فيه حواء .. !!

ماجد ساوي
شاعر وكاتب
(Majed Sawi)

الحوار المتمدن-العدد: 5494 - 2017 / 4 / 17 - 19:07
المحور: الادب والفن
    

(1)

فيه حواء ..
وآدم يسكن المرايا ..

فيه حواء ..
وآدم .. هنا .. هنا
في السارية

فيه حواء ..
وآدم بين فخذيه ..
كالماء


(2)
عذب القلب
أحمر الشفتين ..

أبيض ٌ
كأنه ورقة ..
كأنه زهرة ..

وفوق هذا ..
ساحر العينين..


(3)
فتنةٌ إنه ..
الغزال الجميل ..

قدّه كالموز ..
فيه الرمان ..
ومنه الريحان ..
وكلّه تفاح ..

يميل ..
إذ .. يميل ..

(4)

بكل كبرياء ..
كأنه الالهة ..
على العرش استوت ..

بكل كبرياء ..
كأنه البندقية ..
وهذه هي ..
العصافير ..

بكل كبرياء ..
كأنه رسول ..
أو نبي ..
عليه او اليه ..
السلام ..

(5)
كالماء ..
كالهواء ..
يأتي الى هذه المجاري ..

أعلاه ياقوت ..
وأوسطه
توت ..
وأدناه .. زمرد ٌ ..
وزبرجد ٌ ..

وتسكنه البحار ..
والبراري ..

البحور ..
والصحاري..

(6)

يبرز الجمال ..
ههنا ..
معنى الحياة ..

ويختال ..
كأنه طفلة صغيرة ..
شدت بالحبال..

لا خيال ..
لا خيال ..
لا خيال ..

(7)

يحفه الأشقر
يتدلى .. كأنه شرانق ..
يسير ..
كأنه رياح ..
يقف ..
كأنه تماثيل ..

يخفيه ..
صدره الشهي ..
يظهره ..
طاووس ٌأخضر ..

ويبدو من هناك ..
كأنه كثير ٌ
بل أنه أكثر ..


(8)

يدعوك اليه ..
يدعوك الايمان ..
الى صلاة الفقد ..
وركعات الجهد ..

لاتكن هيكلا هنا ..
لا تكن كمبغضيه ..

في يديه ..
في يديه ..
رئتيه ..

(9)

لاشيء ..
على جسده الان ..

قد تتفتح ..
كل الاغصان ..

لا سر هنا ..
ولا ايضا ً ..
إعلان ..

فمن بنا ..
هو المحق ..
ياألوان ..


(10)

اعلم ..
ان هذه الزوايا ..
تبهر العيون ..

اعلم ان هذه ..
المرايا ..
تاسر القلوب ..

اعلم ان هذه ..
الاشياء ..
تجلب المنون ..

لكني معه ..
لا ادري ..
من اكون ..؟
ومن يكون ..؟


(11)

من هذه ؟
التي غارت ..
وهربت الى الداخل ..

من هذه ؟
التي غاصت ..
واخرجت كل ..
الكواكب ..

ممن هذه ؟
التي ايقظت ..
مدن المشاعر ..

هل هناك احد هنا ؟
هل هناك ..
احد هنا ؟

يا أيها ..
الحنان !
يا أيها ..
الحنان !!

(12)

فه آدم ..
وتخرج منه حواء ..
كأنها العناقيد ..

فيه آدم ..
وبين ردفيه ..
حواء !!

فيه آدم ..
أشهى من النار ..
والذ ..
من الحطب ..


ماجد ساوي
________________________

الموقع الزاوية
http://alzaweyah.atwebpages.com

#ماجد_ساوي (هاشتاغ)       Majed_Sawi#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات