أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - عماد حياوي المبارك - للأذكياء فقط... رجاءاً















المزيد.....

للأذكياء فقط... رجاءاً


عماد حياوي المبارك
(Emad Hayawi)


الحوار المتمدن-العدد: 5017 - 2015 / 12 / 18 - 20:05
المحور: الطب , والعلوم
    


فقط للأذكياء... رجاءاً

(يقال بأن الرياضة الذهنية هي أفضل علاج لمرض (الزهايمر) وأنها كالرياضة البدنية تقوّم الإنسان وتمنحه الصحة).

لا يمكن لأية وسيلة أو حتى آلة معينة أن تقيس مدى ذكاء الإنسان أو الحيوان، وكل الطرق المتبعة وبضمنها الأسئلة الأمريكية هي (تقدير) ومعرفة لكيفية تحكم البشر بقابلياتهم الذهنية.
وحتى نكون قريبين من هذا الموضوع وننجح بالدخول في تفاصيلة، سنأخذ مثال يمكن للأذكياء فقط أن يحلوه، وهو تمرين يمكن القيام به بأن نسأل أحد المحتفلين بعيد ميلاده، وشرط الإجابة هي عدم أستخدام ورقة وقلم وحاسبة أو غيرها، ويمكن أستنتاج الجواب على هذا السؤال حين نخلد للنوم أو حينما نقود السيارة أو الدراجة... أو حتى لما نكون تحت الدوش.

))ما هو أسم اليوم الذي ولدت فيه؟؟((

وللأجابة على السؤال، نحتاج أن نقوم بعمليات حسابية مباشرة لأعداد بضربها أو قسمتها، ونحتاج لذاكرة كصفحة المسوّدة نخزن بها نتيجة معينة ربما تكون أسم او رقم سنحتاجه لاحقاً، ونحتاج أن تكون لدينا خلفية معارفية متوسطة...
ولتسهيل الأمر علينا وكشف ما نحتاج إليه، سناخذ مثال بسيط بأن نسأل طالباً (أو طالبة) وهو في أحد مراحل الثانوية ولنفترض أن سنه سبعة عشر عاماً، ونطرح عليه السؤال بيوم عيد ميلاده، بيننما نقوم بتهنئته وتسليمه هدية بسيطة، كي يمكن قياس ذكاءه، بشرط عدم أستخدام أية وسيلة مساعدة، ونحسب الفترة التي يحتاجها لأعطاءنا الأجابة، ونوفر له أولاً الهدوء الذي سيحتاج إليه أو الخلوة للتركيز. بعد الإجابة نقوم معاً بعد أن يرشدنا لماهية الطريقة التي قام بها في التأكد من أجراءاته...
سيقوم هذا الطالب أولاً، بإجابتنا أحد ثلاث أحتمالات قبل أن يبدأ بالبحث عن الجواب، إما أن يستهزء بنا ويقول بأنه سؤال غريب ويسكت، أو أن يقول بأن الإجابة صعبة دون أستخدام ورقة وقلم ومصادر مساعدة، أو أن يسكت للحظات ويقول بأنه سيحاول...
المسألة بفروقاتها الثلاث تستند على شيئين، إما خلفية الشخص لا تساعده على القيام بذلك فلا يجازف ولا يعتمد على ذهنه في البحث عن الجواب، أو بالعكس فإن دماغه يتهيأ ويوزع جملة الواجبات على أجزاءه، العمليات الحسابية والخزن والأعتماد على قدراته التي أكتسبها بدراسته وأطلاعه...

نعود لأحد المسأئل التي تحدد الذكي منا، فعروج أدمغتنا للبحث عن وسيلة لكشف الجواب بأقل جهد ذهني وأقرب طريقة ممكنة وأضمنها، هو جانب مهم في اللجوء للجواب الصحيح، وهو أول مؤشر للذكاء، كيف؟
يمكن أن نقوم بضرب سنين العمر بعدد أيام العام آخذين بنظر الأعتبار السنين الكبيسة ثم نقسم العدد على أيام الأسبوع السبعة ونزحف ببقية الأيام من أسم اليوم الذي يصادف عيد ميلادنا هذا العام لنستنتج أسم اليوم الذي ولدتنا به أمهاتنا، لكن هذا ليس الأمر الهين وستفوق الأرقام طاقة عقولنا بعمليات الضرب ثم القسمة، لأننا بحاجة لعملية ضرب أيام السنة بعدد سنين العمر وتقسيم النتيجة على أيام الأسبوع، وهي مهمة صعبة أو ربما مستحيلة وفيها (مطبات) أخرى بحسب تواريخ السنوات الميلادية، لذا فمن الحكمة أن يبحث العقل (الذكي) عن وسيلة غيرها...
هنا تدخل ثقة العقل بنفسه وبمعلوماته وبقابلياته ليضع أمامه وبثوانٍ قليلة خطة عمل أو خارطة طريق، على أن يكون ملماً بعدد أيام العام العادي وعدد أيام السنة الكبيسة وفي أي الأعوام تأتي، وهكذا يستعد بكل ثقة للبدء بالعمل...
نعود للطالب ذي السبعة عشر عاماً كمثال بسيط أولاً، ثم لاحقاً نبحث ـ كل واحد منا ـ عن أسم يوم مولده.

لنفترض أن مواليد الطالب هو هذا اليوم، يوم الجمعة 18 ديسمبر عام 2015، ماذا يعني وبماذا يختلف عن سواه؟؟
لأن السنة (العادية) هي 365 يوماً، على أدمغتنا أن تعرف أولاً أن منها 364 تقبل القسمة على سبعة، ورقم السبعة تدور بها أيام الأسبوع وتعود كما كانت، أي الجمعة تعود جمعة وهكذا... فيزيد لدينا يوم واحد هو الأخير من العام أي رقم 365 فقط، فيه يضاف تسلسل يوم لنا كل عام، أي في العام المقبل سيكون يوم عيد الميلاد بدل الجمعة سبتاً وبعدها بسنة، السبت يصبح أحداً... وهذا يعني أننا لو نعود به للوراء، يكون ميلادنا في العام الماضي هو يوم واحد قبل يوم ميلادنا بهذا العام، وبمثالنا يكون مولد الولد في العام السابق هو خميس، ولكي نتخلص من متوالية لحساب كل السنين، سنقسم سنين العمر الـ (17) على سبعة كي نتخلص من التكرار، فيكون لدينا دورتان نتخلص من (14) سنة فيها، وتزيد ثلاث سنين نعود بها ثلاثة أيام للوراء، فنصل بالولد ليوم الثلاثاء...

سنخزن كلمة (ثلاثاء) بذاكرتنا مؤقتاً وعلينا أن لا ننساها، ونعود لمعرفة كم سنة كبيسة بعمر هذا الشاب، وهنا يجب أن يكون لدينا معرفة بدقة أي السنين كبيسة، والعملية لا يمكن أن نجريها بمجرد القسمة على أربعة دون أن نعرف بداية مواليده ومتى تأتي السنة الكبيسة، لماذا؟ لأن في عمر تسع سنين مثلاً، ممكن أن يصادف سنتين كبيسة أو ثلاث.
يجب طرح عدد السنوات أبتداءاً من سنة ميلاده حتى الوصول لسنة كبيسة من عمره قبل أن نقوم بعملية قسمة المتبقي على أربعة لإيجاد كم سنة كبيسة وبالتالي الرجوع بكل أربع سنين، يوم آخر للوراء، ولنلاحظ هنا لو أننا نحسب سن شخص عمره فوق الثلاثين، أن نطرح كل (السبعات) من عدد السنين الكبيسة كي لا ندخل بمتوالية متكررة.

العملية الآن أصبحت بسيطة لكن تستند على خلفية معارفية في أن السنين الكبيسة هي السنين التي رقمها يقبل القسمة على أربعة، 1996 و 2000 و 2004... وهكذا، وهنا يجب أن نعرف السنة التي تمت ولادة الولد فيها وذلك بطرح (17) من 2015 ليكون الناتج هو عام 1998، وهي سنة غير كبيسة ونحتاج سنتين لنصل للسنة الكبيسة أي عام 2000، فنطرح السنتين من عمره البالغ (17) وليصبح لدينا نتيجة هي (15) وفيها أربع سنين كبيسة هي 2000 و 2004 و 2008 و2012 وهي عدد (الأربعات) بالعدد (15) زائد (1) وهو الرقم الذي بدأنا به والذي سنضيفه دون تغيير على الدوام.

توجّب علينا إذاً أن نعود ثلاثة أيام عن عدد السنين الكبيسة بعمر الولد زائد يوم واحد كما اشرنا لتكون أربعة أيام، ونلجأ لذاكرتنا التي خزنا بها سابقاً أسم اليوم وكان (ثلاثاء) ونزحف للوراء أربعة أيام (أي بالنتيجة يزحف يومان عن كل سنة كبيسة من مولدنا بدل اليوم الواحد الذي نعوضه عن السنة العادية)، فيكون أسم يوم ولادة الولد في نهاية المطاف هو يوم (جمعة).

الآن، ليكتشف الأذكياء منا (فقط)، ما هو أسم اليوم الذي جاءوا به بدون وسيلة مساعدة شرط أن يعلم أسم اليوم الذي صادف به عيد ميلاده بهذا العام، وليأخذ كل منا وضع مستريح وليغمض عيناه ويكتشف ذلك خلال دقائق، وكل مَن يفقد زمام الأمور، فإن عقله لم يستطع برمجة العملية وتتابع الحسابات وبالتالي أضاع فرصة أن يمسك بالمعلومة...

مثال...
لنأتي على شخص أسمه (عماد) من مواليد 14 سبتمبر عام 1958 وقد صادفتْ ذكرى مواليده هذا العام يوم (الإثنين) ولنحسب (بذهننا) ونعرف ما أسم يوم ولادته؟ ثم نبحث عنه بالروزنامة ولنرَ هل أننا أذكياء...
سنحسب سنين عمره بطرح 1958 من 2015 فيكون الناتج ببساطة 57 وفيها ثمانية مرات تدور أيام الأسبوع السبعة ويفيض لدينا يوم واحد، فنعود بأسم يوم ميلاده من هذا العام يوم واحد فنصل ليوم (أحد).
والآن كم سنة كبيسة بعمره، عام 1958 ليست بسنة كبيسة ولا عام 1959، لنطرح عامين من سنين العمر فنصل لـ (55) ولكي نتخلص من التكرار، نطرح مضاعفات السبعة بهذا العدد أي (49) منه فيتبقى لنا (6) ونضيف لها رقم واحد هو الذي بدءنا به، فيكون سبعة وهو ما معناه ندور أسبوع كامل.
الآن نعود للرقم الذي خزناه بذاكرتنا وكان (أحد) فيبقى على حاله أي يوم مولد (عماد) كان يوم (أحد).

لو يقول قائل بأنه لو نجري عملية ضرب فتكون أسهل واسرع، سنطاوعه ونضرب سنين عمر (عماد) الـ (57) بعدد 365.25 وهو معدل طول العام ونقسم النتيجة على سبعة... وهي عملية تصعب على العقل دون ورقة وقلم!
أو نسهلها بأن نضرب 57× 365 ولنفرض أنه بأمكاننا الوصول للنتيجة فستكون 20805، وهنا علينا أن نخزن هذا الرقم بالذاكرة، ثم نحسب السنين الكبيسة بعمره فتكون أربعة عشر فنضيفها على الرقم المخزون بالذاكرة ليكون المجموع 20819 ونقوم الآن بقسمته (بعقلنا) على سبعة فيكون 20818 هو الرقم الصحيح القابل القسمة على سبعة، ليزيد رقم واحد هو فرق الأيام الزائدة وهو اليوم الذي علينا العودة به من يوم الإثنين لتكون النتيجة هي نفسها أي يوم (الأحد) أيضاً لكن بعملية (قد) يستحيل علينا أجراءها...

المسألة هي أن ذكاء الإنسان هو الذي يرشده لطريق أبسط في حل المسألة وأن لا يذهب لطريق مسدود ويضيّع حساباته!

عماد حياوي المبارك

ملحوظة: يجب أن يدخل بحسابنا في حالة أن الشخص كان مولوداً في سنة كبيسة، هل قبل أو بعد 29 شباط، لأن ذلك يدخل بحسابات الأيام.



#عماد_حياوي_المبارك (هاشتاغ)       Emad_Hayawi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هم الأذكياء؟
- حدث بشارع حيفا
- كونتاكت
- أبو ناجي
- لاند خود
- ((زوغق))
- ((ديوان بالديوانية))
- (أوتو ستوب)
- ((خوردل روز))
- آيدلوجيات وأستراتيجيات
- بين الرصافة والكرخ
- ((أطوار))
- حزب الفراشات، بين الباستيل والخضراء
- (( وعد الله))
- ناس تأكل الكباب...
- ((لستُ أدري!))
- ((وساطة!))
- مجرد كلام سلطنة
- سليخة
- وهابيون جدد


المزيد.....




- غزة تعاني من العطش وكارثة بيئية.. توقف جميع آبار المياه منذ ...
- مهندسة متفوقة في الطب في كاليفورنيا داعمة للفلسطينيين تحظى ب ...
- الصحة العالمية تصدر تحذيرا بعد اكتشافها -إنفلونزا الطيور- في ...
- صفحة على -فيسبوك- في مصر تبيع شهادات علمية معتمدة وموثقة‏‏‏‏ ...
- أنفلونزا الطيور لدى البشر.. خطر جائحة مُميتة يُقلق منظمة الص ...
- هل تؤثر الشيكولاتة البيضاء على صحة البشرة؟ اعرف أضرارها
- مش بس السمنة.. الإفراط في المشروبات الغازية يؤثر على صحة عظا ...
- عضو لجنة الفيروسات: مريض فيروس بى لا يعدى الآخرين طالما يتنا ...
- الفيضانات التي شهدتها دول خليجية لا تعود لاستخدام تكنولوجيا ...
- الصحة العالمية: الشخص المصاب بأنفلونزا الطيور انتقلت إليه ال ...


المزيد.....

- المركبة الفضائية العسكرية الأمريكية السرية X-37B / أحزاب اليسار و الشيوعية في الهند
- ‫-;-السيطرة على مرض السكري: يمكنك أن تعيش حياة نشطة وط ... / هيثم الفقى
- بعض الحقائق العلمية الحديثة / جواد بشارة
- هل يمكننا إعادة هيكلة أدمغتنا بشكل أفضل؟ / مصعب قاسم عزاوي
- المادة البيضاء والمرض / عاهد جمعة الخطيب
- بروتينات الصدمة الحرارية: التاريخ والاكتشافات والآثار المترت ... / عاهد جمعة الخطيب
- المادة البيضاء والمرض: هل للدماغ دور في بدء المرض / عاهد جمعة الخطيب
- الادوار الفزيولوجية والجزيئية لمستقبلات الاستروجين / عاهد جمعة الخطيب
- دور المايكروبات في المناعة الذاتية / عاهد جمعة الخطيب
- الماركسية وأزمة البيولوجيا المُعاصرة / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطب , والعلوم - عماد حياوي المبارك - للأذكياء فقط... رجاءاً