غفران محمد حسن
الحوار المتمدن-العدد: 5205 - 2016 / 6 / 26 - 22:24
المحور:
الادب والفن
قصة قصيرة -رحلة جبلية
بيروت- غفران حداد
قال لها ثلاثة أيامٍِ وأعود الى ملبورن سأشتاق لكِ كثيرا ،لا تعلم لمَِ ساورتها الشكوك انه برفقة إمرأة أخرى في رحلته الجبلية هذه ،فهو لا يطيق البرد في بيته فكيف به يسافر الى الجبال في رحلة كما يدّعي ونحن في فصل الشتاء
بدأت تتخيل يَضُمُّ عُنُقَها إليه وهي تُطَوِّقُ خَصرَهُ بِساعِدِها
يحكي لها عن أحلامِهِ .. تُحَدِّثُهُ عن نَشوةٍ تَغمُرُها
بِأطرافِ أنامِلِهِ يُداعِبُ شَفَتَيها .. تَنسَلُّ مِن بين يديهِ مُهَروِلةً مُتضاحِكة
يَلحَقُ بِها يرفَعُها على ساعِدَيّهِ .. يَدورُ بِها حولَ نفسِهِ .
ينتبِهُ إلى ابتِساماتٍ مِن حولِهِ و تحديقٍ و ذُهول .. يُنزِلُها
يُسارِعانِ الخُطى .. يدخلُ معها الى الخيمة فوق لجبل ليمارس معها الحب
شعرت انه يقول لها كلام باذخ تتطاير منه الأشارات كفراشات الضوء و الألوان كعقيق البحار و المرجان و سمفونية صاخبة على جغرافيا الترحال .
ردت على رسالته "تعود بالسلامة ،استمتع بوقتك حبيبي" ابتلعت الكذبة لانها تحبه بل تعشقه بجنون ولا تريد خسرانه بسبب شكوك ربما تكون اوهام
#غفران_محمد_حسن (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟