أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد حياوي المبارك - حزب الفراشات... بين قلعة الباستيل والمنطقة الخضراء















المزيد.....

حزب الفراشات... بين قلعة الباستيل والمنطقة الخضراء


عماد حياوي المبارك
(Emad Hayawi)


الحوار المتمدن-العدد: 5507 - 2017 / 4 / 30 - 14:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حزب الفراشات... بين قلعة الباستيل والمنطقة الخضراء

في الواقع أنا لا أعرف من الساسة العراقيون الحاليون أحداً ولم أسمع أنه كان مناضلاً عمل من أجل وحدة العراق وأعلاء شأنه وتجنيبه الكوارث، ولأكون صادقاً مع من سيقرأ هذا المقال، فأنا لا أرتح لجوقتهم حين اُشاهدهم على شاشة التلفاز، وحتى لا يظن أحداً بأن لي ميولاً لآخرين غيرهم، فجميع الأخوة الأعداء قاطني المنطقة الخضراء، كل من نادى بدولة دينية متدينة أو دولة مدنية علمانية ليس فيهم من أرتحتُ إليه. هذه دعوة للحوار لمن ستفرزه المرحلة المقبلة ويكون نزيهاً فعلاً وربما عاش فترة في الغرب وتعلم بعض من خصالهم الجيدة، وسيكون بأستطاعته حل المعضلة المستعصية بالعراق...
أنا أعلم أن التحديات كبيرة والضغوط أكبر والخطر المحدق بالبلد شديد، لكنها فرصة أن تبرز كبطل قومي يخلدك التاريخ بعدما يلمس الشعب فيك الأخلاص ويتوسم الخلاص.
أنا شخصياً لم أجد حتى الأن ـ أعذرني القول ـ أحداً يمكنه أن يقوم بالتحدي الأكبر ويكافح كل المعممين وغير المعممين ممن يتجمعون كالزنابير في المنطقة التي يسمونها خضراء وهي جرداء بأفعالهم، ولا أعلم هل سيمكنك تبنّي خطاباً وطنياً بحتاً دون خوف ووجل؟
لو تحقق ظهورك على الساحة وضرَبْتَ مصالح العملاء والخونة والأنتهازيون، لا تظن بأن تصل الجرأة بأحدهم ويفكر بأغتيالك، لأنه أجبن من أن يقوم بذلك وستجده يتردد كثيراً لأنها ستكون الشرارة لإنطلاق ثورة عارمة وستجتاحها الجموع المحبة للعراق وستجتز كل الرؤوس العفنة وتقلب الطاولة عليهم، مثلما أجتاح الفرنسيون البسطاء قلعة سجن الباستيل الحصينة حينما قامت الثورة الفرنسية، وستكون أنت الرجل البطل والمثل الأعلى والشهيد الخالد، والله لو كنتُ محلك أفضّل الإستشهاد على أن أجالس وأنصاع لحفنة جهلة متأمرون فاسدون لا يفقهون شيئاً، تلفهم عُقَد الماضي واللهفة للكسب الحرام، لو كتب الله لك شرف الشهادة فستلتقي شهداء العراق بجنات الخلد وهم كثر.
أخي... ولست أدري هل سيناسبني أن أقول لك أخي...
تحلّ بالشجاعة أو عد لديارك من حيث جئت، لا تلوث يداك وسمعة أهلك بدماء العراقيين، لا تقرب من المال الحرام كما يفعل غالبية من حولك، ربما أنت بحاجة أن (تُسايرهم) بعض الوقت، فأستمع لهم لكن لا تضع لهم حجماً أكبر من حجم خنفسة صغيرة، أكشف ذممهم وذمم عوائلهم وكل ما هربوه وأعرضها على الخلق وأسعَ ـ متسلحاً بالقانون ـ لسحبها من بيروت وعمان وأسطنبول ونيويورك ودبي والدوحة ولندن... هناك ليست ببعيدة ستجد أموالنا وثمن قوت شعبنا.
إذا أنت وطني شريف... تحرك
قبل زهاء النصف قرن ومن أجل تخويف الشعب وتركيعه شهد جيلنا بأم عينه بساحة التحرير فلم رعب، شنق أناس أبرياء من يهود العراق النجباء، لو تُنصبْ تلك المشانق من جديد لمحاسبة (الهلمّة) خونة البلد سأكون أول من يهتف، وسوف لن يردعني كلام منظمات حقوق الإنسان فهؤلاء أناسٌ أيديهم بالماء البارد.
السيد القائد المنتظر...
لا تخَف لومة لائم طالما الشعب يرعاك،
وليكن مرجعك الوحيد هو النظام والحق، فليس من مرجع للحاكم سوى القانون والشعب،
ولا من ولاء أولاً سوى لله ثم للوطن، لا الحزب ولا الدين ولا القومية...
لاحظ أن القانون العراقي مرن مليء بالهفوات والفجوات، وهو متراخي ضعيف هزيل، المشكلة بالدستور وبالصلاحيات الشبه مطلقة للحاكم، وهذا لا يجوز مطلقاً. أول ما يمكن فعله أن يكتب متخصصون دستوراً جديداً بالإستناد لمصلحة الوطن والشعب، ولا بأس بالإستعانة بدول مجاورة كالأردن، فقانونهم متين متأثراً بدساتير دول متمرسة، وهو يحافظ على مصلحة بلدهم وأفرادهم ويمنحهم الأفضلية، سن نظام وقوانين جديدة للكمارك والبلديات والخدمة المدنية والأحزاب والتقاعد...
أتعلمْ... لأن قرارات صدام حسين كانت فوق القانون خرّب خامس أغنى بلد بالعالم، دمرهُ وأدخلهُ بمغامرات، كيف...؟ لأنه يقرر وينفذ بدون أعتراض أو خوف ولا بمراجعة من أحد، لكن لو كان القرار يتطلب موافقات حسب الأصول، لا يمكنه أن ينفذ. لنلاحظ مثلاً في الدول العظمى، مهما يكون رئيس الولايات المتحدة الأمريكية أو رئيس وزراء بريطانيا أو مستشار ألمانيا أو الرئيس الروسي قوياً، ليس بمستطعه منح سنت واحد إلا بموافقات أو من خلال صلاحيات محددة بقانون، حينها لا يمكن ولا من حق الرئيس ووزرائه ومن يأتي بعده تشتيت قوت الشعب، حتى لو أنه كان نزيهاً، لا ضمان من تلاعب سلسلة المراجع وتوجيه الصرف ـ مادام مرناً ـ لغير أهدافه وأستغلاله في الكسب.
أحد المطربين المخضرمين الذين ما زالوا يسكنون العراق، وهو مطرب رائع أكنّ له كل حب وأحترام وأعجاب، قال بأن الدولة لم تلتفت له يوماً، ثم توقف وأستطرد بعد ثوانٍ ليقول... (عدا رئيس الوزراء السابق فقد كرمني بمبلغ مالي حين ألتقى بي)، مع أنه يستحق التكريم وأنا لست بمعترض على ذلك، لكن بأية صلاحية يَمنح رئيس الوزراء من مال الشعب وليس من ماله الخاص؟ من قال بأن كل من يُكرم يستحق وعلى أي أساس؟ ولو نحن قد عرفنا هذه الواقعة، فكم تسربت نقود بهذه الحجة وغيرها، كان الشعب أولى بها؟
أبمجرد جرة قلم يمكن للوزير أن ينفق أموالاً لأرضاء جهة أو حزب لأن القانون يسمح له بالتصرف بها، الأمر الذي ستجده جهات أخرى فرصة للضغط عليه لأن هناك (مجال) أن يصرف من أموال وزارته. سيستمر فساد الوزراء، من راح ومن سيأتي، طالما القانون يمنحهم صلاحيات واسعة وليس من رقيب عليهم ورادع لهم، الرقابة المالية ضعيفة هزيلة مرنة والكشوفات غير مبوبة وليست شفافة، أيعقل ذلك والأمر لا يحتاج سوى لبرامج حاسوبية متوفرة وواضحة، الآن... فقط ضمير المسؤول هو الرقيب على قوت الشعب لكنه في عراق اليوم في أجازة مفتوحة.
يقول مدير أحد الموانئ النفطية بالبصرة بأن الميناء يعمل بقدرة قادر والأنابيب نخرها الصدأ، وأن الصيانة الرئيسية وليست الدورية تمت بصبغ المعدات بالبوية من الخارج فقط وأن مَبالغها ذهبت في جيب أحد الأحزاب المتنفذة هناك، أيعقل هذا وما العمل؟ العمل أن أوجه تهمة علنية وأقبض على مانح ومستلم المقاولة ومنفذها والمهندس المقيم وأقدمهم أمام الشعب ببرنامج يومي على القناة الرسمية تحت تسمية (أحذر هؤلاء الفاسدين)، لو في كل يوم نقدم عدداً منهم لردعنا على الأقل البعض قبلما تستفحل هذه الظاهرة وتمتد بمخالبها لكل مفصل بالدولة.
نحن اليوم أضحوكة لشركات تركية ولبنانية وشرق أوربية وهمية، فما أن يؤسس أحدهم شركة ويضع له شريكاً متنفذاً حتى أستحوذ على مقاولة بالملايين. أكشف كل شريك كي يكون عبرة حتى لو كان أخوك. لنقاطع تجارياً الشركات والأفراد وحتى الدول التي يأتينا منها الفساد. لتأمر بعدم السماح لبنوك ومقاولين مشبوهين بتقديم عطاءاتهم وأطرد ممثليهم وأغلق مكاتبهم، سيأتي يوم تاتي دولهم معتذرة وطالبة الصفح وكشف ما بذمتهم لنا. لنتجه بعقودنا لدول نزيهة شفافة مع أنها أغلى، كالدول الإسكندنافية واليابان، فقوانين تلك الدول (تجرّم) غش وخداع (الغشمة) مثلنا، خطوة خطوة بالإتجاه الصحيح سنتعلم ونُنقي الدولة.
كن مستقلاً عن الأحزاب البائسة الفاشلة ذات الأسماء الرنانة، أسس لك تجمعاً أو حزباً وسمّه حزب (الفراشات)، الفراشة بريئة جميلة غير مؤذية تُسعد الناظر إليها، أو سمه حزب الصفاء أو النقاء، فليس هناك أفضل من الصفاء وأحسن من النقاء في النيّات وبالعقل والضمير. مع أني لم أتحزب يوماً لكنني سأنظم لحزبك الجديد ويشرفني أن أكون أول أفراد حزب (الفراشات أو الصفاء) شرط يكون نقياً طاهراً في مسعاه وليس خاوياً نتناً، قدم مطالعة لتصويت الناس بإلغاء أسم كل حزب ديني أو قومي أو طائفي، ممنوع الحزب الميسحي أو التركماني أو العربي أو القومي أو الأسلامي أو الكردي، ولا حتى حزب التحرير والنصر والنضال والخلاص... سئِمنا هذه التسميات.
سموا أحزابكم... حزب الطيور والزهور والبحر والشجر...
حزب البرتقال والتفاح...
سموه حزب الصخر أو الحجر، حزب النماء والنقاء والرجاء والصفاء...
الحزب الأبيض والأزرق والأخضر...
حزب أربيل وبغداد والفرات والنخيل، حزب الدعوة، الدعوة للمحبة والألفة والسلام، لا الدعوة للتخندق والأصطفاف خلف مكون معين، هذه أسماء طاهرة بريئة من سفك دماء العراقيين.
أتذكر بالسبعينات أعلاناً نطالعه يومباً يقول... (الجامعة التكنولوجية قلعة البعث)، اليوم نفس اللافتة ألبسوها السواد وخطوا عليها بالبوية... (الحجاب زينة المرأة)، لاحظ ليس هناك فرق بين الطرحين أو الشعارين فالفكرة واحدة والخطأ واحد أن تنادي بما لا يقبله الأخرين. صدقني... لا الجامعة التكنولوجية كانت قلعة للبعث، ولا الحجاب هو زينة للمرأة.
أن أسهل طرق الأغتناء بالعراق وأقصرها تلك التي تتخذ من السياسة مصدراً للكسب، لكن متابعة الدرجات الوظيفية من مدير عام فأعلى والمساءلة عن كيفية أن يصل تجميع راتب مسؤول لعشرات ومئات الملايين سيلقي الضوء على الكسب غير الحلال وسيعري المستفيدين اللاهثين وراء المنصب، أكشف ذممهم المالية وحاسب من تثبت أدانته ـ بالقانون طبعاً ـ وأطرد من يكذب ويزور فهو وقبل كل شيء يتهرب من دفع ضريبة الدخل للدولة. أخفض الدرجات العليا، فليس من المعقول أن أكثر من 850 مدير عام، ففي أمانة بغداد يجب أن لا يتجاوز عددهم العشرة في وقت هناك منهم للإدارة والأعلام و و و ، حتى من منهم مديراً عاماً للتربية والصحة بالمحافظات يمكن أن يكون مديراً فقط ودائرته مديرية تتبع التربية والصحة ومدراء عامين الشركات يعودوا مدراء فقط ودعنا من المديريات العامة مادام لعاب الطمع يسيل إليها.
أبدأ العمل الجاد يوم تسنمك القيادة والحكم، فالناس سوف لن تمنحك المزيد من الوقت كي تبدأ، أبرز أمكانيتك لتحصل على مكانة بين القادة العظام في العالم. الفرصة مؤاتية لمن يمكنه أن يحكم العراق ويخط الشعب أسمه بحروف من نور على صفحات تاريخه، أشتغل وأعمل بقوة وأظهر براعتك وشدتك وقدرتك وإلا كُن جريئاً وقدم أستقالتك وأخرج من الخضراء بيد بيضاء قبل أن نقرأ عليك كما قرءنا على غيرك... السلام.
والسلام عليكم



#عماد_حياوي_المبارك (هاشتاغ)       Emad_Hayawi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صنف
- أتيكيت
- الملموس والاملموس
- همسٌ وهشيم
- تطرف... تطرف
- لفظ الجلالة
- شاهد عيان
- عم توفيق
- سكسون
- الثلاثة... سعدي
- فاز باللذات...
- ماذا لو تشرق الشمس من الغرب؟
- حواسم أيام زمان
- على مودك
- أبو عبد الله
- خطة لا يعلم بها أحد
- ليلة من ليالي رأس السنة
- كرسمس
- للأذكياء فقط... أيضاً
- للأذكياء فقط... رجاءاً


المزيد.....




- لماذا تعتمد شركات عملاقة على الصين بالتصنيع وكيف تؤثر الرسوم ...
- سانا: مقتل سبعة مدنيين في غارة إسرائيلية قرب العاصمة السورية ...
- مأساة الفيضانات المناخية في إسبانيا بالصور
- تحقيقات في هتافات -معادية للسامية- في مظاهرة بهانوفر
- بوشيلين: القوات الروسية تتقدم في اتجاه كراسنوليمانسكي وتواصل ...
- نجل ترامب ينشر مقطع فيديو عن اقتراب انتهاء المساعدات الأمريك ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اصابة ضابطين بجروح خطيرة في جنوب غزة
- زلزالان يضربان سواحل كوبا خلال اقل من ساعتين (فيديو)
- رئيس الأركان الإسرائيلي يصدق على توسيع العملية البرية في جنو ...
- بعد فوز ترامب.. سعي أوروبي لأمن مستقل


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد حياوي المبارك - حزب الفراشات... بين قلعة الباستيل والمنطقة الخضراء