - وَافترَقْنا