فاروق سلوم
الحوار المتمدن-العدد: 1202 - 2005 / 5 / 19 - 07:25
المحور:
الادب والفن
الى صدر الدين امين..لسنوات ممكنة
من ثلاثين حربا وثلاثين موتا
وهي واقفة وسط منزلنا..
تتهجّى حروف الذين مضوا في المنافي
والذين قضوا في الفيافي
والذين استبد بهم حزنهم في البلاد البعيدة..
كان قداسها الكأس حين بكى حوله الأصدقاء
الذين استبد بهم حقدهم في الظنون
وفي غربة الموت والأسئلة
الذين حقائبهم بددا وامانيهم بددا..
في الطريق الى غابة للجنون
غابة للرحيل بلا زهرة الكستناء..
ولا شجر لمواعيد او نجمة في فضاء السكون
هي مثل الخرافة تهمي يدا ها بياضا
على مخمل اللوحة القادمة..وكفّك مشتعل
حين ترمي منمنم نار العصور ..وخربشة للصغار
على سطح روحك تجترح الحب والملح معنى
وشهوة ذاك السرير ..
ستحمل غاردينيا الحديقة ..سنين الدخان
وتكتب للبرد اسما
وللحزن اسما
وللغربة المستحيلة اسما
ويبهت لون السؤال على مخمل السنوات
وانت تخطط لي شجرا
وطيورا ..ووجه طفولتنا ..
وطريق القرى الجبلية..
صوت المواويل على شجر الجوز
ـ كيف سترسم صوت البكاء ـ
ورائحة الصبح ..مقلاة جدتنا ..
وهي تمزج بيضا ..ولون البطاطا التي قطفتها يداك..
اترسم اسئلة ورموزا .. ومفاتيح للكلمات الخفية
وللدم في ياسمين المحبة ..
مثل شلال روحك ..فوق جفاف الغلال
..هذه الغاردينيا..
التي زرعتها يداك..توشوش كل صباح
كلام الغياب
وتغزل اسماء من سوف يأتون يوما ..
لنقرأ نص القرنفل
..نص التهدج ..نص البكاء
ـــــــ بغداد
#فاروق_سلوم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟