أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد حسن يوسف - الكتابة عن الصومال ما بين المشروعية والسذاجة














المزيد.....

الكتابة عن الصومال ما بين المشروعية والسذاجة


خالد حسن يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 5480 - 2017 / 4 / 3 - 06:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يرد دوما تجاوزات يقوم بها الإعلاميين والكتاب العرب.

وفي الحين ذاته يقابله موقف صومالي يحاول اقناع العرب بتفهم الواقع الصومالي, بينما من الاولى ان يتفهم هذا الموقف ذاته واقع الصوماليين حين يقول مثلا ان هناك حالات ناجحة كصومالاند وبونتلاند الخ!

هذه المشاريع التي يراها بعض الصوماليين انها كامثلة لنجاح يراها العالم على انها كعلب صفيح متناثرة هناك وهناك وما ان تأتي هزة طبيعية او أمنية ونراها تستغيت بالعالم بدلا من ان تتعاضد فيما بينها, كما يراها كذلك الصوماليين ممن يحملون الرؤية.

فالقول بنجاحها هو عدم استيعاب لمقاييس النجاح السياسي والاقتصادي والتي يحتكم اليها العالم ومصلحة الصوماليين العليا.

كما انه موقف لا يتفهم ان هناك الكثير من الصوماليين الذين يرون ان هذه المشاريع قد اتت على حياتهم, بينما يرغب في ان يتفهم الآخرين نظراتهم القاصرة والغير محكمة!

كما ان الاندهاش من ان تصنف الصومال في مرتبة تتقدم مصر في تقرير السعادة الدولي والذي عقب عليه بصورة موضوعية من معترض مصري وان كان انشغاله بتفنيذ تقرير بدلا من معالجة واقع بلده أكد دافعه العنصري كما تؤكد الجزئيات, في حين كان الاولى ان يتم تعقيب صومالي عليه مباشرة في اليوم السابع او عبر مطبوعة اخرى في حال تبني مآخد عليه وذلك لم يتم.

نعم التقرير الذي عقب عليه كان مشبوها وان كانت منظمة دولية تقف خلفه لكونه تجاوز المعطيات القائمة والتي على ضوئها يتم ترجيح المقارنة بين واقعين (الصومال - مصر) والتأكيد بعد ذلك اكثرهما سعادة.

وفي الحين الذي انشغل فيه الطرف المصري بالاعتراض على تقرير السعادة ينشغل الكتاب الصوماليين بدورهم في التركيز على ردود كتاب واعلاميين عرب يتحدثون من باب العبرة ويستدلون بالصوملة القائمة والتي طالت وترسخت في الأذهان حتى تم تناسي واقع الدمار الذي حل على بلدان المشار لهم في العراق,سوريا,ليبيا,اليمن وغيرها من العروبة المتازمة.

بينما تتطلب الضرورة من الصوماليين عدم تفويت ما يندرج تحت مقام السخرية تجاه بلدهم وفي المقابل التركيز على مواجهة كلما يكرس الصوملة بدلا من قول السذاجة بنجاح مشاريع رخيصة كانت سبب لتهكم العرب على الصومال.

وفي هذا الصدد قيل لي: شجعنا رغم عيوبنا ولا تكسر حماسة الغذ بنقذك الاذع .. فكلنا بشر نخطيء ونصيب ويكفي ان اليوم هناك شباب يكتبون للدفاع عن قوميتهم ويتفاخرون وبكتابتهم غذا سيكون اجمل باذن الله ... صحح اخطاءنا دون لومنا وانزل لمستوانا حتي نفهمك ونستفيد من خبرتك"

والإجابة بدورها لما لا ؟

لدى يجب تأكيد قواعد يمكن التلاقي عليها ودونها العداء, وتأتي كتالي:

- ان يقطع المثقف الصومالي صلته مع كل مشاريع تقسيم الصومال والقائمة على نزاعات العنصرية وان لا يروج لها, على ان تشمل القطيعة مع الكيانات والقائمين عليها.

- قطيعته مع كل القوى والافراد الصوماليين الرافضين لحق تقرير مصيرالصوماليين الخاضعين لدول مجاورة, وان لا يتم الترويج للقوى السياسية الصومالية المرتبطة مع اثيوبيا وكينيا.

- قطيعته مع قوى الاسلام السياسي الصومالي وعدم الدفاع عنها او الترويج لها وسياستها.

- عدم تعاطفه او ارتباطه مع قوى خارجية تمارس سياسات على غرار الأطراف الصومالية المشار لها, نظرا لوحدة المشروعية الانسانية الغير قابلة للتجزئة والتفريط.

- ان يؤذي دوره ويظهر بوضوح موقفه من هذه القضايا دون مراوغة.

- ان يواجه المثقف الصومالي واقع الصومال ويعمل على علاجه بكل السبل المشروعة بدلا من التركيز على اقلام واعلاميين عرب فاقدي المصداقية وفي ظل ارتباطات المشبوه للكثير منهم, وان يتم تفنيذ تجاوزتهم بالحجة والمنطق وليس من خلال الاسترسال في التوسل وحشو المادة الكتابية بالصلة بين الصوماليين والعرب والتوجه مباشرتا الى بيت القصيد لهدف المادة الكتابية وعدم الترنح في كل الاتجاهات حتى تصل الرسالة للقارئ والمعني.

وعدم التشفع بالإسلام امام كتاب غلاة وعنصريين وهو ما يمثل احساس بالدونية لا يجوز حضورها حينما يرغب الشخص ايصال فكرته الى الآخر وضرورة اظهار الندية والتي يجب ان تكون حاضرة ايضا في اطار تعاملات الصوماليين.

وفي حين يتم رفض عنصرية الخارج والنظرة السيئة تجاه الصوماليين, ففي المقابل لا يجوز الترحيب بمشاريع رخيصة تسببت في تهكم المثقفين العرب تجاه الصوماليين او استشهادهم بصوملة التي ستظل كمحل استدلال حتى يغير الصوماليين من واقعهم.

كما ان الضرورة تقضي استيعاب انه لا فرق بين المثقفين الصوماليين المشار لهم وهؤلاء ونظرائهم العرب الساخرين من الصوماليين فكلاهما ينتهي الى النتيجة ذاتها وهو النيل من المصلحة الصومالية.

ومن التناقض ان يحاول هذا الطرف الصومالي وغيره يقنعون اقناع مجتمعه انه مدافعا عنهم بينما هم على صلة بما يعيق قومه.



#خالد_حسن_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صورة على خلفية تاريخ صومالي
- الصومال وسهم المؤلفة قلوبهم
- فرماجو يبلع الطعُم
- طاهر عولسو ظاهرة صومالية
- امن الصومال ارجوحة الفاسدين والمتطرفين
- ليس جديدا ان تباع بربرة
- بلوغ الوزارة بفضل العلمانية
- نحو ثقافة علمانية ديمقراطية
- وحدها الراسمالية لا تتبنى الارهاب المتعارف عليه!
- شجاعة سياد بري وكونفيدرالية فيدل كاسترو
- سكان الاوجادين ما بين الصومال وجيبوتي
- الصوملة ما بين عبرة وبذاءة عربية
- الصوماليين وحكاية إسمها جالكعيو
- المحاكم الا إسلامية.. سراب خدع الصوماليين
- زبلوط عربي يقابله افمينشار صومالي1-2
- مارشال الصومال 3-4
- مارشال الصومال 2-3
- صالح حماية وحربه مع العربية!
- تباين إسلامي بصدد مفاهيم اركان الايمان
- حرية المعتقلين لا تكفي


المزيد.....




- سعيد يأمر باتخاذ إجراءات فورية إثر واقعة حجب العلم التونسي
- بايدن يخطئ مجددا و-يعين- كيم جونغ أون رئيساً لكوريا الجنوبية ...
- شاهد.. تايوان تطلق صواريخ أمريكية خلال التدريب على المقاتلات ...
- عشرات الجرحى جراء اصطدام قطارين في بوينس آيرس
- في أقل من 24 ساعة..-حزب الله- ينفذ 7 عمليات ضد إسرائيل مستخد ...
- مرجعيات دينية تتحرك قضائيا ضد كوميدية لبنانية بعد نشر مقطع ف ...
- شاهد.. سرايا القدس تستهدف الآليات الإسرائيلية المتوغلة شرق ر ...
- شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي لبلدة بشرق خان يونس
- واشنطن: -من المعقول- أن إسرائيل استخدمت أسلحة أميركية بطرق - ...
- الإمارات تستنكر تصريحات نتانياهو بشأن -مشاركتها- في إدارة مد ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد حسن يوسف - الكتابة عن الصومال ما بين المشروعية والسذاجة