أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - احمد مصارع - بعيدا عن الرياضيات














المزيد.....

بعيدا عن الرياضيات


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1420 - 2006 / 1 / 4 - 12:01
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


ألف رئيس ولدولة واحدة ؟!. من الباب الواحد يدخل أو يخرج كل الناس دفعة واحدة ؟!. البحث عن تنظيم وسط الفوضى والجنون ؟!. سيارات تمضي مسعورة بدون إشارات مرور؟!. المشي على طريق بدون رصيف ؟!. عشرات الإمبراطوريات تتنازع السيادة على الأرض في تاريخ واحد ؟!. توجد حدود بل توجد عوائق , رغم رنين الوتر الفائق .
المبدأ الاقتصادي الكلاسيكي ألذي يشرح بواقعية فجة , ضرورة الاتزان بين دالة الحاجات الاستهلاكية المتزايدة والثروات المادية الإنتاجية المحدودة ,
هو مبدأ هام للغاية , ليس في علم الاقتصاد فحسب , بل ينسحب على كافة قطاعات الحياة , وهو كنظرية اقتصادية يستند على رمال علمية متحركة , لأن التطور العلمي والتكنولوجي , قيد هذه الحقيقة , وجعلها تترنح سكرانة , معلقة بين الصحو القادم , واختلال التوازن الحالي .
ليس في الأمر جانبا مهما هو البعد النفسي , الذي يركز على معاملي التشاؤم والتفاؤل .
قانون الغلة الريعية المتناقصة , الريكاردوي , هو قانون بيداغوجي وتربوي صالح على الدوام , حين يطلق خارج حدوده الاقتصادية , وهو لا يرسم بدقة حدودا للتزايد , الذي سيتبعه التناقص في كل بورصات العالم فحسب , بل سيكون صالحا حتى لوصف دالة الحياة نفسها بوصفها معطى كونيا , وشاملا .
ونظرا لعمق الارتباط , وبدرجة عالية لدى الفيزيوقراط , بين الأرض والحياة عليها لكل أشكال الكائنات الحية , فما هو وجه الخصوصية في أن لا ينطبق ذلك على الحياة الإنسانية نفسها , أي أن تتناقص إنسانيتها , وفقا للقانون السابق , وفقا لدافيد هيوم أو للقس ثوماس مالثوس نفسه .
لم يكن للماركسية كجزء منفصل نسبيا عن الاقتصاد الكلاسيكي , الأحدث أن يكون لها مكانتها , ومن مفرداتها الخاصة , المرتكزة على مبدأ : أن لا مشكلة في قوى الإنتاج , أو البنية التحتية للحياة الاقتصادية , قدر كون علاقات الإنتاج الرأسمالية هي التي تفرض على الجميع مبدأ المغالطة الدائمة , وهي التي تلقي بقنابلها الدخانية , التي تمنع الرؤية الإنسانية الصحيحة لحياة أفضل , على جميع المستويات , وروجت دينا جديدا خلاصته : تحرير الإنسان من عبودية واستغلال الإنسان لأخيه الإنسان , وقررت بشكل نيتشوي تحرير إرادة الإنسان وإطلاقها , بشكل مقنن أحيانا , ولكنه دعوة للبشرية المستغلة لكي تصنع هي بنفسها القدر الملائم لها , فوق كل صنوف الاضطهاد الذي تمارسه الدولة و بوصفها بنية فوقية مصطنعة , لا ينبغي النظر إليها كما لوكانت قدرا مفروضا على البشرية , ولكنها لم تراع كنظرية علومية من الناحية الشكلية المبدأ الريكاردوي في الغلة المتناقصة , وهو من واقع الطبيعة المادية , لأن الإلحاح الصناعي قاد فيما بعد نحو ثقب المشيمة الأوزونية الواقية لحياة الكائنات الحية , وكما الثوب المحدود , فان كان طويلا في تفصيله , فسيكون نحيفا , وأن كان عريضا فسيكون قصيرا , والتوازن الكلاسيكي السائد والمعمول به , سائد رغم ثمالته وترنحه , أمام مطارق العمال ومناجل الفلاحين .
الغلة المتناقصة لها طبيعتها التوازنية , وهي تتطور بشكل انتخابي دارويني من الناحية الشكلية , وهو ماقد يفرض تغييبا متعمدا للمشاركة الديمقراطية الواسعة لبني البشر , في إجراء مشاورات تلقائية لبشرية حائرة وقلقة على مستقبلها , واقتصارها على شكلا نية من سقط المتاع , لاستكمال عمل إجرائي وهو شكلي من الناحية الجدوائية , وبقناع قانوني مسنود بالقوة لا الحق , وهي من نوع لك الحق بالحياة , ولكن ليس لك الحق بالموت قبل الأوان .
الإرهاب في أن نكون , والسلم في أن لا نكون ؟!. من سيقرر ذلك , ضعفنا الفاضح أم قوتهم الواضحة ؟
ويبقى السؤال الأهم ؟ هل في ذلك نهاية عالمية لغلة متناقصة طبيعيا , تفرض توافقا إنسانيا مرافقا لها بالضرورة ؟ وبعبارة أخرى هل نهاية خرافية للعالم ؟
ستبقى الإجابة الموضوعية من وحي الاقتصاد الكلاسيكي , ومن صنع العوامل الداخلة في صنع الغلة نفسها من الأرض والعمل والرأسمال , كما تفعل ذلك بورصات العالم القديم والجديد , بوصف الطبيعة أومن خارج الطبيعة هي المحدد الأول , لكل حياة ممكنة على سطح الحياة ؟
الثقافة من الأرض , والأرض محدودة بمافيه الكفاية , طويلة نحيفة , أم قصيرة سمينة , وما البحث فيها عن نهاية سوى نوع من البحث عن النهاية الصغرى أو الكبرى لدالة تحاول الاقتراب من المعاني التي تنتجها عمليات الاشتقاق المتواصلة , بكل الأشكال العلمية الحائرة , والأنساق الفلسفية الغائبة في سبات الغلة الريكاردوية المتناقصة بحثا عن التوازن المفقود , ولعهود . .
احمد مصارع



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليلة ليلاء
- وعي التحدي أم تحدي اللا وعي
- حمام والكلب الفرنساوي
- الحوار المتمدن حر , فلماذا يحار ؟
- السجن
- شعوب (ماع ماع ) , وحكام طغاة رعاع ؟
- الشرق المقلوب ولزوم قلب الغرب ؟ - بقية
- الشرق المقلوب ولزوم قلب الغرب ؟
- الشرق الشوفيني , يساري أم يميني ؟
- السيناريو السوري المتوسط ؟
- المفروض والمطلوب من إعلان دمشق ؟
- أمام : در ؟
- البحث عن غيلان ؟
- مطرود
- نخب اليانصيب
- السماء الجرداء بلا طيور
- الطيور
- المعوقون
- الديمقراطية والإصلاح السياسي في العالم العربي
- أحفاد بدون أجداد


المزيد.....




- التخطيط: الاعتماد على النفط نموذج هش ويهدد استدامة الاقتصاد ...
- مالي تبدأ في بناء مصفاة جديدة للذهب بالتعاون مع روسيا
- مواجهة إسرائيل وإيران تعرقل الطيران في دول عربية
- بخلاف البنكرياس.. عضو آخر في الجسم قادر على إنتاج الإنسولين! ...
- تصنيف إسرائيل الائتماني مهدد بخفض ثالث بسبب الحرب مع إيران
- كالكاليست: إسرائيل تتجه إلى عجز مالي وتضخم في الدين العام
- مواجهة إسرائيل وإيران ترفع أسعار الغاز في أوروبا
- الخطوط القطرية أفضل شركة طيران بالعالم للعام 2025
- سوريا وألمانيا تتفقان على تأسيس مجلس اقتصادي مشترك
- على أبواب انطلاقه.. منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي يؤكد جاذ ...


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - احمد مصارع - بعيدا عن الرياضيات