أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد حسن يوسف - مارشال الصومال 3-4














المزيد.....

مارشال الصومال 3-4


خالد حسن يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 5286 - 2016 / 9 / 15 - 14:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


- تقاربه مع الجنرال حسين كلميه أفرح

جمعت خلفية العمل بمؤسسة الشرطة الاستعمارية الايطالية كل من الفريق محمد علي سامتر واللواء حسين كلميه أفرح, إذ تدرج كلاهما قبل استقلال الصومال في ذلك الجهاز ودرس كلاهما العسكرية في ايطاليا, ثم نال الأول جزء من تعليمه العسكري في الاتحاد السوفيتي بينما درس الثاني في الولايات المتحدة الامريكية.وعشية الانقلاب في 21 اكتوبر 1969 كان الضابط سامتر برتبة مقدم في الجيش بينما كانت رتبه الضابط كلميه عميد شرطة, وعلى الصعيد الرسمي ظل الجنرال كلميه أعلى موقعا في التسلسل القيادي في اطار المجلس الأعلى للثورة مقارنة مع الجنرال سامتر, وصولا إلى تعيين الأخير كان نائب لرئيس جمهورية الصومال الديمقراطية في عام 1982.وقبل الاستقلال حدث ان عمل كلاهما مع الشرطة الايطالية في مستعمرة مقديشو

ويؤكد المطلعون على الشان السياسي الصومالي أن كلاى الرجلين كانا قريبين من بعضهما بعد وصولهما إلى السلطة وانه كان يجمعهم واقع تضامن فرضته مصالحهم السياسية ونظرة مشتركة لتركيز دعائم النظام وعدم الخروج عليه مقارنة مع بعض رفاقهم السابقين ممن اتسموا بتطلع للخروج على النظام وتغيير بنيته مجددا, ناهيك ان كلاهما كان يعمل لتسخيره قواعده الاجتماعية القبلية لبسط سيطرة النظام, وفي هذا الصدد كان لكلاهما دور استيعاب عسكريي ومدني لفعاليات قبائل الهويي والقبائل المهمشة والتي اجتمعت فيما بعد تحت مسمى جبويه.

- لم تفارقه الحسابات الاجتماعية

فالفريق سامتر والذي كان يؤكد على الخطاب الوطني والثوري, لم يكن بمعزل عن ممارسة حالة الاسقتطاب القبلي لاسيما وانه كان يملك كتلة كبيرة التفت حوله من ضباط القبائل المهمشة في الجيش, وتقارب كل من الجنرالات سامتر وكلميه, كان يشكل بحالة توازن متواضع مع الرابطة القوية والتي كانت تجمع كل من الرئيس محمد سياد بري والعميد وأحمد سليمان عبدالله عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي الثوري الصومالي, حيت جمعتهم المصاهرة والرابطة القبلية الدارودية, بينما شكلت قدراتهم وولاء سامتر وكلميه لنظام بعوامل ساهمت في استمراريتهم السياسية.

كما ان المطلعين على الواقع السياسي الصومالي كانوا قد أكدوا أن الفريق سامتر أراد ضمان مستقبله السياسي من خلال التقارب الاجتماعي مع الرئيس سياد وكان قد تقدم لطلب المصاهرة مع حاكم الصومال والذي تذرع بعدم موافقة ابنته تجاه الزواج من الفريق سامتر, بينما كان بعد الانتماء القبلي وانحداره من قبيلة تومال المهمشة شكل بعامل وقف وراء رفضه كزوج لبنت الرئيس الصومالي, وبتالي فان شراكة السلطة وولائه وقدره السياسي والنهج الماركسي لنظام لم يشفعا له اجتماعيا, إلى أن ذلك التناقض العنصري الاجتماعي لم يمنع كل من الرئيس محمد سياد بري والفريق سامتر في ان يشرفا على زواج الفنان الصومالي أحمد علي عيجال والفنانة مريم مرسل بوتان, ذلك الزواج الذي باركه النظام الصومالي كشطحة محاكاة ثورية من مستبدين رددوا عزمهم على ردم التعصب والفروق القبلية القائمة في اوساط المجتمع الصومالي, ولتأكيد دعم التحرر والقضاء على تهميش بعض القبائل الصومالية من قبل أقرانهم.

وفي اتجاه اجتماعي آخر ومماثل قام شاب من قبيلة الأوجادين بالسعي لمصاهرة الفريق سامتر, وتقدم لزواج من ابنته, واُشترط عليه بان تتقدم قبيلته بطلب الزواج كما تقتضي الأعراف الاجتماعية الصومالية, وهو ما لم يتحقق, رغم العلاقة المميزة التي جمعت الفريق سامتروالفعاليات القيادية في الدولة والمنحدرة من قبيلة الأوجادين وذلك على خلفية دوره السياسي والعسكري مع ملف إقليم الأوجادين المحتل من قبل الدولة الاثيوبية, مما اسفر عن تشكل تقدير والتفاف كبير من قبل قياديي قبيلة الأوجادين حوله سياسيا وعسكريا وتركز ولائهم لشخصه ولرئيس الصومالي.

- موسوعة الجيش مقارنة مع شطحات جنرالات الجيش والشرطة

ومن منطلق القدرات مثل الفريق سامتر كرجل الجيش المميز في حين احتكر اللواء آدم كوكاي الشرطة الصومالية لعتبار الولاء والرابطة الشخصية التي جمعته مع الرئيس محمد سياد بري, وظل قابعا على رأس جهاز أمني رغم تواضع قدراته القيادية مقارنة مع العميد أحمد جامع موسى والعديد من القيادات التي ظلت تحت رئاسته في الجهاز, ومارس عبر رفعه علمي الصومال والشرطة على سيارته المرسيديس كشطحة جمعته مع العميد عبدالوهاب الحاج حسين قائد قوات ميليشيا رواد نصر الأمة وصهر الرئيس الصومالي, والذي كان بدوره يرفع علم تلك الميليشيا على سيارته المرسيديس.

في حين أن الأهمية السياسية للفريق سامتر, لم تدفعه في تحركاته لاستخدام أكثر من سيارتين والتجنب للفت الأنظار, ناهيك عن اتخاذه تجمع شيركولي العسكري والذي ضم مساكن ونوادي لضباط ومقرات للجيش في مديرية هدن, كمسكن آمن لحياته واسرته والقرب من واقع الجيش الصومالي والذي اظهر له التقدير والولاء ولم يقتنع بقيادة عسكرية كبديل له, ودلالة ذلك سخط الجيش على شطحات والغطرسة العسكرية التي عرفت عن اللواء عمر الحاج محمد(مصلي) خلال الفترة التي تولى فيها وزارة الدفاع والتي انطلقت من خلفية الرابطة القبلية التي جمعته مع الرئيس الصومالي, بينما ظل القرب الميداني للفريق سامتر من الجيش وتلبيته لحاجاته, ناهيك عن تواضعه وطبيعته العسكرية الكارزمية في إدارة وزارة الدفاع والتعاطي مع ضباط الجيش وعسكرييه, كانا عوامل ساهما في تقديره من قبلهم واجتماعيا.





#خالد_حسن_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مارشال الصومال 2-3
- صالح حماية وحربه مع العربية!
- تباين إسلامي بصدد مفاهيم اركان الايمان
- حرية المعتقلين لا تكفي
- مارشال الصومال 1-2
- المشهد متسم بالرتابة
- العلمانيين لم يتولوا السلطة في الصومال1
- صوماليين يتخوفون على اللغة العربية2-2
- صوماليين يتخوفون على اللغة العربية1-2
- يوم مع رجال الدين
- التعبير وحاجز التقية
- في الصومال الكيل بمكيالين!
- فنانين صوماليين.. المسيرة والاعتزال 2-2
- قراءة لمذكرات داعية 3
- التعريب بين الصوماليين 2
- التعريب بين الصوماليين
- نحو إعادة صياغة الشرق الأوسط 1
- اقتراح لعشيرة الحوار المتمدن
- تسيس الدين وراء فتاوى البلاوي3-3
- تسيس الدين وراء فتاوى البلاوي2-3


المزيد.....




- فيديو مصور يصرخ أمام ترامب بمؤتمر صحفي ورد فعل الرئيس تنشره ...
- حادث المنوفية: وفاة 19 شخصاً غالبيتهم -عاملات قُصّر-، ومصر ت ...
- بول دانز مهندس الثورة الإدارية الأميركية ومنظر -الترامبية- ا ...
- أول تفسير من الجيش الأمريكي لاستثناء موقع إيراني نووي من الق ...
- الرئيس الأمريكي يوقع على اتفاق سلام لإنهاء أحد أقدم الصراعات ...
- بيزنس إنسايدر: قطر أسقطت الصواريخ الإيرانية ببطاريات باتريوت ...
- الرئيس الجيبوتي يعتزم تفعيل دور -إيغاد- لحل الأزمة السودانية ...
- جنرال أميركي يكشف سبب عدم قصف موقع إيراني نووي بقنابل خارقة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يحبط -محاولة ديمقراطية- لتقييد قدرة ترامب ...
- عراقجي: على ترامب التوقف عن استخدام لهجة غير لائقة تجاه المر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد حسن يوسف - مارشال الصومال 3-4