محمود الوندي
(Mahmmud Khorshid)
الحوار المتمدن-العدد: 1442 - 2006 / 1 / 26 - 09:55
المحور:
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
نعم مأساة تضاف بأمتياز الى مآسي هذه الشريحة المظلومة من أبناء شعبنا من الكورد الفيلية التي أهملها الأشقاء والأصدقاء قبل غيرهم ، تتعرض هذه الشريحة لمأساة أنسانية في مخيم أزنا ومخيمات أخرى بأيران ، التي تـفتقر لأبسط مقـومات الحياة ، وتواجه ويلات البؤس وقساوة الحياة والمعيشة في هذا البرد القارس وتقاسي الذل والهوان بعد أن توقفت الأمم المتحدة مساعدتها لها وأنقطاع المساعدات من الأخوة المسلمين في جمهورية إيران الأسلامية ، وقطعت عنها أيضاً الحصص الغذائية . وتعيش هذه الشريحة على الهامش دون أرض ولا هوية ولا وطن .
إن ما يجري في مخيم أزنا كارثة أنسانية وموت بطيئ لهذه الشريحة من أبناء شعبنا الكوردي أسوء من الكوارث الطبيعية التي تجتاح العالم ، لأنها تعاني من المرض والفقر والجهل والجوع ، وتفقد لأبسط ما تتطلبه حياتنا اليومية من خدمات أنسانية في ظل البرد القارس ودرجة الحرارة التي تنخفض الى ما دون الصفر بدرجات .
للأسف الشديد هذه الكارثة بحق أبناء العراق الأصلاء من الكورد الفيلية، الذي أقترف صدام ونظامه بحقها أبشع الجرائم والتميز العنصري والتطهير العرقي ، فهجر جلها عنوة وصادرة أملاكها كرهاً وأعدم شبابها بدون ذنب سوى أنهم الكورد ، وقدمت الكورد الفيلية أرواحها ليتحرر العراق من أعتى الأنظمة المستبدة في التأريخ الحديث ، وأختلط دمائها بدماء أبناء العراقيين ولم ترضغ يوماً بحكم الطاغية ، وتحمل من الأعباء ما لم يتحمله أي قومية أوطائفة من شعوب في العالم ، واليوم تضاف اليها مآسي من الويلات والمعاناة في مخيمات أيران ( وربما في دول العربية والأسلامية الأخرى ونحن لا نعلم ) في هذا البرد القارس لا يستطيع أحداً أن يجرعه .
من المفروض تبادر الحكومة العراقية ومنظمة حقوق الأنسان الأسراع بحل مشاكل الكورد الفيلية ومظالمها ، ومعالجة هذه الكارثة الأنسانية بحق من قدموا قوافل من الشهداء في سبيل العراق .
#محمود_الوندي (هاشتاغ)
Mahmmud_Khorshid#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟