أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غفران محمد حسن - مغارة جعيتا اللبنانية حكاية من حكايات الخيال والجمال














المزيد.....

مغارة جعيتا اللبنانية حكاية من حكايات الخيال والجمال


غفران محمد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 5214 - 2016 / 7 / 5 - 15:40
المحور: الادب والفن
    


مغارة جعيتا اللبنانية حكاية من حكايات الخيال والجمال

غفران حداد

حين قررت زيارة مغارة جعيتا في لبنان تدفقت الصور من مخيلتي عن حكاية السندباد و مغارة علي بابا والأربعون حرامي وكيف بالصدفة يعرف علي بابا كلمة السر التي تفتح باب المغارة التي يخبيء بها عصابة لصوص كنوزهم. وبفضل كلمة السر " افتح يا سمسم "يتمكن علي بابا من الحصول على الكنوز المخبأة في المغارة .
وفي مغارة جعيتا التي تقع بوادي نهر الكلب على بعد نحو 20 كلم شمال بيروت، وتتكون من طبقتين، الطبقة أو المغارة العليا والمغارة السفلى وتجد هناك كنوزا من الطبيعة وحكاية من حكايات الجمال نحتتها الطبيعة عبر آلاف بل ملايين السنين لتشكل عالما جوفيا رائع الجمال يعجز اللسان عن وصفه المغارة التي تبدأ بالينابيع الغزيرة والوديان الساحقة ولا تنتهي بأشجار الصنوبر والسنديان والكرمة واللوز والتين والليمون الحلو النادر
وتعتبر مغارة جعيتا أهم هذه المغاور وأكبرها، وحظيت بعناية خاصة وأهمية سياحية بعد تنفيذ عقد الإستثمار مع وجمال وغرابة المغارة جعل اسمها على لائحة عجائب الدنيا السبع .



تأريخ إكتشاف المغارة
يقول المرشد السياحي وليد إلياس إنّ " تاريخ اكتشاف الجزء السفلي من المغارة إلى ثلاثينات القرن التاسع عشر من خلال رحلة قام بها المبشر الأميركي وليام طومسون"

وأضاف " طومسون كان قد توغل في المغارة وبعد أن أطلق النار من بندقية الصيد التي كان يحملها وأدرك من خلال الصدى الذي أحدثه صوت إطلاق النار أنه للمغارة امتداداً جوفياً عميقاً"

وتابع حديثه " أما المغارة العليا فقد تم اكتشافها عام 1958 وتم تأهيلها على يد المهندس والفنان والنحات اللبناني غسان كلينك وافتتحت المغارة العليا بشكل رسمي عام 1969"



نشاط جعيتا الإقتصادي والإجتماعي

تدهشك آلية العمل والأستغلال الأمثل للطبيعة من قبل الدولة اللبنانية حيث تم استثمار المغارة لتنشيط السياحة وزيادة معدل النمو الاقتصادي للبلد وتجد في بلدة جعيتا عشرات المؤسسات والمحال التجارية، الشركات ومحطات الوقود، المقاهي والمنشآت السياحية وهي تشكل دخل إقتصادي كبير ليس للأقتصاد الوطني اللبناني يزيد عن ثلاثين مليون ليرة وانما لعشرات بل مئات الأسر اللبنانية وتشير التقارير أنّ مغارة جعيتا حلّت في المرتبة الأولى في لبنان، من حيث عدد السّوّاح الّذين استقطبتهم فقد زار مغارة جعيتا خلال العام 2011 ،428000 زائر.



لؤلؤة السياحة اللبنانية

ويقول جورج خوري بائع لمختلف أنواع الحلويات والسكاكر والفواكه المجففة وهو من مواليد 1945 ويحبّ أن ينادى بالمعلِّم " منذ أن وعيت عيني على هذه الحياة والى يومنا هذا وأنا ابيع للسواح العرب والأجانب الحلويات اللبنانية والمعجنات مع والدي رحمه الله والعمل هنا يدرُّ عليّ بالربح الوفير حيث أن أقدام السائحين لا تنقطع عن المجيء وبكل الفصول "
ويضيف" صدقيني لا ابالغ إن قلت أنه تستحق المغارة أن يطلق عليها اسم لؤلؤة السياحة اللبنانية فهي من اروع التحف الطبيعية في الشرق وعلى اللبنانيين تقدير قيمتها البيئية والثقافية والجمالية "




مغارة الفردوس

السائحة السورية باسكال طحّان تتغزل بالمغارة فتقول " في مغارة جعيتا رأيت عظمة السموات السبع و هول الهاوية الواحدة , رأيت ملوك منتصرين في قمم السموات و رأيت ملوكا منهزمين متحولين الى صمت صامت يكاد همس صوتي يكمل قتلهم ،رأيت بحيرة الكبريت في بطن الشر ولكن متحولة الى مياه باردة تنعش قلوب اليائسين " .
وأضافت مندهشةً " لقد كان الفردوس جميل , اجمل من أساطير التاريخ و الكتب المؤلهة
أقدس من أيقونة نقشت على لوح حجر ،ثمر من شجرة مغروسة عند مجاري المياه
نعم لقد كانت مغارة جعيتا مغارة الفردوس ،مغارة الجمال ، مغارة الحب وأساطير العشّاق"


السائح محمد بركات يقول " ياسلام على المناظرالخلابة من المغارة الحلوة ، المغارة مكان رائع يشعرك برهبة المكان وعبق التاريخ ...وتعاقب الاجبال...وديمومة المكان...فعلا شريان سياحى هام...كما النيل شريان حياة وما يثير اعجابي أكثر أنه المغارة تحافظ على نفس درجة الحرارة في الصّيف كما في الشّتاء ".



#غفران_محمد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنبوءآت كاتب
- ذكريات المغتربون العراقيون في لبنان بعيد الفطر
- إجتماع طاريء يضم صدام حسين والشحرورة صباح في مغارة جعيتا الل ...
- المغتربات العراقيات والسوريات في لبنان ..هروب من الموت الى ا ...
- هجرة العراقيين و تنامي النفوذ الإيراني في العراق الى اين ؟
- كيف ينظر المسيحيون العراقيون لشهر رمضان وصيام المسلمين
- تحت المظلة
- مناجاة الى أُمنا العذراء
- تساؤلات عاشقة
- بغداد وتقولين عودي؟
- في مقهى كوستا
- رحلة جبلية
- قصص قصيرة
- قصص قصيرة جدا
- قصة قصيرة الكلاب والليال الخمسة


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - غفران محمد حسن - مغارة جعيتا اللبنانية حكاية من حكايات الخيال والجمال