أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد حسن يوسف - زبلوط عربي يقابله افمينشار صومالي1-2














المزيد.....

زبلوط عربي يقابله افمينشار صومالي1-2


خالد حسن يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 5291 - 2016 / 9 / 21 - 14:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


Afminshaar او زبلوط

المفهوم الأول المقصود به Tuug بالصومالية بينما الثاني دلالاته بالعربية سارق.ومراد المقال ان كل من يُسخر مجتمعه لأجل أغراض غير مشروعة وتنتهي بالمنفعة اكانت مادية او سياسية او من باب الجاه دون استحقاق, يمثل بسارق, ومفهوم السرقة هنا يشمل كل من يستحوذ على ما ليس مشروعا له أكان مال,وظيفة,حقوق الغير او رفعة معنوية, ويندرج تحت هذا المفهوم كل من يعين او يدافع عن المعني, فالخلاصة ان الزبلوط يسعى نحو مكانة اجتماعية ليست له ويرغب في ان تعود عليه بنفع على شتى المستويات وفي طليعة ذلك العامل المادي العصب الأساسي لطامعين.

وفي الواقع الصومالي مفهوم Tuug خرج إلى العلن مع عقد الخمسينيات من القرن العشرين وواضح ان من كرسه كانوا الصوماليين القادمين من مدينة عدن في اليمن نحو مدن المستعمرة البريطانية والتي بدأ مركزها في مدينة بربرة ثم انتهى إلى مدينة هرجيسا فيما بعد, وبعدها انتشر بين عموم الصوماليين, وكلمة afminshaar مركبة من شقين الأول ِ Af بمعنى فم او بالمعنى المجازي لسان او فصاحة, في حين ان الشق الثاني Minshaar المقصود به هو آلة المنشار بالعربية وبمعنى انه لسان قاطع ممزق لما يلتهمه او انه حاد في تعبيراته وان كانت متسمة بمعسول الكلام والفصاحة اللغوية.

وفي مرحلة ما عرف بالمجلس الأعلى للثورة ردد الرئيس الصومالي محمد سياد بري مفهوم Afminshaar وذلك في اطار نقده لمن راهم انهم يندرجون تحت هذا المسمى, واكد على مواجهة نظامه السياسي لهم وانهم يمثلون بعبئ على ما يمثل, رغم انه كان ممن يمكن وصفهم بالمفهوم ذاته, ولكن الأمر معه لم يكن بابعد عن مجرد اقتباس لينيني تجاه المخالفين لاسيما وانه بذاته كان يُسخر ممارسي Afminshaarnimada اللصوص وطويلي اللسان والمزايدين لخدمة نظامه.

بدأت هذه الظاهرة مع وصول الانقلاب العسكري إلى الحكم عام 1969 وظهر الكثير من Afminshaariinta وعلى المستوى السياسي كمثال عبدالله محمد (صومالي من اصل يمني) عقيد مدير شرطة مقديشو سابقا, وبلغ به الحال انه كان يزايد عبر استعماله لصفارة الصوتية في ظل التجمعات التي كان يخطابها الرئيس الصومالي محمد سياد بري, ومبالغته في استعمال الصفارة كانت تزعج الرئيس والجميع, مما دفع الرئيس لزجره والقول توقف يا عبدالله.ولكن المذكور كان زبلوط متواضع مقارنة مع زباليط آخرين تقلدوا مصالح سياسية,مدنية خدماتية,اقتصادية وعسكريه, الكثير منهم اتسموا بمعسول الكلام اثناء الخطابة والمزايدة.

وفي الإدارة كان منهم زبلوط يسرق الأرصدة,بيع الخدمات العامة,الموارد,تموين العسكر والسلاح وبرنامج التعريب الذي كان ذو ملامح احتيال مزدوج بين الصومال والجامعة العربية وغير ذلك.

اما في التجربة التاريخية الصومالية فقد ورد مفهوم Afmaal والمقصود به الفصيح صاحب الأرث اللغوي والكلمة مركبة من شقين الأول Af يقابلها بالعربية فم و Maal يقابلها الاستثمار او الاستفادة, وقد استعمل الصوماليين هذا المصطلح للإشادة بالمتكلمين واهل الحكمة وليس مع سفهاء القوم وكل من ردد معسول الكلام في اوساطهم, وقد شمل المفهوم الشعراء تحديدا.

مفهوم زبلوط كلمة في اللغة العربية ولكن لا يجيدها غير يمنيي عدن وطالما هم اصل العرب, فلا يمكن القول ان اللهجة يمنية اوعدنية(فالعين لا تعلو على الحاجب) وغالبية العرب اصلا مستعربين لغتا و اصل.

الخلاصة لا اعرف اذا كان جائز لغويا جمع كلمة زبلوط والقول زباليط.

والزبلوط من الآخر هو شخص سارق ويتسم بالفهلوة وليس هذا فحسب بل يمكنه ان يُسخر أي قدرات تنتهي إلى كيانه لصالح شخصه او ما يمثله اجتماعيا وسياسيا.

قد يعلم أنه سارق او لا يعلم ذلك, النتيجة انه كذلك.

والزبلوط عادتا يقنع الناس انه يعمل لمصلحتهم.

ما اكثر الزباليط او الزبلوط في الصومال او في غيره من البلدان, حيت يتم استقبالهم بالورود.

ومن واقع ظاهرة ازدواجية الكثير من الكتاب الصوماليين وسياسييهم وقادة مؤسساتهم الغبر ربحية انتهى بعضهم كازباليط وآخرين مدافعين عن زباليطهم, وبالتالي جاء وحي المقال.

ولا اقول هنا ان الزبلوط يمثل كشخص خالي من الخير كبقية مجاميع اي مجتمع اكانوا ايجابيين او سلبيين ولكنه انسان يمكن اتهامه بعمق لما هو عليه من زبلطة, ويكفي ان ضرر وحيد له مستبعد ترميمه رغم أي محاسن له, لاسيما حين يكون ذلك في اطار الشأن العام, ناهيك ان محاسنه ليست هبة منه لمجتمعه, بل هي واجب يفرضه دوره في المواطنة أولا وأخيرا.






















































استدل بدور الزبلوط في المجتمع الصومالي عبر مقال مختصر ويمر على الظاهرة وبمعزل عن التشخيص او الاشارة لصعيد الفردي.



#خالد_حسن_يوسف (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مارشال الصومال 3-4
- مارشال الصومال 2-3
- صالح حماية وحربه مع العربية!
- تباين إسلامي بصدد مفاهيم اركان الايمان
- حرية المعتقلين لا تكفي
- مارشال الصومال 1-2
- المشهد متسم بالرتابة
- العلمانيين لم يتولوا السلطة في الصومال1
- صوماليين يتخوفون على اللغة العربية2-2
- صوماليين يتخوفون على اللغة العربية1-2
- يوم مع رجال الدين
- التعبير وحاجز التقية
- في الصومال الكيل بمكيالين!
- فنانين صوماليين.. المسيرة والاعتزال 2-2
- قراءة لمذكرات داعية 3
- التعريب بين الصوماليين 2
- التعريب بين الصوماليين
- نحو إعادة صياغة الشرق الأوسط 1
- اقتراح لعشيرة الحوار المتمدن
- تسيس الدين وراء فتاوى البلاوي3-3


المزيد.....




- الناس يرتدون قمصان النوم في كل مكان ما عدا السرير!
- ترامب عن ملفات جيفري إبستين: لا أريد إصابة أشخاص غير مذنبين ...
- أنقاض رومانية اعتُقد أنّها لكنيسة قديمة.. لكنّ الأدلّة تروي ...
- فيديو لمطاردة جنونية لرجل يقود شاحنة قمامة في شوارع مدينة أم ...
- ترامب يقيل مفوضة مكتب إحصاءات العمل بعد تراجع توقعات نمو الو ...
- مأساة في الساحل الشرقي للولايات المتحدة: فيضانات مفاجئة تودي ...
- ما هي اتفاقية خور عبد الله التي تلقي بظلالها على العلاقات ال ...
- من يقف وراء التخريب في شبكة السكك الحديدية الألمانية؟
- كابوس يلاحق المسلمين في بريطانيا.. ما الذي يجري؟
- حاكم إقليم دارفور يحذر من خطر تقسيم السودان


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد حسن يوسف - زبلوط عربي يقابله افمينشار صومالي1-2