أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - الطين الذي لايصبح ذهبا














المزيد.....

الطين الذي لايصبح ذهبا


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 5463 - 2017 / 3 / 17 - 18:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ أکثر من 37 عاما، يسعى نظام الملالي في إيران و بکل مافي وسعه من أجل ممارسة مختلف أنواع و أساليب الخداع و التمويه من أجل الإيحاء للعالم من إنه نظام نموذجي يمکنه أن يکون عضوا مفيدا في المجتمع الدولي، لکن و على مر کل تلك الاعوام لم يتمکن هذا النظام المصدر للتطرف الاسلامي و الارهاب من إثبات ذلك بل وإن کل المعطيات تشير الى عکس ذلك تماما.

نظام الملالي الذي راهن على إستخدام القمع و العنف و القسوة المفرطة ضد الشعب الايراني و الاعتماد على الاجهزة القمعية و تعزيز القدرات العسکرية و المشاريع المشبوهة نظير المشروع النووي و على تصدير التطرف و الارهاب و التدخل في دول المنطقة، ليس من السهل القول بأنه نظام يمکن إعادة تأهيله و تقبله إقليميا و دوليا، خصوصا وإن ممارساته و مخططاته المريبة التي دأب على تنفيذها تثبت و بصورة واضحة جدا عدم إمکانية ذلك، ولذلك فإن الاتفاق النووي الذي تم عقده مع هذا النظام و الذي سعى البعض لإستخدامه کشهادة من أجل إعادة تأهيله، لاتزال الادلة تتوالى فترة بعد أخرى على إنه ليس لم يکن کذلك فحسب وانما کان على العکس من ذلك تماما!

التصريح المثير للريبة الذي أدلى به وزير الاستخبارات لنظام الملالي و الذي کشف فيه من إن ذخائر اليورانيوم الطبيعي في إيران کانت على وشك الانتهاء قبيل الاتفاق النووي الذي تم إبرامه مع الغرب في عام 2015، مشددا على إنه لولا الوصول الى هذا الاتفاق لما کانت منشآت تخصيب اليوارنيوم في إيران قادرة على الاستمرار في العمل. هذا التصريح شهادة إثبات على إستحالة أن يصبح الطين ذهبا أو أن ينقلب الشيطان ملاکا!

الاتفاق النووي الذي کان يهدف من أجل إحکام السيطرة على المشروع النووي لنظام الملالي و ضمان عدم سعي النظام للعمل من أجل إمتلاك الاسلحة النووية و تهديد الامن الاقليمي و العالمي، يبدو إن هذا التصريح قد جاء کدليل على إن المساعي الدولية تسير في طريق يکتنفه ضباب الشك و الغموض، ذلك إن هذا النظام لم يجلس على طاولة المفاوضات إلا بعد أن تقطعت به السبل و إضطر إضطرارا الى ذلك، من الخطأ الفاحش التصديق بأنه سوف يقوم بتنفيذ إلتزاماته بموجب الاتفاق النووي، وإننا واثقون من إن المجتمع الدولي قد تيقن بإستحالة إلتزام هذا النظام بتنفيذ تعهداته خصوصا وإنه ومنذ اواسط عام 2015، حيث تم إبرام الاتفاق ولحد يومنا هذا فقد کانت هناك الکثير من الادلة و المٶشرات التي تثبت بأن هذا النظام لايزال مستمرا ببرنامجه و يسعى لمواصلته بطرق ملتوية.

عدم جدوى التفاوض و الاتفاق مع نظام الملالي في إيران ومن إنه مسعى لانتيجة و فائدة من ورائه، أمر أکدت عليه المقاومة الايرانية و حذرت المجتمع الدولي منه، مشددة على إن سياسة المسايرة و المماشاة مع نظام الملالي هي سياسة مشبوهة تصب في مصلحة نظام الملالي تماما، و الاجدر بالمجتمع الدولي أن يبحث في طريقة و اسلوب آخر غير هذا الاسلوب الذي أثبت بإنه اسلوب فاشل و غير مجدي على وجه الاطلاق، فهذا النظام ليس بنظام حضاري و إنساني کي يفهم أساليب الحوار و الاتفاق و التواصل بل هو نظام لايفهم و لايفقه سوى اسلوب الحزم و الصرامة معه.



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملالي يودعون العام الايراني بالاعتقالات
- اسباب سقوط ملالي إيران مهيأة تماما
- النظام المعادي للفرح و البهجة
- الملالي يقلقون بعد خراب البصرة!
- خطوة تضرب نظام الملالي في الصميم
- رش الاسيد مجددا على النساء الايرانيات
- عفن الختام لنظام الملالي
- أعداء البيئة و الانسان
- الملالي يتحوطون من ثورة الجياع في إيران
- البديل الذي يثبت يوما بعد يوم جدارته الکاملة بقيادة إيران
- نظام العسکرة و القمع و تجويع الشعب
- الملالي و حقوق الانسان نقيضان لايلتقيان أبدا
- عن أوضاع المرأة في إيران مرة أخرى
- نظام القمع و الاغتصاب و الاعدامات
- خطان أحمران
- يزرعون الفتنة و الانقسام و ليس العکس
- من أجل وضع الامور في نصابها
- لماذا خرج الملا خامنئي عن صمته؟!
- نظام و الملالي و القمع وجهان لعملة واحدة
- قد يثور البرکان الايراني في أية لحظة


المزيد.....




- أول ثدييات صغيرة تصل إلى محطة -القصر السماوي- الفضائية الصين ...
- رئيسة تنزانيا تفوز في الانتخابات بولاية جديدة وسط احتجاجات أ ...
- المتحف المصري الكبير... حين تنسجم العمارة الحديثة مع عراقة ا ...
- مسيرات في صربيا لإحياء ذكرى قتلى سقطوا في انهيار سقف محطة قط ...
- صربيا: الآلاف يشاركون في مسيرات لإحياء ذكرى قتلى سقطوا في ان ...
- قتيلان و10 مصابين في إطلاق نار بجزيرة كريت اليونانية
- كييف تقر بصعوبة الوضع في بوكروفسك وموسكو تتحدث عن استسلام جن ...
- -استغراب- يشرح كيف تحرر عقلك من الإلهاء الرقمي
- معدات مصرية تدخل الخط الأصفر والقسام تؤكد جاهزيتها لاستخراج ...
- 550 ألف سوري عادوا من تركيا لبلدهم منذ سقوط الأسد


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - الطين الذي لايصبح ذهبا