أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد حسن يوسف - وحدها الراسمالية لا تتبنى الارهاب المتعارف عليه!














المزيد.....

وحدها الراسمالية لا تتبنى الارهاب المتعارف عليه!


خالد حسن يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 5393 - 2017 / 1 / 5 - 11:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فعل الارهاب اختلف تجاهه الكثيريين بفعل تعدد ايدولوجياتهم وسياستهم, ناهيك عن اختلاف مفاهيم الاصطلاح لديهم تجاه ماهية الارهاب وتحديد ما يتمضن, الى ان الشائع عن معنى الارهاب اصبح - فعل سياسي ثامري ينتهي الى ممارسة دموية - يسقط خلالها عدد من البشر ولاسيما من المدنيين تحديدا ويحدث في المدن والادوات ذات الصلة بها (اينما تواجدت), وتكون النتيجة التسبب في وجع كبير للكثيريين, ويسفر في احيانا الى التعاطي مع المتسبب بطريقة او اخرى في سبيل استيعابه ودفعه لتوقف عن ممارسة الارهاب.

ولدى الكثيريين صور نمطية تجاه البيئات الاجتماعية والسياسية التي ينحدر منها بعض ممارسي الارهاب وتحديدا المسلمين منهم وذلك كسابقة فكرية لم تكن تتم عادتا مع البيئات الاخرى التي ينسب لها ممارسي الارهاب حتى المسلمة منها في واقع عدم انثماء منفذي الارهاب الى تيار ايديولوجي اسلامي - مثال قوميين عرب,أكراد,افغان,نيجيريين,صوماليين, منحدرين من اوساط تعتنق الاسلام, بينما اختلف الامر بعد ان اتسعت الصورة النمطية نتيجة لصعود المكتف لقوى الاسلام السياسي وهو ما ادى ان يراها الكثيريين من غير المسلمين كممثل فكري لمعثنقي الاسلام.

واذ مارست الارهاب المتعارف عليه قوى عديدة غير اسلامية, فلماذا تشكلت الصورة النمطية تجاه المسلمين تحديدا؟, بما في ذلك شعوب اسلامية لا تنتمي اليها قوى سياسية تتبنى الارهاب؟!

فرضية الاجابة تتمحور في ان بعض قوى الاسلام السياسي تبنت خطاب الفكر الديني عند ممارستها الارهاب المتعارف عليه وهو ما اسفر عن تلازم المسلمين وهذا الارهاب, وهذا ما شمل فيما مضى عن تلازمية العروبة والارهاب في عقدي السبعينيات والثامنينات من القرن العشرين, حين مارست قوى عربية عمليات اختطاف وتفجير.

مما نتج عنه ان تشكلت صورة نمطية من قبل الكثيريين بصدد العرب والفلسطينيين تحديدا, الى ان المسلمين ودينهم لم يصبحوا خلالها بمحل اتهام مباشر نظرا لعدم زج تلك القوى بخطاب ديني كدافع تبريري يقف وراء ممارستهم مقارنة مع قوى الاسلام السياسي وممارستها في عقد التسعينيات وما تلى ذلك, خاصة وان العالم كان قد استوعب الخلفيات الايديولوجية التي وقفت خلف سلوك بعض القوميين واليساريين العرب انذاك.

وعلى هذا المنوال راى الكثريين ان الارهاب الذي مارسه الجيش الجمهوري الايرلندي انطلاقا من بعده السياسي القومي وتم تنحية نسبه الى المٍسيحية في ظل فهم خلفيته وغياب رفع القائميين عليه الخطاب الديني المسيحي, وهذا ما شمل حركة ايتا القومية التي تطالب بانفصال اقليم الباسك عن اسبانيا وفرنسا.

وخلال رفع الخطاب الديني من قبل الاسلام السياسي وخبث الراسمالية المتوحشة والتي يمثل بعض هؤلاء المتطرفين المسلمين بجزء منها تشكل الاسلام فوبيا والصورة النمطية المعادية للمسلمين التي سادت لدى الكثيريين بما في ذلك بعض القائمين على الارهاب العالمي والذين استطاعوا ان يستثمروا نتيجة هذا الخطاب الغير موفق ضد المسلمين ودينهم, رغم وجود صلة سابقة مباشرة وغير مباشرة لبعضهم مع ممارسي الارهاب - نموذج الولايات المتحدة مع المخابرات الباكستانية والنظام السعودي الراعيان لحركتي القاعدة وطالبان فيما مضى, في حين لا يستطيع النظامين الباكستاني والسعودي تأكيد انهما بجزء عضوي من الراسمالية التي عادتا تتحاشى تبني الارهاب المتعارف عليه, بينما يجيد راسماليي الاخوان المسلمين عالميا تفادي تبني الارهاب والذي يمثل العديد من قواهم بجزء فعال في احداثه وبنيته.

وعلى غرارهذا المسلك الاحتيالي يأتي تجنب الراسمالية العالمية عموما ولاسيما الغربية لتبني ممارسات الارهاب المتعارف عليه, وانطلاقا من ذلك فان هؤلاء لا يعلنون عن تعاملهم مع بعض من هم جزء عضوي في حضيرة الارهاب نظرا لكون الغرب الراسمالي بعد استثناء بعض انظمته يشكل بيئة اجتماعية وسياسية لا تلتقي مع الارهاب المتعارف عليه والذي تمارسه بعض الحكومات الغربية سياسيا وعسكريا, ناهيك عن ذلك فان التنظيمات العنصرية الأوروبية والامريكية والتي تمارس العنف تجاه المهاجرين تتجنب اعلان ممارسة العنف صراحتا, فهؤلاء جميعا يسعون للمحافظة على ماء وجههم رغم ممارستهم الملموسة والغير معلنة بينما الجراءة,عدم النضوج السياسي والخبث ادى كل ذلك الى شد القوميين,اليسار والاسلام السياسي لرفع عقيرتهم للمساومة على ما لا يجوز ويستدعي تبنيه الخجل وهو الارهاب المتعارف عليه, ففي حين استثمرت الدول الراسمالية تاريخيا الكنيسة لتكريس احتلال الشعوب, تمارس راسمالية هذه الدول استثمار مواجهة الارهاب كذريعة لتمرير السيطرة او تدمير بعض المجتمعات ومن ثم المساهمة العضوية في خلق الارهاب, والنتيجة ان الراسمالية اينما كانت تتحاشى تأكيد صلتها بمن عرف عنهم ممارسة الارهاب المتعارف عليه والساذج سياسيا.



#خالد_حسن_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شجاعة سياد بري وكونفيدرالية فيدل كاسترو
- سكان الاوجادين ما بين الصومال وجيبوتي
- الصوملة ما بين عبرة وبذاءة عربية
- الصوماليين وحكاية إسمها جالكعيو
- المحاكم الا إسلامية.. سراب خدع الصوماليين
- زبلوط عربي يقابله افمينشار صومالي1-2
- مارشال الصومال 3-4
- مارشال الصومال 2-3
- صالح حماية وحربه مع العربية!
- تباين إسلامي بصدد مفاهيم اركان الايمان
- حرية المعتقلين لا تكفي
- مارشال الصومال 1-2
- المشهد متسم بالرتابة
- العلمانيين لم يتولوا السلطة في الصومال1
- صوماليين يتخوفون على اللغة العربية2-2
- صوماليين يتخوفون على اللغة العربية1-2
- يوم مع رجال الدين
- التعبير وحاجز التقية
- في الصومال الكيل بمكيالين!
- فنانين صوماليين.. المسيرة والاعتزال 2-2


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد حسن يوسف - وحدها الراسمالية لا تتبنى الارهاب المتعارف عليه!