أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد مصارع - هل ستكون سوريا نموذجا للتحول الديمقراطي؟














المزيد.....

هل ستكون سوريا نموذجا للتحول الديمقراطي؟


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1337 - 2005 / 10 / 4 - 09:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السؤال الأهم هو : لماذا لا نقرأ النتائج الايجابية المفيدة , من التجربة العراقية الصعبة ؟!...
من نوع ( ما يصح إلا الصحيح ) , ولا فائدة من معاكسة تيار الحياة .
جيش وحرب بدون أهداف واضحة وعادلة , إن لم نقل مع غياب الاستراتيجية الحقيقية , وكل شيء من أجل معركة أو معارك بدون آلة اقتصادية إنتاجية مستقلة ذاتية الحركة , مواكبة للتطور التكنولوجي , إن لم نقل مستوعبة ل تقانة حرب النجوم , والأسلحة المزودة بمخيخات ذكية .
يمكن القول في عصر العولمة والتقانة الحربية العلمية , يصبح من غير العدل لأية قضية ( عادلة ) أن لا تأخذ بعين الاعتبار حالة عدم التكافؤ بين قوى الصراع , لأن القضايا العادلة لا يمكنها أن تعتمد الانتحار أسلوبا لتحقيق أهدافها من اجل الحياة , لوقوع التناقض الواضح بين الأهداف والوسائل .
ليست السذاجة موقفا متكاملا في الحياة الحديثة , ومن المفيد القول : إذا أردت أن تطاع فأمر بالمستطاع , فمن غير المعقول للخروج من الشقاء الطويل الأمد للدخول نحو الشقاء الأبدي , وتلك خسارة فاضحة , ومن جديد نستعيد القراءة التي تربط الواقعية بالعقلانية , وشيء من هذا يخيم على سمائنا , إلا إذ وقعت الكارثة , وتكلمت الغرائز وغيبت العقول , بل ورميت وراء الظهور, فسيسيطر الأكثر جهلا , وتحت ذرائع واهية من نوع :
إما كل شيء أو لاشيء .
أكثرية نسبية أو أكثرية مطلقة ؟.
نظرية الحزب الواحد , والمركزية الديمقراطية والصرامة ووحدة القرار ,وغير ذلك من التعابير الخاوية من كل رصيد منطقي , ينبغي أن لا يكون لها القول الفصل , لماذا ؟
لوكانت الأكثرية النسبية أو المطلقة المحيطة بالقرار السياسي في أعلى مستوياته , مشتقة من نظام غير انعزالي , أو طائفية سياسية لحزب معين دون سواه , بشكل مكابر ومتعال عن بقية أجزاء المجتمع , في انفرادية غير مبررة , لوكان ذلك لما كان هناك مخاطر أزمة في الأمد القريب , ولكن الواقع متخلف عن ماهو معاصر , وهو محتاج ( للتطوير والتحديث ) , والتطوير والتحديث على الأغلب سيحتاج للبقية من النخبة المثقفة المعزولة والمستثناة بالآليات السابقة , وهذا تناقض آخر مضاف للتناقض الأول , وبمعنى أو بآخر فان ( الأقلية ) الشكلية التي تم استبعادها بذريعة المركزية الديمقراطية لقرارات النظام الواحد والحزب الواحد , في معظمها هي الجزء المتنور في مجتمعنا , وهي التي يمكن بالتعاون معها وضع قطار التطوير والتحديث على سكته الحقيقية .
من هي تلكم الفئات ؟
علماء بالمنافي والاغتراب لا يجدون الشروط العامة الملائمة للحياة الوطنية , وهم الحائزين على الدرجات العلمية التي تخولهم العيش حيث تتناسب كرامتهم وشروط المعيشة والعمل , كتلة لا يستهان بها من العاملين في بلدان العالم المختلفة من مغتربين ومنفيين , ولاجئين , ومهاجرين , ورجال أعمال .
أما كتلة المهمشين في الداخل بسبب من الشكلانية الفظيعة من مختلف أشكال التسيير السياسي والاقتصادي والإداري والأمني , فهي كتلة كثيفة وحاسمة , كبيضة ألقبان , بل هي الترمومتر الحساس لاستشعار كل المجتمع الوطني السوري لما سيحدث في المستقبل , وكل تقدم داخلي باتجاه الانفتاح على الداخل سيبقى مرهونا بتحسين أوضاع العلاقات مع أحزاب المعارضة , وهي ليست عبارة مخيفة , ولا غولا مخيفا , كما يحاول أصحاب المصالح الأنانية الضيقة تصويرها , حفاظا على امتيازا تهم غير المشروعة , بل خوفا من عدالة وطنية تعيد الأوضاع الى نصابها الضروري والعادل .
إذا كان الحديث يجري هذه الأيام عن ( تدويل الوضع السوري ) فان خير رد على مثل هذا الطرح يكون في ( توطين الوضع السوري ) , أي الأخذ بالأسباب الإنقاذية للوطن , بحيث إذا وقع المكروه وجد المجتمع الوطني نفسه محصنا في حماية مقومات وجوده , ( قضية وجود لا حدود ) , عن طريق تمكينه من الانتقال السلمي نحو مجتمع ديمقراطي حقيقي .
إن التفاصيل الدقيقة والعملية لمواجهة أخطار المستقبل , مشروحة بأشكال متقاربة بين مختلف أحزاب المعارضة , بل وحتى في أعلى هرم السلطة , ويبقى كل رهان خاسرا ومهما دقيقا ما لم يحسن استغلال الزمن خير استغلال , وكل تأجيل سيراكم تعقيدات مضافة.
نعم بدون حرب أهلية , بدون( حرب الجميع على الجميع ), وهي عبارة دقيقة موضوعية مستوحاة من الواقع المحيط , ومن حالة الهيجان التي تخرج للسطح أسوأ التراكمات , من نوع الثأر الهمجي , بعيدا عن الشكل القانوني الأمثل , ليكون الجميع خاسرا , من البداية وحتى النهاية , في كل عملية تغيير , فلا نحصد غير التخلف , والضياع , وإذا صح ما يمكن تأبيده في تاريخنا المعاصر , هو مبدأ الانتقال من السيئ الى الأسوأ , وكأنه القدر الذي لابد منه , وتلك استجابات لا واعية , فتاكة , تدفع الى سطح الوجود قوى الظلام .
وبتساؤل كيف لمثل ذلك أن يتحقق ؟ ..
شبح عنف التجربة العراقية , والصراع الدموي الفظيع , والذي ترافق مع أغوال مجهولة , وعلى غاية من الغموض ,يمكن له على عكس ماهو متوقع له أن يحدث , من ردود أفعال موازية للتجربة العراقية , ومساندة لقوى العودة للوراء , وتحت مختلف الحجج والذرائع , من حسنات ماض سيء الى سيئات حاضر لم يتحسن بعد ؟ وهناك إمكانية ايجابية لأن يتحول الاستشعار بالخطر الى ردود فعل معاكسة بالاتجاه , قد توصف بالحكيمة , وبسذاجة الحكمة القائلة , لا يلدغ مؤمن من جحر مرتين , فالواقع يعاكس تراثنا بخدود تعودت على اللطم الشديد مرات ومرات بحيث تهزأ الحكمة ذاتها من لزوم تردادها .
الكل الآن يعرف , ولاعذر لمن يحرف ..



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ?أنظمة الاستعمار الوطني الجائعة والإمبريالية الشبعانة
- الحضارة العربية والمحض هراء ؟
- رسالتي للرئيس الفنزويلي المحترم : هوغو تشافيز
- الأمير سعود الفيصل يتهم أمريكا ؟
- الحداثة العربية بدون ( ايتمولوجية ) ؟
- الإمبراطورية كارثة إنسانية ؟
- هل ستخفق منظمة الأمم المتحدة ؟
- الوجود واللا عدم ؟
- إنهم خلف الستارة
- أمريكا أضعف من الماء والهواء ؟
- النفط مقابل الدستور
- الحضارة الرومانية , حضارة عالمية ؟
- الأنظمة الشمولية محكومة بالتوسع والعدوان
- ?المدرسة العلمانية وبيان حقوق الإنسان والإرهاب
- المعتقل السياسي السوري المنبوذ ؟
- بدون نهاية نحو اللانهاية
- أسئلة في العشق لا , ثم لا ؟
- ?الإيديولوجية الذئبية والداروينية الطبيعية
- الجزائر , هل من فرصة لتحقيق السلم والمصالحة الوطنية ؟
- ؟هل أقصى اليمين يسار , والعكس صحيحان


المزيد.....




- نتنياهو يأذن لمديري الموساد والشاباك بالعودة إلى مفاوضات الد ...
- رئيس وزراء بولندا يكشف عن -جدال مثير- أشعله نظيره الإسباني ف ...
- دراسة رسمية تكشف أهم المجالات التي ينتشر فيها الفساد بالمغرب ...
- تشابي ألونسو يستعد لإعلان قرار حاسم بشأن مستقبله مع نادي ليف ...
- الجيش الروسي يكشف تفاصيل دقيقة عن ضربات قوية وجهها للقوات ال ...
- مصر.. إعادة افتتاح أشهر وأقدم مساجد البلاد بعد شهرين من إغلا ...
- قائد القوات الأوكرانية: تحولنا إلى وضع الدفاع وهدفنا وقف خسا ...
- مقتل شخص وإصابة اثنين إثر سقوط مسيّرة أوكرانية على مبنى سكني ...
- استطلاع يظهر تحولا ملحوظا في الرأي العام الأمريكي بحرب غزة
- معتمر -عملاق- في الحرم المكي يثير تفاعلا كبيرا على السوشيال ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد مصارع - هل ستكون سوريا نموذجا للتحول الديمقراطي؟