-الوعي الوجودي)*.....ج///5***الارض مختبر زمكاننا **

ماجد امين

الحوار المتمدن-العدد: 5485 - 2017 / 4 / 8 - 19:15
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

"الوعي الوجودي "*....ج//5
الأرض مختبر الزمكان*
اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
:::::::ماجد امين::::::::::::::
أن افضل طرق للاستنتاج وترسيخ العمق المنطقي هو طرح التساؤلات ،والتساؤلات هنا هي اشبه بالمادة السباتية ....قد اكون كررت مصطلح [المادة السباتية ]وهي لاتمثل سوى تعبير لساني ....فهي المادة المظلمة
او العجينة الكونية ... والسؤال المهم هو :لماذا نطرح الاسئلة ؟؟
لوكان الزمكان قدريا او مصمما بشكل مسبق او مقدر بجميع ابعاده ومكنوناته وقياساته ومساراته ومآلاته (اي غاياته او المغزى )..هنا لافائدة من الأسئلة البتة ومطلقا لن نحتاج لطرح الأسئلة ... والجواب منطقيا بسيط :وهو لاننا جزء او سنكون حتمية من هذا التكوين ولاننا من نفس مادة او عناصر الزمكان المقدر او الحتمي ...اذا لافائدة من طرح اسئلة في ظل حتمية مقدرة ومصممة ..سلفا فجهاز الحاسوب لن يطرح اسئلة بتاتا بل يتلقى اوامر رغم مستوى الذكاء العالي ....
لذا فالاسئلة تطرح في نطاق لاحتمي وغير متنبأ بنتائج مسارات لاحتمية ...
والان لنعود لطرح الاسئلة من جديد ..في ظل نطاق لاحتمي لابد ان يكون الوعي الوجودي لعناصر او جسيمات زمكاننا قد بنبت وتبنى على احتماليات لاحتمية ايضا ضمن فضاء عينة يبدأ من لحظة النشوء وتنتهي بنهاية مآل وغاية الزمكان ...
وهنا لابد لهذا الوعي الدائم التحديث والقائم على طرح اسئلة احتمالية لاحتمية ان يؤسس لمخابر او محكات راصدة ومحصنه بفيض من وسائل التمويه والتملص ....
الارض او جسيم ككوكبنا في نقطة متضائلة من الصغر ربما تكون مختبرا مثاليا للرصد ...الغرض منها تلقي اشارات وتحليلها والعمل على التحديث ...ربما يعد مختبرا صغيرا ولايلبي طموح وعي وجودي لاحتمي ولكن لابأس ...فهو قاعدة رصدية مهمة ربما ينقصها الكثير ...ولكن هي تجربة مثيرة ...**
والآن لنعود الى طرح الاسئلة :
كيف سنعرف اصول زمكاننا وماهي العجينة الكونية التي انطلق من رحمها زمكاننا ؟..
السؤال الاخر ماهي وسائل المعرفة الاستجلابية او معرفة اصل النشوء والغاية ...احيانا ولعجز المدى المحقون لوعينا لبعض الاسئلة فاننا نلجأ الى التكهن او الاعتقاد بوجود مؤثر عظيم او صاتع او خالق او مصمم ....
والسؤال هنا لماذا نلجأ الى الحتمية؟هل لاننا حتميون مثلا؟
من المعلوم ان اسئلتنا هي تناظرية قياسية اي لو لم تكن لدينا حسيات او متحسسات لما طرحنا اسئلة تناظرية قياسية ..فمثلا سقوط التفاحة الى اسفل جعل وعي نيوتن يطرح سؤال قياسي تناظري عن السبب الجذبي ولو بقيت التفاحة في وضع طائر لتغيرت وجهة السؤال وكذلك لو اتجهت الى اعلى لتغيرت وجهة السؤال بصيغة اخرى ...وكذلك لو انعدمت الحسيات المنطقية او المتلقية لما طرحت اسئلة متهذا القبيل ولكن لايعني عدم طرح الاسئلة غياب الظواهراو انعدام الحتميات اذ ان المسارات هي من تحمل الاسئلة وتفسيراتها ...وهذا يعني ان الوعي الوجودي هو بمثابة النهر....وما نحن الا راصدون...ووظيفة الراصد هي مهمة تكميلية قد تصل في مراحل متقدمة الى مستوى التقويم والمساعدة او استثماربعض الظواهر
للمساهمة في توازن الوجود كجسيمات ذكية او عناصر فعالة ولكون وعينا كانظمة او عناصر هو انعكاسي او تناظري قياسي فمن المؤكد اننا سنصل الى مستوى النشاط الفعال في الاستثمار الحتمي بل وامداد زمكاننا بمعطيات...تقويمية ...عموما لايمكن ان تكون اسئلتنا فضول او عبثية فهناك محاكاة امامنا ...
الثقوب السوداء مثلا اليست محاكاة ممتازة ونمذجة عالية الدقة لاصل العجينة الزمكانية ؟؟
وكذلك ستغير من مفاهيمنا الاحادية الى مفاهيم متداخلة مركبة ...
مثلا اكوان وزمكانات عديدة في زمكان معين تناظر زمكاني مركب ؟؟لماذا لايكون زمكاننا هو تركيب لزمكانات كثيرة ولماذا لاتتناظر الانظمة ؟؟الثقوب السوداء هي محطات او مصانع تعيد تدوير المادة السباتية اذا كون في اكوان تداخل وتركب كوني غريب ؟
وهل نحن كنظام بسيط هو نظام مثالي قياسي يصلح للعب دور راصد موثوق به؟
هل نحن انظمة تكررية اي اننا نتكرر في اكوان عدة في صور مختلفة ؟لم لا ولكن لماذا ...بالتاكيد ان المادة هي نتاج ذكي لعجينة ولكن من العجينة يمكن صناعة نماذج متعددة ويمكن...عمل اتمتة لنظائر كثيرة تعود لتلك العجينة ؟؟
الزمكان هو سلسلة تجارب تعديلية وهذا سر عدم القدرة للتكهن هذه اللاحتمية هي وراء عدم التكهن فالتكهن يعني ببساطة الفناء العدمي....."يتبع"
#ماجد_امين

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل