|
قفزات من عالم آخر
احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب
(Ahmed Abo Magen)
الحوار المتمدن-العدد: 5484 - 2017 / 4 / 7 - 18:39
المحور:
الادب والفن
(قفزات من عالم أخر )
حتَّى وأن طفحَ الدَّمع بين عينيكِ الدَّامعتينِ بِالقلق كوننا لا نَلتقي جَسدين أعدكُ مُنذ الآن بِأننا سَنلتقي سَنلتقي جِثتين
______________________________
عجباً كيفَ صارَ حُبكِ سَاترَ حَربٍ لامُتكافئة أن تَراجعتُ عنهُ أخسر وَأن تَجاوزتُهُ أموت !!
_____________________________
كوني ولو مرةً واحدةً شجرةً كبيرةً وَارجميني بِثمارِ وَصلكِ اليَانع لأشعرَ حِينها بِطعم الخَلاص
_____________________________
قبلَ أن تَخذلَني السَّنوات بِعصفِها الفَوضوي قَررتُ أن أتركَ بِيدكِ تأسيسَ حَياتي وَفقَ قانونَ حُبكِ المُختلف لكن أرجوكِ ياحَبيبتي لاتكوني كالسِّياسيين
_____________________________
تَعلمتُ مِنكِ إنَّ: في النَّارِ يُعربدُ الكافرون في الجَنةِ يَبكي المُؤمنون في قلبكِ اتلوى بِنصفِ ضَحكةٍ في السَّماءِ جَفاف في الأرضِ مَطر في بَيتي رَصاصةٌ وَاحدة وَفي يَدكِ مُسدسٌ فَارغ
_______________________________
تَعلمتُ من الحَياة كيفَ أضربُ اللُّوغوس بِعرضِ الحَائط بَدلاً من الاستكانة على خُرافةٍ يَرويها دَم...
________________________________
حينما كانَ الله يُقلِّبُ بكتابِ المَخلوقات سَقطنا أنا وأنتِ سهواً مِنه على شَكلِ وَرقتينِ بَيضاويتين وَعندما وَصلنا الأرض كنَّا قد تَفارقنا ولم أكتفِ حينها أو انسحب بل من أجلِ أن لا تبقي وَحيدةً قَررتُ مداهنةَ الموت لِيرأفَ بيّ رَغم أنَّ الطرقَ المُؤدية إليكِ معبدةٌ بالنَّار !!
_______________________________
لطالما تعجبتُ من الذين يبكونَ كثيراً وفي الوقتِ ذَاته يدَّعون أنَّ الله لم يَرزقهم مَوهبة !!
______________________________
إذا كانَ الله وراءَ حَركةَ القلبِ اللاإرادية هذا يَعني أنهُ كذلك وَراءُ إنزالِ دُموعي كلما صَادفتُ فقيراً فَكمْ أنتَ كريمٌ يا الله !!
______________________________
اقطفيني كأيةِ زهرةٍ تُفضِّلُ الموتَ بين يَديكِ على أن تَعيشَ غريبةً في حُضنِ التُّراب
__________________________
ولأنني أخشى الموتَ وحيداً قررتُ أن أفجرَ نَفسي بين قَصائدي....
_____________________________
أنا فلاحٌ ماهرٌ لاأجيدَ عزفَ النَّومِ مُبكراً ولايَهدأ بَالُ غُروري مادامتْ أرضي مُثمرةً انتزعُ الفَجرَ من صُلبِ اللَّيل بِقوةِ يَدي المُجعدة
رَغم خَوائها ألتحفُ بِما تَبقى من الظَّلام وَأخطو بِقدمينِ مُثقلتينِ بِاللاشيء همِّي الوحيدُ دَائماً انتقاءُ الثِّمارَ اليَانعة وَإهمال مافَسدَ مِنها
وبعدَ أن أتمَّ عملي
أكتبُ على تُرابِ الأرض: من عَرفني فَقد عَرفني وَمن لم يَعرفني فأنا المَوت....
____________________________
كلُّ لَيلةٍ.. أضعُ رَصَاصَةَ الحَنين في مَوقدِ الإشتيَاقِ المُشتعل وأجلسُ أمامَها على كُرسِي ثَابتٍ المِزاج أترقبُ ثورانَها نَحوي بينَ لَحظةٍ وَأخرى حتَّى يَغشاني النَّومُ بِمعطفِهِ لَيتكِ تَدركينَ غَايتي يَاحَبيبتي !! أنا لا أتمنى شيئاً سِوى أنْ استيقظَ مَيتاً بِك …
_____________________________
ككلِ يومٍ استيقظُ صباحاً وتَبدأُ طَقطقاتُ نعلِ الهَموم تُجدِّفُ خَلفي كسفينةٍ فيها ألفُ ربانٍ تْحدثُني بما لا أفهم وَتصمتُ حينما أُعيرُها مَسامعي أطلقُ حسرةً وَأنا أنظرُ الى السَّاعة وكأني أولُ مُتطفلٍ عرفهُ الوَقت أتساءل : هل ياترى أنا صعلوكٌ أم أنَّ الحياةَ تَصعلكتْ في رَأسي !! وهل أنا مجنونٌ أم أنَّ الزمانَ فقدَ صَوابه !! أعاودُ السَّيرَ نَحو قَدري قَدري حَمَّامٌ لاماءَ فيه أرى نَفسي في المِرآة وَأقول : تَعودتُ الأمرَ سَأغسلُ وَجهي بِالدَّم ههههههههه ياهذا أنا لَستُ رَصيفاً في مَدينةِ بَغداد !!
#احمد_ابو_ماجن (هاشتاغ)
Ahmed_Abo_Magen#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مخالب الرثاء
-
حماقات راغبة
-
ياروحي سلاما
-
تبا لك
-
سبل الجحيم
-
الحب داري
-
ايها الراحل
-
بغدادي
-
كلاكيت واقعي
-
أنا فقير
-
بلا ايحاء
-
ثلاثة نصوص ميتة
-
على أمل قديم
-
يامنالي
-
مذكرات رجل أعزل
-
رؤوس البصل
-
أوراق من شجرة يابسة
-
مسحوق بالندم
-
مشاعر منقلبة
-
أنا أحبك
المزيد.....
-
وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف
...
-
-الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال
...
-
-باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
-
فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
-
مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
-
إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر
...
-
مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز
...
-
الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
-
اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
-
نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم
...
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|