أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حافظ خليل الهيتي - انهيار الاخلاق














المزيد.....

انهيار الاخلاق


حافظ خليل الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 5497 - 2017 / 4 / 20 - 13:38
المحور: المجتمع المدني
    


في بواكير الشباب ، وبداية التعامل الجدي مع الحياة ، وعند مواجهة متطلباتها واحتياجاتها ، لم يكن ليخطر في بالي ان بين البشر ، من يحمل صفات غير انسانية ، وقد تصل الى حد الجشع المقرف و التوحش المريع كما نراه اليوم .
ان ما نلمسه ، من خلال التعامل اليومي مع الاخرين ، ان هناك من فاق المفترسات عدوانا و ضراوة ، حتى بلغ الامر أقصاه من اللاإنسانية و الطغيان ، فهناك من يقتل لاجل مكسب مادي ؟ وهناك من يرشي ليحصل على صوت ناخب ، وآخر يزوّر للوصول الى مكان ليس له الحق فيه ، و سياسي يوعد ولا ينفذ وعده ، وآخر يدفع لاغتيال منافس او معارض ، هذا وقد تجاوزنا افعال الارهاب بكل اشكالها ومسمياتها فذلك شأن آخر .
لقد تمادى البشر كثيرا في غيهم ، واسرفوا في جشعهم لحد لا يمكن للعقول الانسانية السوية ، من تقبل الامر واستساغته .
اما ان يصل الامر ، لمحاربة الكتاب والشعراء والادباء والفنانين ، وبذل الجهد والوقت ، لالحاق الأذى بهم ، فهذا أمر فاق كل تصور ، فعلى سبيل المثال لا الحصر ؛ رجل تجاوز السبعين من العمر ، ويحمل شهادة عليا ، يتنكر بإسم مستعار على مواقع التواصل ليسيء لشخص ، لا ذنب له ، الا لأنه ابدع في لون من الوان الادب ، وأخر يطلب صداقتك باسم مستعار ، وصورة رمزية ليست صورته ، وحين تتأخر عن اضافته يعلق على موضوع لك بأشنع ما يكون ويتهمك باقذر التهم .
طبيب ادى القسم عند التخرج ، أن يخدم مرضاه بكل اخلاص ، وحين يمارس مهنته ، يتحول الى ذئب ينقض على فريسته ، فلا يقوم بواجبه على اتم وجه في المستشفى التي تدفع له راتبه و مخصصات تفوق مايحصل عليه غيره في عام كامل ، وفي عيادته يكتب العلاج برموز ، لايمكن ان تصرف قائمة دوائه ، الا من قبل الصيدلية التي له نسبة فيها . وصاحب صيدلية يبيعك الدواء ، بأضعاف سعره في مكان آخر ، وعند محاججته ، يدعي ان دواءه من منشأ اصيل كذبا وبهتانا .
هكذا هي الحال ، بعد ان تجرد الانسان من قيمه وضميره وما تمليه عليه الشرائع والاخلاق ليمعن بايذاء ابناء جلدته ، من اجل السحت الحرام الذي يكسبه، وبكل الوسائل دون وازع .
وبعد ذلك يستثمرون اموالهم ببناء منازل كبيرة وعمارات ثم يفرضون على من يؤجر منهم بان يشاركوه في عمله و المؤسف و المحزن ، ان مجتمعاتنا في هذا الزمن البائس تقدم من امتلك المال ، على من رأس ماله نزاهته وخلقه دون النظر الى الطرق التي جمع بها هذا اللص امواله من اكل مال الغير و غبنهم ، ومن خلال شقاء البائسين و المرضى وغيرهم
لذا توجب على جميع الاخيار ، في المجالات كافة ، من مثقفين وكتاب ومصلحين وكل الشرفاء ان يبدأوا بتشخيص مثل هذه الحالات المزرية ، وكشفها وتعريتها وفضح اصحاب هذا السلوك الشائن ، لعل بالامكان على الاقل الحد من هذا التدهور الاخلاقي وتداعياته الخطيرة على المجتمع والإنسانية .



#حافظ_خليل_الهيتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لولا ان رأى برهان ربه
- اعترافات رجل
- الى طيب الذكر / خميس غربي
- لولا ان راى برهان ربه / خالد سلمان
- شهداء الكلمة
- انه انسان
- دستور أعور
- مفارقة
- مجنون العصر
- الاحباط
- ألأوطان
- التجديد
- حكاية خرمة
- القمع والحداد
- تلويحة أخيرة
- الشرارة
- حب من زمن القلعة


المزيد.....




- اليونيسف: الغزيون يُجوَّعون ثم يُقتلون.. والأوضاع الإنسانية ...
- -الجنائية الدولية- ترفض إلغاء مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت ...
- من جديد نؤكد .. مؤسسة “غزة الإنسانية” متورطة في قتل المدنيين ...
- المطابخ الخيرية في غزة.. طوابير طويلة وإغاثة محدودة وجوع متف ...
- مصطفى يبحث مع المنسق الأممي الجديد في فلسطين آخر المستجدات و ...
- المحكمة الجنائية الدولية ترفض طلباً لإلغاء مذكرة اعتقال نتني ...
- أحداث السويداء بسوريا ـ عجز أم تساهل السلطات مع العنف ضد الأ ...
- ندوة إيرانية تفضح ازدواجية معايير حقوق الإنسان الأميركية
- إثيوبيا تعلن اعتقال عشرات المشتبه بانتمائهم لتنظيم الدولة
- الأمم المتحدة: مقتل 875 فلسطينيا قرب مواقع المساعدات بغزة


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حافظ خليل الهيتي - انهيار الاخلاق