رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 5494 - 2017 / 4 / 17 - 01:30
المحور:
الادب والفن
في : الحديث المائي .!
رائد عمر العيدروسي
مَنْ يُلقي نظرةً عابرةً عليها , ومَنْ يشدد التمعّن فيها .. مَنْ يُلامسُها , مَنْ يدخل فيها .. ومنْ يلحظ تموّجاتها , فلو بمقدوره ’ فسوف لا يفارقها ويلتصقُ فيها ...
تلكَ هي مياهُ مضيق البوسفور الأخّاذه , ذات الجاذبية الفائقة ... شعاعاتُ الشمس لا تنعكسُ على امواجها بكاملِ الوانِ قوسُ قزحٍ فحسب ’ بل تضيف وتضفي عليها الواناً فضيةً وذهبية ... وفي مياه البوسفور : - الطيور البحرية البيضاء تؤدي عرضاً فنيّا حين تراقصها الأمواج , وتعزفُ سمفونيةً متزاوجة بين اصواتها المتميزة و الصوت المنبعث من رقصةِ " باليه " الأمواج المموسقه ...
لمْ أرَ منْ قبلْ زحاماً مرورياً تغدو فيه السفن والمراكب منطلقةً بسرعتها القصوى .! , أمّا ضفتا البوسفور , فلعلّها صورةٌ مصغّرة او مكبّرة من صور الجنّه ..... لو أدركتْ القصائد مثل هذه الأجواء البحرية , لأَبتْ أنْ لا تُسطّر ابياتها وقوافيها إلاّ في مياهٍ بوسفوريةٍ هادئه ... وإنّ لها قابلية الإثارة , وحلكة الإنارة ..!
هذه المياه الزرقاء – الخضراء المذهّبه , يشتهيها المرء , ويتذوّقها قبل ملامستها .!
#رائد_عمر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟