أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 5489 - 2017 / 4 / 12 - 06:38
المحور:
الادب والفن
شعر: أديب كمال الدين
أهديتُها قبلَ عشرين عاماً
كتابي عن العشقِ، كتابي عن النون.
فقرأتْهُ بقلبٍ لا يعرفُ النسيان
وعينين مُشرقتين بشينِ الشوقِ وحاءِ الحرمان،
تلك امرأةٌ أو ورقةٌ سقطتْ من شجرةِ السّر
فتقاذفتْها الريحُ والعواصفُ والشموسُ والبلدان
حتّى انتهتْ إلى البحرِ الذي لا يرجعُ منه أحد
فأعطتهُ باكيةً كتابي
فقرأهُ بعينين قاسيتين
كأنّهما من حَجَر .
*
كم أردتُ أنْ أقولَ لها:
كتابي، كتابي.
لكنَّ خجلي الفسيح
أحاطَ بي وأربكَ الصيحة.
*
لم يكنْ خجلي وحده
هو الذي قد أربكَ اللوحة
بل الرماديّ الذي حلّقَ فوقَ صدري طائراً
سبعين عاماً
دونَ أنْ يعرفَ عشّاً
أو يرى نهايةَ اللعبة.
*****************
www.adeebk.com
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟