أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - غفران محمد حسن - يومياتي في بيروت














المزيد.....

يومياتي في بيروت


غفران محمد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 5472 - 2017 / 3 / 26 - 19:11
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


فلسفة الكعب العالي بين الرجل العراقي واللبناني؟!
غفران حداد
أشهر ما قيل عن الكعب العالي فقد كان عبارة الموسيقار المصري الراحل محمد عبد الوهاب حيث قال "أنوثة المرأة تبدأ من الكعب العالي"، على الرغم من أن الكعب العالي الآن يلبس عادة من النساء فقط،ويعتبر جزء أساسي من أناقتهنّ ،إلا أن الجذور التاريخية لهذا الإبتكار يؤكد إنه كان للرجل ،فقديما كان يخص الفرسان الفارسيين في الشرق الأوسط الذين استخدموه لوظيفة معيّنة، فكان يساعد في تثبيت قدم الفارس على حديد السرج، كان وحش الذاكرة إجتاحني فجأة وأنا أتجول بين محال لبيع الأحذية في بيروت لإختيار حذاء بكعبٍ عالٍ ،وخلال دخولي إحداها لفت نظري مشهد رجل لبناني وهو يلبس زوجته فردة لحذاء كعب عالي وهي متذمرة لم يعجبها شيء ،و بعد قياسها أكثر من تسع موديلات من الأحذية إنتهى الموضوع بقرار خروجهما لمحال آخر ،فقلت في سرّي كم يحترم الرجل اللبناني للمرأة ولا يعتبرها إنتقاصاً لرجولتهِ وهو جالس تحت قدميها ليقيس لها الحذاء ،فهي حبيبته وشريكة حياتهِ،وخلال عودتي للمنزل مر أمامي شريط ذكريات لمعاملة الرجل العراقي للمرأة فمنذ أن وعيت على الدنيا وإلى اليوم لم أرَ هذا المشهد،بل ما كنت اشاهدهُ كثيراً في مرحلة مراهقتي عراك جارنا "أبا شاكر" وهو يضرب زوجتهِ بحذاءه أمام الجيران وإحدى المرات ضربها بفردة كعب عالي من أحذيتها فكسر لها أنفها ونزفت الدم الكثير وجائت لنا شاكيةً لكي نأخذها لأقرب مستشفى، وأما أكثر موقف يضحكني ويحزنني بذات الوقت ، خلال دراستي في كلية الإعلام ،أتذكر زميلة دوما ترتدي الحذاء بالكعب العالي وتأخرت ذات مرة عن المحاضرة وحين سألها المحاضر عن سبب التأخير قالت " دكتور كنت أنتظر بابا يترك حذائي بالأرض حتى أرتديه لأنه كان يضرب بهِ أمي" فضحكنا جميعاً وكنا نظنها مزحة، لكنها كانت الحقيقة، لا أجزم أن جميع الرجال العراقيين لا يحترمون زوجاتهم وإنَّ الجميع يضربوهنّ بالحذاء ولكن أكتب لهذه الفئة الشاذة وأتمنى أن تكون قليلة ، وأقول لهم رفقا بالقوارير .



#غفران_محمد_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدة الحياة عشرة سباعيات في كتاب النبي أدريس ع Book of Enoch ...
- قلعةُ أربيل عبق التاريخ ومجد الحضارة
- إبنة أوباما نادلة في مطعم فماذا عن أولاد سياسينا؟!
- يوميات صحافية
- عصيت الله في حبِّك
- في حديقة الهرمل
- جوازسفر
- سعد محمد موسى رسّام الطبيعة وكلكامش والآلهة السومرية
- كأسكِ يابغداد
- مصير سبايا داعش بعد معارك التحرير إلى أين؟
- صخرة الروشة صخرة الحب والإنتحار
- الماعون-قصة قصيرة
- عاشقان في المهجر
- تاج الياسمين الذي لا يذبل
- ماذا لو سقطت بغداد بيد داعش؟
- عيد الفطر في المهجر
- وداعاً أوديت
- كاظم الساهر وماجدة الرومي في ليالي -مهرجانات بيبلوس الدولية-
- مغارة جعيتا اللبنانية حكاية من حكايات الخيال والجمال
- تنبوءآت كاتب


المزيد.....




- 935 شهيدًا في العدوان الصهيوأميركي على إيران بينهم 38 طفلًا ...
- دراسة أثرية: النساء حكمن أولى الحضارات البشرية
- “شغال وفعال” خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالجزائر 2 ...
- بيان حملة “عدالة سكنية للنساء” بشأن التعديلات المقترحة على ق ...
- للمرة الأولى.. الدانمارك توسّع التجنيد الإجباري ليشمل النساء ...
- بادري بالتسجيل واستفيدي بالفرصة.. خطوات التسجيل في منحة المر ...
- فرصة ذهبية لكل امرأة.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة ...
- ما قصة المرأة التي طلبت من أبنائها عدم اللعب لتوفير مصاريف ا ...
- سجلي الآن..خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت بالجز ...
- مهاجراني.. استشهاد 72 امرأة وطفل جراء العدوان الصهيوني على ا ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - غفران محمد حسن - يومياتي في بيروت