أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد مصارع - هل يكافئ الاعتدال الديمقراطية ؟














المزيد.....

هل يكافئ الاعتدال الديمقراطية ؟


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1438 - 2006 / 1 / 22 - 12:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاعتدال من الوسطية , وهو الاعتدال بالرأي بدون تطرف أو مغالاة , وبخاصة في الآراء السياسية , والاعتدال بحد ذاته نمط متكامل من الحياة , يمكن الإفصاح عنه بمقاربات عديدة والجوهر واحد .
الشاعر العربي الذي يتفاخر محلقا في مجازات خيالية يقول :
ونحن أناس لا توسط بيننا لنا الصدر دون العالمين أو القبر
الشاعر هنا لا يستخدم التوسط لفهم تحليقه الشعري المبدع , لأن شرطها ألاعتدالي متوفر في حياته الداخلية , فهو وان كان يعمم , فهو مضطر للقفز فوق الحقيقة الداخلية لتكوينه , ونسيجه , الذي يصرخ به عبر الخطاب الرباني الذي يقول : إنا خلقناكم أمة وسطا ... , وهو غير مستعد للتجاهل بعد إسلام , وللكفر بعد إيمان .
قد يكون الربح أو الخسارة , الجزء الأهم في مكونات التجارة , أليست الحرب كذلك ؟
حين يقتنع التاجر بقدرية الربح والخسارة , كالخير والشر , وما سواهما من ثنائيات , فقد يكون أكثر حرية من المحارب العسكرتاري , أو الشاعر الفارس , ولذلك فان للنشأة التجارية الحقة أن تخلق صنوها المناسب , الذي يتفاعل مع السياسة , والشريعة , وبوجه أعم القدرة على التفاوض .
النبيل الاريستوقراطي , والتاجر التفاوضي المشرع , والمثقف النخبوي النوعي , والعسكرتاري الحائر بحثا عن واجب يبدع في تأديته اليمين, لكي لا يحنث يمينه , ولكي يثبت للآخرين استعداده للتضحية , باسترخاص دمه في سبيل الأغلى الأعلى , كل هؤلاء لايمكن لهم أن يجدوا لحظة توازن أو انتماء معرف بدقة , مالم يوجد النظام القاسم المشترك الأصغر بينهم جميعا , أو الأكبر وأقترح أن يكون من نوع الديمو قارطا , وهو بالعبرية أو بالآرامية حكم المدينة , أو الحكومة الشعبية والمدينة ساحة خصبة لمذاهب شتى ؟
النبيل لوحده وهو الحاكم ولا أحد سواه , فلينتظر نقمة حقيقية تودي به ومن في صفه ( لا طبقته ) الى الجحيم , وبا بشع النهايات , حيث يصعب علينا تعديل الثورات , فالسيطرة باعتدال أو بديمقراطية متأخرة عن فتح أبواب الجحيم , أمر يتنافى مع العقل السليم , فثقافة الهيجان , وحشية تلقي بالإنسان نحو طبقات الموت الزؤام , وعند ذلك بدون اعتدال أو ديمقراطية , فمن حق السائل الفضولي , أن يعلق هازئا , هل في القوم من يقرأ أو يكتب أم أن حمى وباء تجتاح الجميع ؟
الديموقراطيا , أصلا و الاعتراف بالآخر والقبول بامكان التوافق معه , تتضمن بعضا من مقومات الاعتدال والوسطية الضرورية , والتي من ضمنها حسب مخترع الديموقراطية , وأحد أعمدة الحكمة السبعة , من الإبداع الإغريقي العالمي , وهو الحكيم سولون , باختراعه فكرة الحكومة الشعبية المنتخبة التي تقوم بمراقبة , بل والسيطرة على عمل الحكومة , وبخاصة إذا كانت لا تحقق الاعتدال في تلبية المصالح للفئات المتعددة المكونة للمجتمع المحلي بمختلف صنوفه - لا طبقاته- وهو مفهوم ماركسي حديث .
اعتدال أو توافق , يرضي العسكري الحائر , والتاجر الدائر , والمزارع الطائر , والفلاح الثائر بعرقه وجهده , والمفكر الغائر في سلبية الأسطورة التي تصنع الحياة , والإنسان الماورائي من قبل التاريخ ؟
الحرية والمسؤولية , بتوازن غير مفهوم , هل يمكن لها أن تضمن زوال النقمة التي تحل كاللعنة الأكيدة , ومصدرها التطرف الزائد عن اللزوم , والعجز عن إدراك مسألة التوافق ألاعتدالي الديمقراطي لمصالح عامة , شتى متباينة , حقا , ولكنها أبسط أعمال حدائقي في غابة , وحيث لايمكن في الأخير أن تصمد أي غاية ؟
لابد من العودة لأعمدة الحكمة السبعة , فالحياة محكومة بالعلم والحكمة , ولا نظام يمكن له أن ينجح , من غير التوافق ألاعتدالي الوسطي الديمقراطي , للمكونات الداخلية المحلية , على الأقل , ومن ثم الإشراق , كشمس نهار غائم , ولا احد يدري الى أين تميل الأنواء , فيضان أم جفاف ؟
لا ديمقراطية محترمة , وتلقى القبول , بدون التفاصيل الصغيرة , جحيم العلم , والاعتدال في كل احتفال , بدءا من التضامن الأهلي مع المتزوج المجهول , ووصولا للمدني المحترم , لكل لياقة وقيافة , تليق بالحياة الإنسانية , ومنها أعلى درجة كرامة إنسانية .



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المجتمع المدني حاضنة للمجتمع السياسي
- روايتي التي أعيشها , وقد لا أكتبها
- كلب خالتي قطنه
- التجمع الديمقراطي السوري وامتحان وحدة المعارضة السورية ؟
- درجة كبيرة من الحمق
- رسالتي للزعيم مسعود البر زاني
- نحو الاقتصاد العلمي
- غناء مبحوح بدون روح ؟
- الأخلاق والدين
- بين الخرافة والأسطورة ؟
- الى من أحب
- بعيدا عن الرياضيات
- ليلة ليلاء
- وعي التحدي أم تحدي اللا وعي
- حمام والكلب الفرنساوي
- الحوار المتمدن حر , فلماذا يحار ؟
- السجن
- شعوب (ماع ماع ) , وحكام طغاة رعاع ؟
- الشرق المقلوب ولزوم قلب الغرب ؟ - بقية
- الشرق المقلوب ولزوم قلب الغرب ؟


المزيد.....




- إعصاران متوازيان في لقطة سريالية يوثقها سيّاح خارج مطار أمري ...
- استدار ولم يرد على السؤال.. شاهد رد فعل بايدن عندما سُئل عن ...
- في السعودية.. سيارات الأجرة الطائرة المستقبلية تشدّ رحالها و ...
- لافروف: الولايات المتحدة تغفر لنظام كييف كل تصرفاته
- مطالب بإعادة تفعيل تسعمئة ألف جندي احتياطي في الجيش الألماني ...
- السيسي مستقبلا ليندسي غراهام: نحذر من خطورة استمرار العمليات ...
- الخارجية الروسية تتحدث عن موعد شطب -طالبان- من قائمة المحظور ...
- الفوج الرئاسي يقدم استعراضه في الكرملين في درجة حرارة غير مع ...
- ليبيا.. نفوق غامض لأعداد كبيرة من الإبل يستنفر الشرطة الزراع ...
- مصدر رفيع المستوى: مصر أكدت عدم فتح معبر رفح طالما بقيت السي ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد مصارع - هل يكافئ الاعتدال الديمقراطية ؟