أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد مصارع - الشرق الشوفيني , يساري أم يميني ؟














المزيد.....

الشرق الشوفيني , يساري أم يميني ؟


احمد مصارع

الحوار المتمدن-العدد: 1374 - 2005 / 11 / 10 - 10:20
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


بكل أسى وأسف يمكن للمثقف فيه أن يغادر شرقه المأفون , المحدود والمغلق على الثقافة المرائية , والتي تحاول جزافا , صنع وطنية كاذبة , بل وعسكرتارية , فلاحية , بوصفها أبدع منتجات عصر الوهم , لما قبل الوعي , ونور الكهرباء , لإثبات أن الإبصار يتم من غير نور .
وطنيات للكذب بلا حدود , جوهرها العدوان والإقصاء , تحاول مجاهدة تسويق نموذج سافل تماما , وبسلاح الثقافة المشوهة , من حماسة وطنية وقائد أوحد , وبدون أي اعتبار لمقومات الحرية والديمقراطية , وبزعم مقيت مفاده , أن الأخلاق الفاضلة والسامية لا تليق بنا نحن جميعا أحفاد العبيد .
الوطنية القومية ليست سوى الشكل المثالي لملاك صغير حسب ماركس اقتصاديا , ولكن ماذا لوكان المأزوم قوميا لا يمتلك حتى قن دجاجة , وهو في أمس الحاجة , وحين يتكلم صراحة , فهو بحاجة أكيدة لسوق الأ قنان والعبيد ؟
أمام محراب العلم , ليست الشوفينية , علما , ولاايديولوجية ,ولكنها في الشرق كذلك , فليس من المهم أن يكون لها أدوات علم أو نظرية سياسية , بل يكفي أن هناك الرمز , والعاطفة (الكاذبة حتما ) , بل الولاء اللا محدود , للأعناق تقطع بغير أرزاق , بل لا حاجة للأسواق , وليس من المهم تعريف البلاد , حتى لوكانت بلاد : واق واق .
قيل بأن المنافع المادية الأنانية تكفي لتجيير الخواطر , بل وحتى لترويض العواطف المتوحشة , فلماذا يصر البعض على تأليه المثال ؟ فما أكثر الأعمال من غير أجر ؟ وما أكثر التطوع من غير أمر ؟ وتلك لعمري ثقافة العبيد , حتى لو تذرعت بحجج وامكان التغيير , ولانار تنطفئ حتما وأحطابهم لها الوقود والسعير ؟
حين تعتبر النخبة المثقفة , يائسة من امكان حصول الجديد , الشوفينية فاكهة لها , فعلى الأرض الحرب , بلا سلام , ولا وئام , بل هي في ذلك تمارس المزج الساقط حتما مابين التقديس والتدنيس ؟!.
الكراهية المتتالية , للنفس والمحيط ليست قدرا , أبدا ليست كذلك , والعداء سيكون أكيدا لكل فن أو علم , مالم يمر عبر الرمز الحقير والعاطفة الهاوية .
وفي المقابل وبدون عدمية محلية أو كوسموبوليتانية دولية صانعة للحياة , ستظهر الفطرية الإنسانية , مجرد صراحة زائدة عن اللزوم , حتى لو صغرنا (الزوم ) أو كبرناه ؟فهل يمكن لنا أن نتفهم , بل أن نتقبل الصراحة الطبيعية الحية أو الفانية غدا , بوصفها الإخلاص المباشر والضروري لحرية ومعنى الحياة والميلاد ؟!.
ربما كانت الوجودية قرينا للتلقائية , ولكنها منحت التجاوب التلقائي البعد المتحرر وليس العشوائي , ليعود الاعتبار , بل كل الاعتبار للحرية الإنسانية في تقرير أي نوع للحياة حتى لوكانت حياة عابرة .
أليس الإحساس الصادق قانونا للحياة والمجتمع , بل أليست المحددات الذاتية , منظومة للأخلاق , والجمال المفقود , في فرض الوهم بديلا عن جمال الواقع والنهايات المجهولة للبد مجرد تحد بلا حدود ؟
المحددات الذاتية حقيقة لو كان هناك دوس على الرمز والتعبئة المسبقة , وكل ذلك على هامش الحياة , لمن لا يقتنع بأن الحرية هي حقيقة الحقائق , وهي تهزأ من فلسفات العبودية ؟
حين تسقط الروح الفطرية المتوافقة مابين الموت والحياة , وبين الروح والجسد , فلا يعود هناك موسيقى كامنة فينا كطاقة مترصدة بنا تمنحنا التجدد والفناء , سيكون هناك قريبا نهاية للعالم , من غير أسف , من الجمال الذي هو مجرد أسمال , وفي أضيق انحطاط في المجال , وهنا ينتهي السؤال , وستبقى الحقيقة غائبة , فهي ضرب من ضروب اليأس والمحال ؟!.
لا عفوية ولا فطرية فلماذا أصلا دعاوى الوطنية والقومية ؟!, بل لماذا يكذب الجميع على الجميع بحثا عن بقايا المعنى لليمنية أو اليسارية ؟ , إن العالم حقا يرقص نشوانا في حضن العبودية ؟!.
العالم بأسره شوفينية محلية أو حاراتية , ولكنه سيكذب أبدا , طالما يفضل الضياع والاغتراب , بل ويعتبره قدرا لامناص في الخلاص منه , عبر الأحبة والأصدقاء , في عالم بلا حدود منذ الأزل , ورغم قدسية الميراث السيئ وضيق أفق الجدود , في اعتبار قدرية الحدود , بدون ديمقراطية , بل بدون حرية ؟!.
ليس في الشرق ( العظيم ) من العظام , اليساري أو اليميني , انه حتى النخاع مجرد شوفيني !.



#احمد_مصارع (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيناريو السوري المتوسط ؟
- المفروض والمطلوب من إعلان دمشق ؟
- أمام : در ؟
- البحث عن غيلان ؟
- مطرود
- نخب اليانصيب
- السماء الجرداء بلا طيور
- الطيور
- المعوقون
- الديمقراطية والإصلاح السياسي في العالم العربي
- أحفاد بدون أجداد
- لو كنت قرأت التاريخ
- ? الدنيا , اشتعلت نار
- الاهتراء
- الخروج من الحفر
- أغدا ألقاك ؟!.
- هل ستكون سوريا نموذجا للتحول الديمقراطي؟
- ?أنظمة الاستعمار الوطني الجائعة والإمبريالية الشبعانة
- الحضارة العربية والمحض هراء ؟
- رسالتي للرئيس الفنزويلي المحترم : هوغو تشافيز


المزيد.....




- الأردن.. جدل حول بدء تنفيذ نص قانوني يمنع حبس المَدين
- إيران تؤكد مقتل علي شدماني قائد -مقر خاتم الأنبياء- في غارات ...
- ما الذي حدث في غزة خلال 12 يوماً من المواجهة بين إيران وإسرا ...
- ألمانيا.. السوري المشتبه به بهجوم بيليفيلد عضو في -داعش-
- بزشكيان يؤيد منطقة خالية من الأسلحة النووية بما يشمل إسرائيل ...
- نيوزويك: هل كان قصف ترامب مواقع إيران النووية فكرة صائبة؟
- مقتل 17 جنديا في شمال نيجيريا إثر هجوم جديد على قواعد تابعة ...
- زيمبابوي تحطم الرقم القياسي بمبيعات التبغ لعام 2025 بأكثر من ...
- إريتريا تسعى لإلغاء ولاية المحقق الأممي لديها بعد إدانتها
- الفلاحي: المقاومة تركز على ضرب الآليات التي يصعب تعويضها خلا ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - احمد مصارع - الشرق الشوفيني , يساري أم يميني ؟