|
الحَمَوات .. والمسؤولين
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 5395 - 2017 / 1 / 7 - 16:24
المحور:
كتابات ساخرة
" .. شُلّة أصدقاء ، تعوّدوا على الإلتقاء في أيام العُطَل والتسكُع معاً ... فقرّرَتْ حمواتهم أن يُنظِمنَ سفرةً خاصة بهنُ .. وبالفعل إستأجرنَ سيارة فان وتوجهنَ إلى منطقةٍ سياحيةٍ قريبة .. ولكن لسوء الحظ ، فأن السيارة إنحرفَتْ عن الطريق ووقعت في النهر وغرقتْ ولم ينجو أحد . أثناء مراسيم الدفن ، كان الأصدقاء حزينين .. لكنّ أحدهم كانَ يبكي بحرقةٍ والدموع تنزل من عينيهِ مدراراً ... فإقتربَ منهُ أحد الحضور وسألهُ : .. لابأس ياولدي ، أنهُ القَدَر .. يبدو أنكَ كُنتَ تحبُ حماتكَ كثيراً . أجاب الرجُل : .. في الحقيقةِ ياسيدي ... أنا أبكي ، لأن حماتي تأخرتْ عن الموعد ولم تذهب معهم !! " . .................... عُقِد مُؤتمرٌ كبير في العاصمة الأردنية عمان ، حول التخطيط والتنمية البشرية والإستغلال الأمثل للموارد .. شاركَ فيهِ مُمثلو أكثر من أربعين دولة ، وكان العراق مُشاركاً بوفْدَين ، أحدهما عن بغداد والآخَر عن أربيل ... وفد أربيل ضّمَ المُستشارين والخُبراء الذين قادوا وأداروا الإقتصاد والنفط والغاز وتوزيع الرواتب . سارتْ الفعاليات بصورةٍ جيِدة وسلسة .. وقّرَرَتْ إدارة المؤتمر في اليوم الأخير، تنظيم رحلة ترفيهية للمُشاركين ، في صباح اليوم التالي ، إلى منطقة البحر الميت . وكان من المُنتظَر أن يقضي المشاركون يوماً جميلاً وممتِعاً ، بعد أيام المؤتمر المُتعِبة المليئةِ بالأرقام والإحصائيات ... لكن وخلافاً لجميع التوقعات ، فأن أمطاراً رعدية قوية هطلتْ على تلك المنطقة ، صاحبَتها صواعِق مخيفة .. وللأسف الشديد ، فأن صاعقةً رهيبة أصابتْ الحافلة التي كانتْ تقل الوفد العراقي والسوري والليبي واليمني ، فإحترقتْ بِمَن فيها ! . إكتظ المطار بالمواطنين من الدول الأربعة ، لإلقاء النظرة الأخيرة على جثامين السادة أعضاء الوفود الراحلين .. وكان الجميع يلفهم الحُزن .. غير ان مجموعةً من المواطنين ، من الواضح أنهم كُردٌ من أقليم كردستان العراق ، كانوا يبكونَ بِشّدة ويذرفون دموعاً غزيرة . فتوجهَ إليهُم أحد الصحفيين قائلاً : .. تعازينا الحّارة لكم ... يبدو أنكم فقدتُم أعزاء في كارثة الصاعقة ؟ أجاب أحدهم من بين دموعهِ المتساقطة : .. كلا ياسيدي .. نحنُ نبكي ، لأن أعضاء وفدنا لم ينهضوا من النوم باكراً ، وتخّلفوا عن اللحاق بالحافلة وبقوا في الفندق ، ونَجوا !! .
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
- نظرية البقلاوة -
-
مَلِكٌ .. وشُرطي
-
- حَمه - الذي لن يدخل الجّنة !
-
في العَجَلة .. النَدامة
-
هزيمةٌ شنيعة للمالكي وحزب الدعوة
-
29% من نفوس الأقليم ، مُستلمو رواتِب
-
أسئِلةٌ وأجوبة
-
هل سيشعل الكُرد شرارة حربٍ جديدة بالوكالة ، في الشرق الأوسَط
...
-
حّجي حّسان
-
بَرْدٌ وإنجماد
-
هل مِنْ نهايةٍ لمُسلسَل - مجهولون - ؟
-
مُرّشَحين لخلافة البارزاني
-
حول الموصل . الوضع الحالي والآفاق
-
الميراث
-
نحنُ وترامب
-
بعدَ ستينَ سنة
-
حنفية المطبخ المكسورة
-
تحرير الموصل ... وما بعده
-
بابا .. بابا .. لقد أخذتُ عشرة
-
لَمْ تَعُدْ نكاتكُم تضحِكَني
المزيد.....
-
بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي
...
-
رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم
...
-
إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا
...
-
أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202
...
-
الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا
...
-
متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا
...
-
فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد
...
-
رئيس الحكومة المغربية يفتتح المعرض الدولي للنشر والكتاب بالر
...
-
تقرير يبرز هيمنة -الورقي-و-العربية-وتراجع -الفرنسية- في المغ
...
-
مصر.. الفنانة إسعاد يونس تعيد -الزعيم- عادل إمام للشاشات من
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|