أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالسلام سامي محمد - الدين و الأيمان !!.














المزيد.....

الدين و الأيمان !!.


عبدالسلام سامي محمد

الحوار المتمدن-العدد: 5508 - 2017 / 5 / 1 - 02:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الدين و كما هو معلوم فانه يتكون من مجموعة من الشرائع و النصوص إلى جانب مجموعة من التعاليم و القصص و الروايات و الاساطير القديمة التي تناقلتها الحضارات البشرية القديمة عبر الزمن و التاريخ ،، فهو شيء معروف و لا جدال عليه هذه المرة !!.
أما الأيمان فهو قضية مختلفة و جدلية بكل معنى الكلام و الكلمات كونه شيء آخر و مختلف عن الدين تماما ،، و قد يكون ايمان الناس مرتبط بالاديان في معظم الأحيان ،، ألا إن الإيمان لا يختصر فقط على عالم الدين و اصحاب المعتقدات الدينية ،، فالايمان تسبق الدين و الاديان بآلاف مؤلفة من السنين ،، و قد تعرف العقل البشري على مسألة الإيمان لاول مرة عندما تبلور عنده قناعة من القناعات الفكرية أو العقلية الجماعية أو الذاتية ،، فالإيمان هو شيء مرتبط بالعقل و بمستويات الوعي و بدرجات فهم الطبيعة و الحياة ،، كما ان الإيمان شيء ديناميكي و غير ثابت حاله حال القناعات و الأفكار و الثقافات و الحضارات الانسانية المتغيرة باستمرار ،، فالايمان يستخدم قبل أي شيء اخر للتعبير عن حالة عقلية و فكرية و نفسية و للتعبير عن قناعة ذاتية أو عقائدية بحيث تمكنت يوما من الايام ان تتجذر داخل النفوس البشرية سواءا على مستوى الفرد أو الجماعات ،، إذن نستطيع أن نستنتج من ذلك بان الايمان هو كلمة عامة و أكثر توسعا و اكثر تفرعا و اكثر امتدادا بل و اكثر شمولية و استخداما من معناه الحالي و الضيق و المتعارف عليه عند اكثرية الناس ،، فقد يكون الإيمان ايمانا دينيا او ايمانا لادينيا او ايمانا متعلقا ببعض المباديء الوطنية و الاخلاقية السامية ،، أو قد يكون ايمان مرتبط ببعض من المفاهيم القومية أو الحزبية او القيمية و الفلسفية الإنسانية الرائعة كالايمان بحرية المرأة أو الإيمان بالحريات العامة أو الإيمان بالعلمانية و الديمقراطية و الاشتراكية و الشيوعية كسبيل لتحقيق العدالة الاجتماعية و الخ ،، لذا يجب عدم صهر و اختزال الإيمان في بوتقة الدين و الأديان لوحدها ،، كون الايمان قبل أن يكون مؤشر او مقياس ديني روحاني و وجداني فأنه في الحقيقة و الواقع مؤشر للعقل و للقناعات الفكرية الذاتية لشخص واحد أو اكثر ،، كما لا يجوز النظر إلى الإيمان بأنه شيء إيجابي و عظيم دائما ،، فهنالك ايمان سلبي ايضا و هنالك ايمان داعشي و كذلك ايمان نازي و عنصري و قاتل و مدمر في نفس الوقت !! و هناك من يؤمن بالغزوات و سبي النساء و الحروب كقناعة فكرية دينية ايمانية ايضا بالرغم من وجودهم بين أحضان أرقى المجتمعات البشرية !! و الإيمان يكون إيجابي فقط عندما يخدم البشر و البشرية و عندما يستند على جملة من المفاهيم العقلية الانسانية الايجابية السلمية السليمة الصحية و الصحيحة ،، لذا لا يجوز أنتزاع عنصر او صفة الايمان من اي احد كان من يكون ،، كما لا يجوز تجريد الملحدين و اللادينيين من صفة الايمان و وضع صفة الإيمان على المؤمنين بالدين و المعتقدات الدينية فقط ،، فالملحد و اللاديني و ان كان لا يؤمن بالمعتقدات الدينية او بوجود الخالق إلا أنه يؤمن بأمور و مفاهيم مختلفة عن أصحاب المعتقدات الدينية و مختلفة ايضا عن الكثير من المجاميع البشرية الأخرى ،، بل لربما أن ايمان الملحد بالقيم الانسانية النبيلة هو أكثر بكثير من ايمان المليارات العديدة من الناس و المجاميع البشرية التي تؤمن بالدين و المعتقدات الدينية !!.



#عبدالسلام_سامي_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من نحن !!
- لعلهم يفيقون أو يستيقظون !!
- كم اشفق عليك يا نيوتن !!
- هم و نحن !!
- بصدد تواجد القوات الطركية في اقليم كوردستان !!
- خلص حالك من استغلال الاحزاب !!
- بمناسبة مرور 100 عام على معاهدة التجزئة و التقسيم !!
- طركيا و حكومة الاقليم
- ثقافة امة القبور !!
- كم نحن بحاجة الى قيم جديدة !!
- قيادات الأقليم و اللعب في الوقت الضائع !!
- نظرة الشباب الشرقي المتطرف جنسيا إلى الغرب !!
- نظرة سريعة و موجزة عن الاقليم !!
- المسلمون .. احترموا ديننا لعنكم الله !!
- حذاري من خطب الملالي
- نظرة سريعة الى العقلية الشرقية !!
- الرئيس بارزاني ومعركته الداخلية !!
- كفاكم الإساءة إلى الأمور التي لا تعرفون منها شيئا !!
- اليسار و استحداث النظام الرأسمالي !!
- العلمانية تعني حماية الكرامة الانسانية !!


المزيد.....




- نزلها عندك.. نزل تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على الأقما ...
- شاهد: طائفة السامريين اليهودية تقيم شعائر عيد الفصح على جبل ...
- سيدة بريطانية يهودية تفضح محاولات وسائل الإعلام والسياسيين ف ...
- تونس: قرض بقيمة 1.2 مليار دولار من المؤسسة الدولية الإسلامية ...
- تونس تقترض 1.2 مليار دولار من -المؤسسة الدولية الإسلامية-
- مسيحيو السودان.. فصول من انتهاكات الحرب المنسية
- -لم توفر بيئة آمنة للطلاب اليهود-.. دعوى قضائية على جامعة كو ...
- البنك الاسلامي للتنمية وافق على اقتراح ايران حول التمويلات ب ...
- استباحة كاملة دون مكاسب جوهرية.. هكذا مرّ عيد الفصح على المس ...
- قائد الثورة الاسلامية سيستقبل حشدا من المعلمين 


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالسلام سامي محمد - الدين و الأيمان !!.