أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - قــداس لمسـرة المـارينـز














المزيد.....

قــداس لمسـرة المـارينـز


فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 1067 - 2005 / 1 / 3 - 09:48
المحور: الادب والفن
    


شجر يقرأ في سفر التكوين ..شجر شتويّ يلقي ورق اليوكالبتوس
في مشهد بغداد اذ ترضع طفل مغارتها..وتهز بجذع النخلة ..
والناس تعلّق خرق النذر على شجر الجنّة ..ترسم كف الحناء
الناس تغني هـلا لويا للرب ..هلا لويا التفخيخ..هلالويا القتل من الفوّهة البلهاء
الفوّهة المرمية فوق الهمفي .. هلالويا وهي تسد الطرقات وتطرق ابواب البسطاء ..
تغّير صوت الأنشاد ..تغير صوت الطفل..فيهرج صحب الهمفي اليانكي الظرفاء..
يغنّون رصاصا ..وكلاما دونيا ..ويبولون على الحرية ،في الطرقات..
يبولون على شعر صديقي التكنوقراط القادم من ويست فرجينيا ليعلمنا درس التحرير ..
يبولون على اغنية البوب في نقد صديقي.. العائد الى ضاحية في واشنطن
يبولون على ارصفة المتنبي حيث يبيع الأدباء قصائدهم وروايات السنوات
يبولون على قبعة المترجم في ذيل الهمفي ..
.. في صوت القداس ..الله يقول لتخرج هذي الأرض بهائم ..ووحوشا
وجميع الدبّابات تدب على الأرض (*)
ورآى الرب الحسن وقال لنخلق منا الأنسان شبيها ..
وعلى صورتنا رجلا وامرأة .. تتناسل هذه الأرض نساء ورجالا..
أنسانا شبه الرب تسلط فوق الأسماك وطير الأفق وكل الدبّابات على الأرض
حتى دبابة ابرامز ..لترسم قزح الدم على منزلنا كل مساء
غنوا للدبابة ابرامز ..من دون الدبابات الساعية الآن أوان التكوين
كل دواب الأرض هراء الاّ هذي الدبّابة رسم صفيح ..ورصاصا.. ودماء.
غنّوا للهمفي ..والدبابة ابرامز هلالويا الساعة دقت منتصف الليل
الساعة سوف يغير جمع اليانكي توقيت الطرقات وخطو الحراس
ودرب العربات الى الباب الشرقي ..
لن يفطر جمع العمال حساء هذا الفجر ..من عدس او ماء
وليذهب هذا الجمع الى أي جحيم قرب الرب ..جحيم لم يشغل بعد ..
غني وأشرب كأس العام ..اطلق نار الرشاشة ..قدّاس لمسرة هذا اليانكي المحبوب..
هذا اليانكي الضائع في ( عكد) مغلق في الشوصة او في الكسرة والكرادة
هذا اليانكي المحبوب سيملأ بيتي طقطقة من العاب النار..
ويعلق عقد فوارغه على عنق الطفلة في النـزف ..هدية هذا العام
هذا اليانكي ـ وهو حليف لصديقي في ضاحية في واشنطن
وصديق لمذيع النشرة في التلفاز..
وشريك لمصلح مستشفى الأطفال ..وضيف محبوب
يغلق كل الطرقات ..ويخرب ارصفة وبيوتا وشوارع
كي يبني مدنا عصرية للوطني القادم من آخر منفى..
للفقراء الينتظرون طعاما ووقودا ..
للحبابين ..اليبكون يتامى من برد ..او جوع..
يقتسم الخبزة بين شغيلة هذا الوطن ويلقي خطبة لينين على وعد السنوات..
يفرش منديل الصحبة عند مضيف الشيخ صالح في القرنة يفصل بين الطلاّبة
يمنح عطوة عقل كي تتصالح هذي الناس..
يفتح من فضل البنتاغون ..اكياس الرز لنطبخ نذرا لأبي عبد الله
يامرنا ان نسهر طول الليل لعل القيمة في القدر تسهّى ..وتطيب
ياللرحمة وهي تدب على قدمين ..لبلاد وعباد
من كف اليانكيّ ..حليف صديقي العائد ..نحو الضاحية الكسلى
في واشنطن..
لمذيع النشرة وهو يحاول ان ينهي ساعته
لتمر الدبابة ابرامز الى قدّاس المارينز اللطفاء
الحبابين ..
وهم يعدون الأولاد بحب ورصاص ..وهدايا
وحطام مرايا..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بغداد
* بعض العبارات بتصرف من سفر التكوين .



#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شـــــــــــــــرفة للحـــوار ....شــــــــرفة للتمـــدن
- المســـــــــاء البغــــــدادي الأخيــر
- ينحــــــني على بيـــتنا المســاء
- شــعراء مـن أسـرائيل:عـن الحوار والشراكة ..والتعـايـش!!
- ارم الكلمــات مــن النــافـذة
- ســــيرة: لمـــــــقابر جماعية نفســـــــــــيّة!!يوميات /4
- أحجــــــــار
- ًصـــديــقــتـنا مــــــــاريــا شـــــارابوفا/ الىصموئيل شم ...
- ألعـــــــــاب ناريـــــة../يوميـــات ـ 3
- أنـــا والحــرمــــة...أجــلّكم اللـــه!! / يــوميات 2
- سـاحـة التحــرير...مقابل مكتبة بـنّـاي !!/يوميات /1
- كان في بيتنا البيان الشيوعي ـ الى مخلص خليل والأصدقاء
- وداعا نهى الراضي : يوميات بغداد ..يوميات أمراة في الحرب ..وف ...
- ابو صخير - الى حسن النوّاب ..الى حمزة الجواهري
- مرة اخرى : جورج وكرستيان ..في المحنة
- محمد حسين المطلبي..متأخرا كل هذه السنوات
- كرستيان وجورج في جحيم الأختطاف !!ـ
- أقـــــــوال
- فرناندو باييز:في بغداد كنوز تفقد وكتب تحرق
- فرانك فاريلا!..دلالية النص..شعريّته !


المزيد.....




- صناعة النفاق الثقافي في فكر ماركس وروسو
- بين شبرا والمطار
- العجيلي... الكاتب الذي جعل من الحياة كتاباً
- في مهرجان سياسي لنجم سينمائي.. تدافع في الهند يخلف عشرات الض ...
- ماكي صال يُحيّي ذكرى بن عيسى -رجل الدولة- و-خادم الثقافة بل ...
- الأمير بندر بن سلطان عن بن عيسى: كان خير العضيد ونعم الرفيق ...
- -للقصة بقية- يحقق أول ترشّح لقناة الجزيرة الإخبارية في جوائز ...
- الكاتبة السورية الكردية مها حسن تعيد -آن فرانك- إلى الحياة
- إصفهان، رائعة الفن والثقافة الزاخرة
- سينمائيون إسبان يوقعون بيانًا لدعم فلسطين ويتظاهرون تنديدا ب ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاروق سلوم - قــداس لمسـرة المـارينـز