أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - تداعيات الرحيل














المزيد.....

تداعيات الرحيل


فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 1442 - 2006 / 1 / 26 - 10:07
المحور: الادب والفن
    


وجه من الصلصال
يكتبني على ورق الخراب
كلماته ترنيمة للقتل في قيثارة السنوات
من احجار بابل..تزهرهذه الكلمات
في رقم الرصاص..
قداسنا البري يمضي في تواضع وردة
في غيمة الدخان
في الدم اذ تصافح وجهها
وهي ا لتي حملت تفاصيل المكان
انثى كأن الله ..من منفى الى منفى يبادلها
ويسبيها الغزاة
عبرت على روحي الفرات الى الفرات
القت الي بكفها قمرا من الوحشي
والوثني من ليل وذكرى
ومضت ترتّق ضحكة النفي الأخير
وجهان في المنسي من ليل البلاد
قمران فوق النخل يرتجان
يلقي ظله المجهول في الطرقات
يبهت عشبنا ويصير زهر الملح
فاكهة المواسم..والرحيل
تلقي علينا عتمة الترحال حلوى النفي
في برد الحدود
وجهان في ليل النوافذ يرقب الشرطي
اسمينا ..ويرمينا على انقاض اسم بلادنا
في ظلمة المبنى ّ
كأن الله يرسم للحدود فضاعة اخرى
ويرعد في تعاليه القديم
يرمي بأسمينا على طرف الحدود
يرمي حقائبنا كأنا وردة نبتت بأسمين
على وتر الخراب
الله كم تبدو البلاد بعيدة
كم يبعد البار الأخير عن البلاد
كم يبعد الطلع الذي في نخلة الخلوات
في قبل المواعيد اختلسنا نصفها
وثم أرجئنا انتصاف الخمر
في كأس اللذائذ
..خطواتنا قد افلتت ايقاعها
وتخدرت عرباتنا
ورمت نقوش الثوب قمصان المساء
هذي بلاد القتل والموت النبيل
هذي بلاد الجنة الموعودة ..
المكشوفة الأثداء..
والمرجومة الأكتاف ..يامن ارضعتنا الخوف
وأحتملت على الكتفين اثقال الطفولة
..ماعدت اعرف اين منتصف الطريق
ماعدت اعرف هل سنرمي عدة السفر العقيم
..في كل يوم نرتمي قتلى
ويقتلنا العقيم..
وثم ينكرنا الأخ والصحاب
ولّمة المتسولين..
هذي بلاد الجوع لن نبرح حدائقها
وان عطش الحشيش
ولن نبارح صبحها الوحشي من حشد الرصاص
ولن نخاف لصوصها
والحاملين النصل في الأردان
من غدر الصديق
ولن نكون على حدود القهر
أسرى الأهل والذل الحميم
قومي همو قتلو أميم أخي..
فعلام نرحل هذه مدن
يطوقها الحديد
هي كل مافي بيتنا
خبرا
وأغنية عن الحزن المقدس ..والبقاء
________________________________ بغداد



#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- The family international ..angels
- فوتو لأمرأة ..وأبجدية
- كتابة أخرى
- جدارية مؤيد نعمة
- قصائد مسائية
- رموز صغيرة للوليتا
- شكرا غارنر ..شكرا لمبرد ....وليمة اصطياد الفيل
- سنوات الحرية والحوار والتنوع تجربة شخصية
- وردة ثالثة
- تأثيث ألصفنة
- سكون المنزل وضجيج الرصاص
- تقريـر يومي لسكان المنــزل
- شـجرة غاردينيا قديمـة
- اشـجار مورقة ..ورائحة قداح قـديم
- المـدينة فـي غـواية السـرير والدم
- أمــــــــرأة
- العــزيز الـوزير ..المؤزّر
- رســائل سـعدي يوسـف
- قــداس لمسـرة المـارينـز
- شـــــــــــــــرفة للحـــوار ....شــــــــرفة للتمـــدن


المزيد.....




- مصطفى محمد غريب: هواجس معبأة بالأسى
- -أعيدوا النظر في تلك المقبرة-.. رحلة شعرية بين سراديب الموت ...
- 7 تشرين الثاني عيداً للمقام العراقي.. حسين الأعظمي: تراث بغد ...
- غزة التي لا تعرفونها.. مدينة الحضارة والثقافة وقصور المماليك ...
- رغم الحرب والدمار.. رسائل أمل في ختام مهرجان غزة السينمائي ل ...
- سمية الألفي: من -رحلة المليون- إلى ذاكرة الشاشة، وفاة الفنان ...
- جنازة الفنانة المصرية سمية الألفي.. حضور فني وإعلامي ورسائل ...
- من بينها السعودية ومصر.. فيلم -صوت هند رجب- يُعرض في عدة دول ...
- وفاة الفنان وليد العلايلي.. لبنان يفقد أحد أبرز وجوهه الدرام ...
- وفاق الممثلة سمية الألفي عن عمر ناهز 72 عاما


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - تداعيات الرحيل