أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحنفي - ما هذا الذي يسميه البعض تراجعا لصالح التنظيمات -الإسلامية- ؟.....7














المزيد.....

ما هذا الذي يسميه البعض تراجعا لصالح التنظيمات -الإسلامية- ؟.....7


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1438 - 2006 / 1 / 22 - 12:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فهل يمكن القول بتراجع سياسي لصالح التنظيمات الإسلامية في المغرب ؟

و انطلاقا من هذا السؤال، الذي اقتضاه السياق العام للنص، يمكن أن نطرح سؤالا آخر، يساعدنا على مقاربة الجواب، مقاربة علمية نسبيا. و هذا السؤال هو :

هل كان في تاريخ المغرب تقدم سياسي ؟

إننا عندما نحاول الإجابة على هذا السؤال، لابد أن نراجع تاريخنا الحديث، و المعاصر، لنجد أن المغرب لم يعرف أبدا تقدما سياسيا، بقدر ما عرف صياغة استعمارية على المقاس، فالاحتلال الأجنبي استطاع صناعة الطبقات الاجتماعية، التي تناسبه، و تخدم مصالحه الاقتصادية، و الاجتماعية، و الثقافية، و المدنية، و السياسية. و الرأسمالية العالمية في علاقتها بالرأسمالية التابعة، استطاعت صياغة مغرب ما بعد الاستقلال صياغة تناسبها، و تخدم جميع مصالحها.

و إذا تبين لنا: أن ما عليه الشعب المغربي، هو صناعة بورجوازية تبعية رأسمالية استعمارية، و بقرار رأسمالي تبعي استعماري، بدليل أن كل إفراز جماهيري، في الاتجاه الصحيح، لا يمكن أن يكون إلا مرفوضا من قبل الطبقة الحاكمة، كما كان مرفوضا من قبل الاحتلال الأجنبي، كما حصل إبان الاحتلال الأجنبي للمغرب، و كما حصل خلال سنوات الاستقلال السياسي، خلال الستينيات، و السبعينيات، و الثمانينيات، و التسعينيات من القرن العشرين. و هو ما يجعلنا نستنتج أن تاريخ المغرب الحديث، و المعاصر، لم يعرف أي نهضة سياسية، بالمعنى الصحيح الذي يعني إطلاق الحريات السياسية، و النقابية، و وضع دستور ديمقراطي، تكون فيه السيادة للشعب، و وضع قوانين انتخابية، بضمانات كافية، لإجراء انتخابات حرة، و نزيهة، و إيجاد مؤسسات تمثيلية، حقيقية، تعكس احترام إرادة الشعب المغربي، و إيجاد حكومة من الأغلبية التي أفرزتها صناديق الاقتراع، حتى تعمل على إيجاد حلول للمشاكل المختلفة، التي تعاني منها الجماهير الشعبية الكادحة بالخصوص، و حتى تكون مسؤولة أما البرلمان، باعتباره ممثلا للشعب المغربي.

و ما دام المغرب لم يعرف في تاريخه أية نهضة سياسية، فإن ذلك معناه: أن هذا الذي يسميه البعض تراجعا لصالح التنظيمات الإسلامية، ما هو إلا تضليل للجماهير الشعبية الكادحة، لأن الطبقة الحاكمة و منذ بداية الاستقلال، و هي تسعى إلى إعداد الأجيال المختلفة، على أساس أدلجة الدين الإسلامي، انطلاقا من مذهب ديني معين، حتى يصير الناس جميعا منساقين وراء الطبقة الحاكمة، على أنها تحكم باسم الدين الإسلامي، و تمثله، و أنها هي الوصية عليه، و المتكلمة باسمه. الأمر الذي يعطيها شرعية الاستبداد الاقتصادي، و الاجتماعي، و الثقافي، و المدني، و السياسي، لتصير الجماهير الشعبية الكادحة تحت رحمتها، و باسم الدين الإسلامي، الذي صار مؤدلجا على يدها.

و بما أن الإيديولوجية الدينية هي عين ممارسة التخلف، و فرض ذلك التخلف، على أنه هو الدين الإسلامي، فإن إفراز التنظيمات المؤدلجة للدين الإسلامي، تصير تعميقا للتخلف، و لا يمكن، أبدا، أن تعتبر نهضة سياسية، بالمعنى الذي أشرنا إليه.

و الحركة السياسية المغربية الحقيقية، لم تتراجع، بقدر ما تقع تحت الحصار، الذي تقوم به الطبقة الحاكمة، و معها التنظيمات المؤدلجة للدين الإسلامي، حتى لا تنهض، و تعمل على اجتياح الجماهير الشعبية الكادحة، و العمل على تعبئتها من أجل العمل على تحقيق الحرية، و الديمقراطية، و العدالة الاجتماعية.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما هذا الذي يسميه البعض تراجعا لصالح التنظيمات -الإسلامية- ؟ ...
- ما هذا الذي يسميه البعض تراجعا لصالح التنظيمات -الإسلامية- ؟ ...
- ما هذا الذي يسميه البعض تراجعا لصالح التنظيمات -الإسلامية- ؟ ...
- ما هذا الذي يسميه البعض تراجعا لصالح التنظيمات -الإسلامية- ؟ ...
- ما هذا الذي يسميه البعض تراجعا لصالح التنظيمات -الإسلامية- ؟ ...
- ما هذا الذي يسميه البعض تراجعا لصالح التنظيمات -الإسلامية- ؟ ...
- باب الانتهازية.....9
- باب الانتهازية.....8
- باب الانتهازية.....7
- باب الانتهازية.....6
- باب الانتهازية.....5
- باب الانتهازية.....4
- باب الانتهازية.....3
- باب الانتهازية.....2
- باب الانتهازية.....1
- من أجل ريادة المرأة أوالأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الأول.. ...
- من أجل ريادة المرأة أوالأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الأول.. ...
- من أجل ريادة المرأة أوالأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الأول.. ...
- من أجل ريادة المرأة أوالأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الأول.. ...
- من أجل ريادة المرأة أوالأمل الذي لازال بعيدا : الجزء الأول.. ...


المزيد.....




- -رحل صدام والجمهورية الإسلامية لا تزال موجودة-.. دبلوماسي سا ...
- السنة الهجرية: حقائق عن التقويم القمري الذي سبق الإسلام بمئت ...
- -تعازي الرئيس غير كافية-... أكبر رجل دين مسيحي في سوريا ينتق ...
- -سرايا أنصار السنة- تتبنى تفجير الكنيسة بدمشق والبطريرك يازج ...
- المسيحيون في سوريا.. قلق وتخوف بعد هجوم كنيسة مار الياس
- إيران تعلق على مواقف دول عربية وإسلامية متفاوتة بالشدة والله ...
- المسيحيون قي سوريا.. قلق وتخوف بعد هجوم كنيسة مار الياس
- مصر.. ساويرس يعلق على فيديو رفع صليب في سوريا بمظاهرات بعد ه ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة للأطفال الجديدة TOYOUR EL-J ...
- الجيش اللبناني يعلن توقيف أحد أبرز قياديي تنظيم الدولة الإسل ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الحنفي - ما هذا الذي يسميه البعض تراجعا لصالح التنظيمات -الإسلامية- ؟.....7