يسافر الربيع في جسد على احد لم يخطر

ماجد ساوي

الحوار المتمدن-العدد: 5444 - 2017 / 2 / 26 - 23:51
المحور: الادب والفن
    

يسافر الربيع
في جسد على احد لم يخطر
كانه تمثال اغريقي
في متحف لم يتكسر

ويرتفع فوق الكعب الثمين
ذا الجسد
داخله فواكه
وخارجه يتشكل من الاخضر

والاسود حوله يتجول
وعليه يرفل
ذلك الوشاح الطويل
المصنوع من الاصفر

كله ايات وبعضه بلا شك سور
فاين الفاتحة اين اين
ياذات التفاح الاحمر

وهل هناك شيء
بقي فيك ههنا
لم يره الناس بعد
وبعد منك لم يظهر

من انت ما انت
مما انت تتكونين
المسكر هو هذا
ان هذا لهو المسكر

غنت اردافك الف اغنية
واغنية ههنا
وحطمت عشرات السفن
التي بعد لم تبحر

عصيان على الترويض
كانهما لؤلؤتان
ردفاك سيدتي
في اللعب هما الامهر

غضان كالاطفال
قاسيان كالرجال
طريان كالعسل
والعسل يتبختر

شاهقان كناطحات السحاب بل هما
من هذه الاشياء اكثر
واكثر
واكثر

تراود صدرك
ساعة الظهور على الملا
ويفزع من الاعين
ومن الايدي ينفر

يتسلل الى الرموش
فيلامسها بشغف
وينفض الغبار
عن الاهداب ويسعر

في الجوف رغبات كثيرة
نحوه ويرفع
معدل نبضات القلب
ومن الحب يحذر

حلماته تشي بالنضوج
وربما ايضا
عن سر الانا التي داخلك
وتخبر

بياضه كالثلج
و الثلج لايشبهه ابدا
بل انه ابيض من البياض
حينما يحمر

ساقاك سيدتي
انحناء تام منتظم
دقيقان وغليظان
وكذلك هو المرمر

بقدمين كاعواد خيزران
يميلان بهما
شهيان كاللحم المشوي
ولا يعبر

فوقهما فخذان
كالزير المطلي
بالحليب
وكانما هناك من يعصر

اتما اعوام البلوغ
واصبحن الان
ذوات حسب ونسب
ويسعيان للاشهر

استغلظا طربا
لما رفعنك من ههنا
واستلقيا تعبا
لما بلغ التعب بالمعبر

وجهك كالورد البري
وكالكوكب
طفولي السمات
عذري الخصال
مدور

بمسحة اباحية الخصائص
بادية
عليه وتخرج منه كلمات
كانها تشكر

وانف كسيف
ذا دلال
بدقة رقيقة
وتحته الشفتان
لذئاب الليل تحضر

وعينان باديتان
لايرحمان احدا
يتعريان كالراقصات
ثم للشهوة تنظر

وحاجبان صارمان
كانهما بجعة سوداء
وخدان كالزهور
لا بل انها هنا تزهر

ويبدا الحريق في الغابة
وانا ابدا
مشواري اللذيذ معك
واليك اعبر

يسقط العنب من فيك
لا ادري الى اين
على صدرك يتدحرج
وبين نهديك يتخمر

ثم ينساب فوق بطنك
مارا بسرك الصغير
نحو حديقتك الباذخة
وعليها يتسمر

فيختال طفل رضيع
بين فخذيك الان
ويصعد بعدها
في احشائك
ويتنثر

وتخرج منك
عطور فارهة
جدا جدا
وينتشر حول المكان
عبق
ل لا اشعر


ماجد ساوي
الموقع
http://alzaweyah.atwebpages.com

#ماجد_ساوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات