أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - النظام المعادي للفرح و البهجة














المزيد.....

النظام المعادي للفرح و البهجة


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 5460 - 2017 / 3 / 14 - 17:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع قرب بدء السنة الايرانية الجديدة التي تبدء في 21 آذار من کل سنة، فإن الاجهزة القمعية لنظام الملالي، بدأت تتخذ الاحتياطات الامنية تخوفا من أن تتحول مظاهر الفرح و البهجة الى سخط و غضب ضد هذا النظام الذي سرق کل مظاهر الفرح و السعادة من الشعب و عمل و يعمل کل مابوسعه من أجل إبقاء مظاهر الحزن و الکئابة و القنوط هي المهيمنة عليه.
قيام نظام الملالي بتحريم شراء الالعاب النارية التي يتم إستخدامها في سائر أرجاء العالم للتعبير عن الفرح، وذلك عشية الاستعدادات لإقامة إحتفالات نهاية السنة الايرانية و بدء العام الجديد و التي تتحول بصورة أو بأخرى کل سنة الى حرکات و نشاطات إحتجاجية شاملة ضد النظام، لايبدو إن الشعب يلتزم به على الرغم من کل الممارسات القمعية التعسفية، وبحسب الصحافة الصفراء للنظام، فقد صرح الملا مکارم شيرازي المحسوب على تيار المرشد الاعلى للنظام، بأن: بيع وشراء المواد المحترقة حرام ولكن لاتوجد آذان صاغية.
الشعب الايراني الذي ضاق ذرعا بهذا النظام و نهجه اللاإنساني القمعي الذي يمنع کل مظاهر الحياة الحرة الکريمة، لم يعد يکترث للفتاوي المثيرة للسخرية للملالي و التي يقومون بإصدارها تبعا لإحتياجات النظام الامنية، وطوال أکثر من 37 عاما، حيث قام و يقوم هذا النظام بتوظيف الدين من أجل أهدافه و مآربه المشبوهة، فإن الشعب قد صار يدرك هذه الحقيقة ولم يعد يأبه لفتاوي الملالي، ويبدو إن الملالي کعادتهم يجربون التوسل الى الشعب و کذلك الاساليب و الاجراءات القمعية التي يعدون لها قبل و أثناء تلك الاحتفالات.
العالم الذي تعود أن يحتفل بنهاية العام، سواءا الميلادي أم الهجري أم الصيني و غيره، کل هذه الاعوام من الطبيعي الاحتفال به إلا العام الايراني، ذلك إن النظام يعرف جيدا بأن أي تجمع کبير ليس في صالحه ذلك إنه سرعان ماينقلب الى تظاهرات و إحتجاجات ضده، ولذلك فإنه يعمل من أجل منع أي تجمع إعتيادي فکيف الحال إذا کان هکذا تجمع کبير يعم سائر أرجاء إيران؟
الحزن و الالم و المآسي المروعة التي زرعها و يزرعها هذا النظام في أعماق نفوس و قلوب الشعب الايراني، والتي تزداد و تتضاعف عاما بعد عام حتى لم يعد في النفس و القلب من متسع للمزيد من الحزن و الالم و التعاسة، ولاسيما وإن النظام نفسه قد صار مثل العقرب الذي في وسط دائرة نارية من مشاکله و أزماته العويصة، وقد ينتهي أمره من خلال الصراعات و التناقضات الداخلية التي تهيأ أفضل الاجواء للشعب الايراني و المقاومة الايرانية للإنقضاض عليه و إلقائه في مزبلة التأريخ.



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملالي يقلقون بعد خراب البصرة!
- خطوة تضرب نظام الملالي في الصميم
- رش الاسيد مجددا على النساء الايرانيات
- عفن الختام لنظام الملالي
- أعداء البيئة و الانسان
- الملالي يتحوطون من ثورة الجياع في إيران
- البديل الذي يثبت يوما بعد يوم جدارته الکاملة بقيادة إيران
- نظام العسکرة و القمع و تجويع الشعب
- الملالي و حقوق الانسان نقيضان لايلتقيان أبدا
- عن أوضاع المرأة في إيران مرة أخرى
- نظام القمع و الاغتصاب و الاعدامات
- خطان أحمران
- يزرعون الفتنة و الانقسام و ليس العکس
- من أجل وضع الامور في نصابها
- لماذا خرج الملا خامنئي عن صمته؟!
- نظام و الملالي و القمع وجهان لعملة واحدة
- قد يثور البرکان الايراني في أية لحظة
- نظام يعادي البيئة و الانسان و الحياة برمتها
- ولملالي إيران جيشهم الالکتروني!
- نظام لايکف عن تدخلاته السافرة


المزيد.....




- ريانا تتألق بإطلالة زرقاء ناعمة في فستان مستوحى من أزياء الس ...
- لماذا قد يُلوث هاتفك المحمول القديم تايلاند؟
- إسرائيل تريد التطبيع مع سوريا ولبنان لكنها -لن تتفاوض- بشأن ...
- رواية -نديم البحر- لحكيم بن رمضان: رحلة في أعماق الذات الإنس ...
- مصر.. تحذير السطات من ترند -الكركم- يثير الانتقادات!
- شاهد.. ملاكم يتعرض لصعقة كهربائية أثناء احتفاله بالفوز
- غزة وتشكيل لوبي عربي في سلم أولويات مؤتمر الجاليات العربية ب ...
- قصف هستيري على غزة يعيد مشاهد بداية العدوان الإسرائيلي
- ترامب: الولايات المتحدة لا تعرض على إيران شيئا
- إذاعة صوت أميركا.. من الحرب العالمية الثانية إلى عهد ترامب


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - النظام المعادي للفرح و البهجة