أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - شتان ما بين موقفين














المزيد.....

شتان ما بين موقفين


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 5464 - 2017 / 3 / 18 - 19:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النظام السوري وعلى الرغم من إنتهاجه أفظع و أشنع الاساليب الوحشية ضد الشعب السوري الرافض له، فإن العالم کله بات يدرك بوضوح من أنه لولا الدعم و المساندة غير العاديين المقدمين من جانب النظام الايراني لنظام بشار الاسد، فإن الاخير لم يکن بمقدوره أبدا الصمود و البقاء و الاستمرار لحد الان بوجه الرفض و الثورة ضده، وأن موقف نظام الملالي المثير للإشمئزاز على مختلف الاصعدة، بات ليس من العلامات الفارقة في جبين هذا النظام وإنما کوصمة عار لن تمحى أبدا، خصوصا وإن النظام الايراني يسعى بکل جهده و طاقاته و بطرق شتى للإبقاء على نظام الاسد و عدم سقوطه.

موقف المعارضة الايرانية و على وجه التحديد المجلس الوطني للمقاومة الايرانية من الثورة السورية، يختلف بزاوية مقدارها 180 درجة عن موقف النظام الايراني، ويمکن الاشارة هنا الى الموقف المبدأي الواضح للمقاومة الايرانية من الثورات العربية بوجه الانظمة الدکتاتورية من الايام الاولى في تونس و مصر و ليبيا، حيث أعلنت تإييدها الکامل و غير المحدود للثوار و رأت فيه تغيير إيجابي لصالح أمن و استقرار و مصلحة شعوب المنطقة، نظام الملالي سعى لتصوير الثورات العربية على إنها إمتداد لما يسميه"الثورة الاسلامية في إيران"، وهو زعم باطل من اساسه يسعى من خلاله إسباغ و إضفاء صبغة دينية على الانتفاضات و الثورات العربية وهو أمر إنتبه إليه الزعيم الايراني الابرز مسعود رجوي عندما سخر من ذلك الزعم و قدم شرحا دقيقا و واضحا لتلك الاوضاع قائلا:"في إعتقادهم يسعون بنفس منطق إختطاف ثورة الشعب الايراني، أن يختطفوا ثورات شعبي مصر و تونس و يسبغوا عليها صبغة دينية کي يٶول بها الامر الى جيب الدکتاتورية الدينية"، وهنا يشير رجوي الى نقطة مهمة جدا وهي الترکيز على أن رجال الدين قد إمتطوا الثورة الايرانية و صادروها من أصحابها الاصليين، و وهو يذکر العالم بهذه الحقيقة المرة التي أفضت الى هکذا نظام قمعي إستبدادي، و يحذر الشعوب العربية عموما و الشعبين التونسي و المصري خصوصا من هکذا مٶامرة مشابهة لنظام الملالي للإلتفاف على الثورات العربية، لکن مسعود رجوي لايقف عند هذا الحد وانما يقدم رٶية عميقة للثورتين التونسية و المصرية متناولا فيها الجذور الاساسية لها، عندما ينتقد رٶية الملالي بهذا الخصوص فيقول:"دکتاتورية الملالي تتغافل عن أن التطور الصناعي و الرأسمالي في هذه البلدان، من دون الحرية السياسية التي هي مسألة جدلية في علاقتها بالتطور الاقتصادي ـ الاجتماعي، قد وصلت الى طريق مسدود"، وهنا لابد من الاشارة الى إن ثورة 25 يناير المصرية قد نجحت في قطع دابر الخبث لنظام الملالي و أعادت الوجه المشرق للثورة المصرية بإزاحة نظام الاخوان، کما أن الثورة التونسية بدورها قد أخذت حذرها التام من الدور الايراني ولم تسمح للملالي بالعبث بها.

السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، و التي سبق لها وان أکدت على :"ضرورة قيام المجتمع الدولي بخطوات عملية لحماية الشعب السوري الاعزل"، وهو موقف يختلف تماما عن موقف نظام الملالي الذي يتهافت بصورة مشبوهة ليس فقط لدعم النظام وانما لتوسيع رقعة و مساحة التدخلات الدولية و الاقليمية في سوريا من أجل تعقيد الامور أکثر، وکما نرى فإن موقف المقاومة الايرانية کما أوضحنا يساير و يتفق و يتلائم تماما مع طموحات و أماني الشعب السوري أما موقف نظام الملالي فهو کما عودنا دائما موقف ليس يغرد فقڕ خارج السرب وانما ضد الانسانية برمتها، وقطعا فليس بالامکان إلا الجزم بالاختلاف الجذري بين الموقفين!



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطين الذي لايصبح ذهبا
- الملالي يودعون العام الايراني بالاعتقالات
- اسباب سقوط ملالي إيران مهيأة تماما
- النظام المعادي للفرح و البهجة
- الملالي يقلقون بعد خراب البصرة!
- خطوة تضرب نظام الملالي في الصميم
- رش الاسيد مجددا على النساء الايرانيات
- عفن الختام لنظام الملالي
- أعداء البيئة و الانسان
- الملالي يتحوطون من ثورة الجياع في إيران
- البديل الذي يثبت يوما بعد يوم جدارته الکاملة بقيادة إيران
- نظام العسکرة و القمع و تجويع الشعب
- الملالي و حقوق الانسان نقيضان لايلتقيان أبدا
- عن أوضاع المرأة في إيران مرة أخرى
- نظام القمع و الاغتصاب و الاعدامات
- خطان أحمران
- يزرعون الفتنة و الانقسام و ليس العکس
- من أجل وضع الامور في نصابها
- لماذا خرج الملا خامنئي عن صمته؟!
- نظام و الملالي و القمع وجهان لعملة واحدة


المزيد.....




- أفغانستان: حكومة طالبان تكافح الجفاف بانشاء قناة على نهر أمو ...
- إسرائيل - إيران: من الحرب المفتوحة إلى حرب الظل
- طهران تنفي العودة إلى محادثات جديدة مع واشنطن
- بعد ثلاثين عاما من الصراع : اتفاق سلام بين الكونغو الديمقراط ...
- نجل أحد الرماة السنغاليين يرفع دعوى قضائية ضد فرنسا بتهمة إخ ...
- بزشكيان يدعو لوقف -التساهل- مع إسرائيل
- الاتحاد الأوروبي: عنف المستوطنين بالضفة يجب أن يتوقف فورا
- حماس تطالب بتحقيق دولي في قتل المجوعين بعد تقرير هآرتس
- عاجل | كاتس: وجهت الجيش لإعداد خطة بشأن إيران تضمن الحفاظ عل ...
- شاهد لحظة إضرام رجل النار داخل مقصورة مترو أنفاق مزدحمة بالر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - شتان ما بين موقفين