أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد مصارع - شعوب (ماع ماع ) , وحكام طغاة رعاع ؟














المزيد.....

شعوب (ماع ماع ) , وحكام طغاة رعاع ؟


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1392 - 2005 / 12 / 7 - 10:47
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


رعايا الشرق الأوسط الكبير....
عصر الجماهير من العصر باليدين حتى تفرط من كل عصائر حية , ولتشرب نخبا في كؤوس مذهبة , بصحة الحكام الطغاة , ولتلقى هشيما في العراء والفقر والجهل والمرض , بل لقد أصبحت تلك القطعان البشرية الهائجة والمضطربة , مجرد عجائن , من غير خمائر , تتلقفها أيادي الخبازين لتصهر في تنانير, ومن غير المهم أن تخرج للوجود محروقة أو مستوية أو محمرة , وفقا لما تشتهيه نزوات حكامهم الميامين ؟
وضع يباهى بطبيعته , ويعمل بكل سخف مقيت على ديمومته وخلوده , كما لوكان الوضع السياسي العام قضاء وقدرا, ينبغي التسليم به , كما تفرح قطعان الأغنام والحملان الوديعة بأمانة راعيها , وهو يربيها من أجل جزرها , وتقديمها على الموائد الثرية بأناقة تامة .
الديمقراطية نظرية مستوردة , فقد تليق بالبني آدميين , وما عندنا من جماهير للعجن والعصير , فلا يليق بها حياة الحرية , والكرامة الإنسانية , فهل يستطيع أحد إنكار دور الطغاة في حفظ الأمن في كهف الغول , انظروا إلينا كم نحن مهذبين وعاقلين , كل ذلك بفضل حكامنا , ودعم الغرب لهم , ومباركة من عند الله - حاشى لله - , وان يرد الغرب الديمقراطي أن نثبت لهم خطل الديمقراطية الأجنبية , فحكامنا على أتم الاستعداد لإجراء استفتاء بمنتهى الأريحية و( الديمقراطية) على ( الشعوب ) لإثبات بمالا يقبل الشك , أن الشعوب نفسها لا تريد زلزلة حياتها , وتعريضها لخطر أي مبضع جراحي يهيج عليها آلامها , ويفتح بصفاقة صمام مجاريها ( كهاريزها ) , فينقصف العالم المتحضر بعفونتها النتنة, وينفلت الخطر الهمجي الكامن فيها من معتقلاته , فيسود الغرب المتحضر بعد سلام عريق حياة اللا أمن واللا سلام , بل وتضيع كل جهود العالم المتحضر - يا حرام - في الحرب على الإرهاب , لخطأ الغرب الجسيم , حين يطالبنا بالتماهي في حضارته العتيدة , والسير وفقا لشرعة بشرية , يراعى فيها حقوق الإنسان , وهو في ذلك , يكون قد تجاهل , وبحماقة بالغة أنه ليس بمواجهة بشر بل حيوانات مفترسة , لاعقول لها , ومن الصعب ترويضها , الابواسطة الحكام التاريخيين والقوميين والمتألهين , والعلمانيين -أهلا- وووو.
من الغريب أن لايفهم الأجانب ( حقائق ) الشرق , فحكامه الأشاوس للغاية , ليسوا ضد الديمقراطية , بل من غير المعقول أن يطلب منهم دمقرطة بلدانهم , وبلدانهم ليس ذات نظام أو شريعة , والجماهير المعصورة والمعلبة , أو المحبوسة في قمقم انفجارية , وانتحارية , فيما لو أطلق سراحها بشكل ديمقراطي غير استبدادي فسينفلت الشر من عقاله و بل ستحل أللعنة على العالم الحديث الديمقراطي المسالم ؟
الشرق المأفون تأريخيا , يعيد إنتاج نفسه باستمرار مالم تدخل الى فضائه عوامل خارجية , لتضع فيه خمائر جديدة وصالحة للأنسنة , فماهو غير صالح فيه , بنيته التحتية الذليلة للغاية , وبنيته الفوقية السامية لحد الطيران في الأعالي , ومشكلتنا مع الغرب انه لم يتركنا على الطريقة المحمدية , على المحجة البيضاء , بل تركنا نهبا للمصير القاتم , المجهول , طمعا منه , وفي هذا ضيق أفق عتيق , في أن تقوم شعوب الشرق النحيلة من الهزال والجهل والفقر والمرض, كما لوكنا كشعوبهم العتيدة , أن نقوم بإسقاط حكوماتنا اللا علمانية واللاعقلانية , بل وحتى العبودية الفظيعة , بحثا عن الحرية , مع الجهل الفظيع لكل مستشرق أو مستغرب , بأن معامل حرية هؤلاء الرعايا , ليست قليلة جدا , بل ليست تحت الصفر , بل دون مستوى حرية دودة الأرض بالحركة تحت حذاء عسكري مخدد أي ما تحت الصفر بكثير , من باب , لندع الشعوب تربي الحكام الذين تركناهم يرسمون أوهام الوطنيات الزائفة و والقوميات الخلبية , بل الأخلاقيات الزائفة , وبدون علم أو عمل , ولذا فليس من الغريب أن تكون الخيبة , عالمية , وما فوق عقلانية , في النهايات المفتوحة على الشر والقماءة , بل وفيما خفي كان أعظم ؟
أنعود من جديد للمالك وإمبراطوريات الخير والشر ؟!.
الغرب البعيد الحضاري والإنساني وهو الذي نفخ في القرب , يحصد ثمار ما زرع من بؤس , ( الدول والحكام والشعوب ) , ولأنانية بالغة , غير متقنة , وغير عقلانية , من النوع , لنبتعد قليلا عن بؤر الشر , ولم يدر بخلد انتهازييهم , وابتزازييهم ولو للحظة , بأن من يزرع الريح سيحصد عواصف مصطنعة وبمباركتهم من الشر والإرهاب وال ( المقاومة ).



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشرق المقلوب ولزوم قلب الغرب ؟ - بقية
- الشرق المقلوب ولزوم قلب الغرب ؟
- الشرق الشوفيني , يساري أم يميني ؟
- السيناريو السوري المتوسط ؟
- المفروض والمطلوب من إعلان دمشق ؟
- أمام : در ؟
- البحث عن غيلان ؟
- مطرود
- نخب اليانصيب
- السماء الجرداء بلا طيور
- الطيور
- المعوقون
- الديمقراطية والإصلاح السياسي في العالم العربي
- أحفاد بدون أجداد
- لو كنت قرأت التاريخ
- ? الدنيا , اشتعلت نار
- الاهتراء
- الخروج من الحفر
- أغدا ألقاك ؟!.
- هل ستكون سوريا نموذجا للتحول الديمقراطي؟


المزيد.....




- بروفيسور يقول إن ترامب يفتقد إحدى أدوات القوة الرئيسية.. ما ...
- متجر شاي وقهوة عمره 400 عام يواجه الإغلاق في أمستردام مع ارت ...
- الكرملين يستضيف مهرجان الطريق إلى يالطا
- الدفاع الروسية في حصاد الأسبوع: إصابة أنظمة استخبارات إلكترو ...
- المخابرات المركزية الأمريكية تدعو الصينيين في مقطعي فيديو لل ...
- حادثة طعن بمحطة القطارات المركزية في أمستردام
- الحصبة تتفشى في خُمس الولايات الأمريكية وعدد الحالات يقترب م ...
- -الشاباك- يعزز وسائل حماية نتنياهو
- الصليب الأحمر الدولي: الاستجابة الإنسانية في غزة على وشك الا ...
- حكومة أوكرانيا تحيل إلى البرلمان اتفاقية المعادن للمصادقة عل ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد مصارع - شعوب (ماع ماع ) , وحكام طغاة رعاع ؟