أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - قولوا لا .. لأردوغان














المزيد.....

قولوا لا .. لأردوغان


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 5492 - 2017 / 4 / 15 - 20:52
المحور: كتابات ساخرة
    


( ... توّجَهَ رجب طيب أردوغان ، إلى منطقةٍ شعبيةٍ فقيرة في إسطنبول ، لحشد التأييد للإستفتاء على الدستور ، وكسب الأصوات ... فقّدَمَ خمسون دولاراً لرجُلٍ رَث الثياب ، قائلاً لهُ : لاتنسَ أن تعطِني صوتكَ في الإستفتاء وتكتب : نعم لتغيير الدستور . رفضَ الرجل الفقير إستلام المبلَغ ، وقال : لا أريد فلوساً ، أريد أن تعطني حماراً ! . إستغربَ أردوغان من طلبهِ ، لكنهُ وعدهُ خيراً . في الصباح ذهب أردوغان إلى سوق الحمير ، وسأل عن أسعارها ، فأخبروهُ أن الحمار بأربعمئة دولار . توجهَ رجب إلى المنطقة الشعبية ، وإلتقى بالرجُل الفقير ، فقالَ لهُ : .. ياعزيزي ، ان الحمار بأربعمئة دولار ، وأنا أحتاج إلى ملايين الأصوات ، فإذا صرفتُ على كُل واحد أربعمئة دولار ، فسوف أخسرُ كثيراً وميزانيتي لاتتحمّل .. هل تتكرَم وتأخذ خمسين دولاراً ؟ أجابَ الرجُل متهكماً : أردتُ الحمار لكي أصعد على ظهرهِ ... وأنتَ تُريد أن " تصعد " على ظهري بخمسين دولاراً فقط ؟ يا أخي إعتبرني حماراً ! ) .
............
صحيحٌ أنهُ إستفتاءٌ على تغيير الدستور في دولةٍ أخرى ... صحيحٌ بأنهُ لدينا مئات المشاكل هنا في العراق ببغداده وأربيله أولى بإهتمامنا ... صحيحٌ بأنهُ لا ينبغي التدخُل في الشؤون الداخلية لدُول الجوار .
ولكن .. و " لكن " كبيرة جداً بحجم مأساتنا : ان تُركيا شأنها شأن إيران ، تتدخّل بشكلٍ سافِر في كٌل صغيرةٍ وكبيرةٍ في العراق . أن تُركيا كانتْ طيلة السنوات الماضية مرتعاً للجماعات الإرهابية المختلفة ومكاناً لتدريبها فكرياً وعسكرياً ، ومَمَراً لعبورهم إلى العراق . تُركيا تستغل خلافاتنا الداخلية خير إستغلال لمصلحتها . تركيا لديها قوات عسكرية مدججة بالسلاح في أطراف الموصل . تركيا مُسيطرة على أمننا الغذائي . تركيا تتحكم بمواردنا من المياه .
لهذهِ الأسباب كلها ، فأن إستفتاء يوم غدٍ الأحد 16/4/2017 ، يهمنا ويهمنا كثيراً . فلو فازَ أردوغان وحصل على نعم للتغييرات الدستورية ، فسيتكرس نهجه الدكتاتوري التوسعي الشوفيني ، وسيحاول إشعال الحرائِق في المنطقة ، والتي لابُد أن نصطلي بلهيبها .
...........
أنهُ يريد بِكُل صفاقة ، أن يصعد على ظهرنا ... وبِكَمْ ؟ بخمسين دولاراً فقط !



#امين_يونس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعِدَكُمْ ... أعِدَكُمْ
- - شاه كَرَمْ -
- شاحِنةُ خرفان
- حِكاية شُرطيٍ ظريف
- إقترابات إيزيدية
- دَعوات الحجّية اُم حمودي
- نَظرِية القَدَح
- الحِمارةُ لا تكذُب
- مَنْ بدأ المأساةَ .. يُنهيها
- الحَمَوات .. والمسؤولين
- - نظرية البقلاوة -
- مَلِكٌ .. وشُرطي
- - حَمه - الذي لن يدخل الجّنة !
- في العَجَلة .. النَدامة
- هزيمةٌ شنيعة للمالكي وحزب الدعوة
- 29% من نفوس الأقليم ، مُستلمو رواتِب
- أسئِلةٌ وأجوبة
- هل سيشعل الكُرد شرارة حربٍ جديدة بالوكالة ، في الشرق الأوسَط ...
- حّجي حّسان
- بَرْدٌ وإنجماد


المزيد.....




- بعد زيارة ويتكوف.. هل تدير واشنطن أزمة الجوع أم الرواية في غ ...
- صدور العدد (26) من مجلة شرمولا الأدبية
- الفيلم السعودي -الزرفة-.. الكوميديا التي غادرت جوهرها
- لحظة الانفجار ومقتل شخص خلال حفل محمد رمضان والفنان المصري ي ...
- بعد اتهامات نائب برلماني للفنان التونسي بالتطبيع.. فتحي بن ع ...
- صحف عالمية: إنزال المساعدات جوا مسرحية هزلية وماذا تبقّى من ...
- محللون إسرائيليون: فشلنا بمعركة الرواية وتسونامي قد يجرفنا
- فيديو يوثق اعتداء على فنان سوري.. قصوا شعره وكتبوا على وجهه ...
- فيديو.. تفاصيل -انفجار- حفلة الفنان محمد رمضان
- جواسيس ولغة.. كيف تعيد إسرائيل بناء -الثقافة المخابراتية-؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - امين يونس - قولوا لا .. لأردوغان