هي لا تصلي !!

ماجد ساوي
شاعر وكاتب
(Majed Sawi)

الحوار المتمدن-العدد: 4817 - 2015 / 5 / 25 - 14:06
المحور: الادب والفن
    

هي لا تصلي
الا لينعم بها
كل كافر

مؤمنة جدا ً
بمليء الاسرة
والمخافر

هي لا تقول لا
اثناء المطارحة
إنها تسافر

تحب ثلاثة أشياء
الجنس
والرقص
والسكاكر

غربية النهدين
ألقتها
والجوع يفتك
بالعساكر

وكلما حوصرت
ظهر ردفاها
بكل شجاعة
للمحاصر

لما إستقلت
أنشات حلفاً
مع السرير

وقدمت نفسها
للضيف
بائعة الحصير

وقادت الليلة
بكل اقتدار
هي والأمير

كانها
ابريق فضة
ويرقد
المثير

بين الشهوات
على الجمرات
فوق السعير

تألقت بين الصفات
وهذا الأحمر
الغني
الفقير

كالرمان يستدير
وبالتوت
يستجير

يختصرها
عابرا ً
وعبرة
وعبارة
وفوق هذا
عبير

ينمو
خارج البستان
وعلى الطريق
لايسير

كانه لؤلؤة
في محارة
او عبوة ناسفة
عند التفجير

كانه
موظف قد تغيب
دون علم
المدير

يزداد لمعاناً
كلما
ازدادت الآهات
وقل الزفير

ويتحول الى كرة
من الليمون
كلما
لان الكبير
وكبر الصغير

يحاول ان
يخرج الروح
عبر الزفرات
ومن خلال الضمير

ويثابر
بكل نهم
على امتصاص
الغدير

هي التي
خرجت على التفاح
وقررت
انشاء التحالف

هي التي
منحت الاذن
بحرية اللوز
لكل مخالف

انها حبيبة ادم
في جسدها حواء
وداخلها
جيش من الاعداء

انها ثمرة الموت
حين تسقط
في الاحضان
كالاحياء

من جاء
بالزيتون
والعنب
والماء

من ارتوى
من الريح
حينما
كانت الاشياء

معلمة الفصل
لا تعرف الرحمة
في درس
الاملاء

عشيقة الليل
لاتنام ابدا
الا عارية
الاعضاء

الف باء
تاء
ثاء

الف باء
انا الملك المطاع
وهي الجارية السوداء


في نهدها حكاية
وفي الحلمات
روايات

من مات
في القصة
ومن تلقى
اللعنات

كل ما فيها
مخوق من السكر
في نهدها الايمن دجلة
وفي الايسر
الفرات

تعلمت
عددا - لما انتهت -
من الاغنيات

انها البطلة الخاسرة
في مسلسل
الشهقات

كم اريدها
وكم لا تاتي بها
الحياة

فوق شفاهها
الف عصفور ٍ
من الحسرات

كـسـها
يقلد مشية
البطريق

ويرسم
لوحة المركب
بغير
الغريق

ينادي
في الشارع
في الممر
في الطريق

وانا لا اجيب
لاني اخشى
على الصديق

اعلو عليه الان
والقمه
الدقيق

يالله ماهذا
الالم
ماهذا الحريق

هذا كثير
هذا كثير
هذا كثير

يا أيها الغلام
هذا كثير
خذها معك للبيت
فهناك ينطلق
الخبير

#ماجد_ساوي (هاشتاغ)       Majed_Sawi#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل