الداعشية فكر بالدرجة الأولى (2)

زكريا كردي
باحث في الفلسفة
(Zakaria Kurdi)

الحوار المتمدن-العدد: 5464 - 2017 / 3 / 18 - 02:08
المحور: كتابات ساخرة
    

من الصفعات العقلية الحسية التي طُبعَتْ في ذاكرتي أكثر ممّا علّمت على صفحات خدي ، تلك الصفعة اللئيمة ، التي تلقيتها من شيخي الجليل في المدرسة الشرعية ، فصحّحت مسار تفكيري المتسائل .
كان ذلك عندما قلت له أوان فخرهِ بقصص الموروث الديني ، وسرده الجاذب لتفاصيل إخضاع الشعوب الضالة بالغزو والسيف الفاتح :
ولكن يا سيدي ماذا عن شعور تلك الشعوب التي طالها ذاك الفتح المُبين أو الغزو الرصين ، والتي لم نقرأ أو نسمع لهم رأياً لهم، فيما حصل لهم ولبلدانهم .. !!
ردّ عليّ بصفعَة مُوقظة مُوعِظة :
هل أنتَ أحمق الى هذه الدرجة ..!؟ بالطبع لقد كانوا فرحين جداً بغزوهم ، وأخْذِ أموالهم منهم عُنوة ، بل وسعيدين جداً بسبي نساءهم من قبل المجاهدين، وقتلِ رجالهم ومن نبتت عانته من أطفالهم ، وكذلك راضين مستبشرين بتغيير عقائدهم البالية ..
حتى أن كثير منهم أسلَمَ طوعاً وحَسُنَ إسلامه ..
فصرخت من ذهولي وغفو عقلي : الحمد لله..

#زكريا_كردي (هاشتاغ)       Zakaria_Kurdi#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات