فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 5469 - 2017 / 3 / 23 - 18:37
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لم يکن إسدال الستار على عهد الرئيس الامريکي السابق باراك أوباما بالنسبة لنظام الملالي في إيران، کما کان الحال معه بالنسبة لعهود الرٶساء الامريکيين السابقين، وانما کان أشبه بکارثة و مصيبة سياسية أثرت على النظام من مختلف الاوجه، ذلك إن عهد اوباما کان بالنسبة لهذا النظام عهدا ذهبيا حيث تصرفوا طوال 8 أعوام کما يحلوا لهم داخليا و إقليميا و دوليا، و لعبوا واحدا من أسوء أدوارهم طوال ذلك العهد الى الحد الذي نجحوا في جعل المعادلة السياسية ـ الامنية القائمة تميل لصالحهم.
هذا النظام الذي کان يعد العدة العدة من أجل فرض هيمنته الکاملة على المنطقة و تمرير مشروعه المشبوه لإقامة إمبراطورية دينية إستبدادية، لئن تمکن من تنفيذ الکثير من مخططاته الشريرة و تغلغل بنفوذه في العديد من دول المنطقة، و تمکن من إفتعال الکثير من المشاکل و الازمات لدول المنطقة، إلا إنه ظل دائما يعاني من عائق و عقبة صعبة أمامه تجلت في منظمة مجاهدي خلق التي کانت على الدوام بمثابة سکينة خاصرة ضد النظام و عقبة کأداء بوجه مخططاته الاستبدادية و القمعية ضد الشعب الايراني، حيث کانت دائما سباقة الى فضح و کشف تلك المخططات و دفع المجتمع الدولي لشجبها و إدانتها.
إنتهاء عهد اوباما، مع ماخلفه من تأثيرات و نتائج سلبية على النظام، لکن تلك التأثيرات تضاعفت و تفاقمت أکثر فأکثر مع نجاح منظمة مجاهدي خلق في أخذ زمام المبادرة في النضال و المواجهة ضد الملالي، خصوصا بعد أن نجحت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، ومن خلال نشاطاتها و تحرکاتها الدبلوماسية المستمرة و الدٶوبة، من فتح جبهة سياسية دولية متعددة الجوانب ضد النظام، بحيث وصلت الى حد قيام ساسة أمريکيون مرموقون بإرسال رسالة للرئيس الامريکي ترامب يحثونه فيها على الدخول في حوار مع المنظمة و الشروع بسياسة أمريکية جديدة ضد نظام الملالي، وقد کانت أبرز ثمار تحرکات السيدة رجوي، مشروع القرار الذي تقدم به أعضاء في مجلس النواب الامريکي لإدانة نظام الملالي على إرتکابه مجزرة صيف 1988، بإعدام أکثر من 30 ألف سجين سياسي و العمل على تقديم المسٶولين عن تلك المجزرة للمحاکمة.
إنتهاء عهد اوباما بنجاح عملية نقل 3000 آلاف من سکان مخيم ليبرتي، الى بلدان ثالثة، وفشال مخططات الملالي لتصفيتهم و إبادتهم، و بتراجع دورهم إقليميا و تصاعد الرفض الجماهيري ضدهم داخليا وإرتباط کل ذلك بنشاطات و تحرکات منظمة مجاهدي خلق و الزعيمة الايرانية مريم رجوي، فإنه لم يعد هناك من أي شك من إن المعادلة السياسية القائمة بعد إنتهاء عهد اوباما لم تعد إطلاقا في صالح نظام الملالي.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟