أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حمودة إسماعيلي - “إن شاء الله”.. لا علاقة لها بالإيمان بل بالتهرب من المسؤولية !














المزيد.....

“إن شاء الله”.. لا علاقة لها بالإيمان بل بالتهرب من المسؤولية !


حمودة إسماعيلي

الحوار المتمدن-العدد: 5449 - 2017 / 3 / 3 - 21:57
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


يجد المستعملون للعربية بشتى لهجاتها، في تعبير “إن شاء الله” فرصة وأسهل طريقة للتهرب من المسؤولية؛ كل المواعيد والاتفاقات والتنسيقات ترمى في عالم الغيب، حيث كل المسؤولية تقع على الرب في حالة فشل الشخص في تأدية دوره وإنجاز ما أنيط به، والتأخيرات كذلك مبررة بمشيئة رب.. فلو شاء الله لتم الأمر.

الأمور لا تعمل بهذا الشكل، يمكن أن أقوم بقتلك وأبرر ذلك بأن الله شاء أن تموت، إرادة الله فقط عملت عملها في.. ولندفع بالمثال لأبعد حد، فأقوم بتعذيبك وتشويه جثتك وبيع أعضائك، ولو شاء الله لما كنت لتتعرض لكل ذلك ! لكن الله شاء.

عندما يصوم المسلمون في رمضان، فهم يفطرون “إن شاء الله” مع السابعة وخمسة وأربعين دقيقة، وفي الغذ “إنشاء الله” يفطرون مع السابعة و”ستة” وأربعين دقيقة.. هل لاحظت الدقة في التوقيت رغم “إنشاء الله” ؟ فالعصر نصليه إنشاء الله مع الرابعة، والمغرب إنشاء الله مع السادسة والنصف (حسب موقع الكوكب)؛ فلماذا حين نأتي للأمور العملية تختفي الدقة والانضباط في المواعيد بعد تعبير “إن شاء الله” ؟ طبعا لو اعترضت أو تدخلت ف”ياويلك”.. كافر و(عايز) تتدخل في إرادة ربنا ؟! إيه الهبل ده بس ! كفر إيه اللي انت جاي تقل عليه ؟ إنت عارف قبله معنى الكفر إيه !

جوهر الإيمان يتأسس على الكرونومتر، دقة رهيبة في المواعيد، فالصلاة والحج والجمعة والصوم وحتى الزكاة تخضع لمعايير توقيتية.. لا تأتي وتقول سأذهب للحج هذا العام، فتحزم حقيبتك على مزاجك وتسافر إلى مكة.. سينتظرك خادم الحرمين، يوقف المناسك لأجل عينيك حتى تأتي إن شاء الله ! حتى في الصلاة، الواحد لا يصلي إنشاء الله متى أحس بدافع للصلاة (أو بلاش أحسن لو شاء الله ستفعل!) بل نجد أن قوة الإيمان – حسب التفاسير الدينية – تعتمد على دقة مواكبة مواعيد إقامة الصلاة دون مماطلة.

فاحتفظ ب”إن شاء الله” عندك، وهات ما هو محدد ويمكن اعتماده.. أو اصمت ! العالم لا يسير على التشوهات الوعدية ل”إن شاء الله”.



#حمودة_إسماعيلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين والسياسة في الدولة.. وخداع المواطن بالقرن 21
- «لو كان محمدٌ حياً لزوّج المثليين».. شريعة البلاي بوي عند إم ...
- الانتقاص من النساء مرض نفسي ذكوري
- المفاوضات السورية وهاجس الأكراد في النزاع التركي الروسي
- فيكتور هيغو من الرواية للرسم
- فن السخافة : إكتئابات دينية وإلحادية
- النزاع الذكوري حول الأنثى
- المرأة عبدة الرجل : خرافة المساواة في الدين والسياسة
- لماذا يستقبل الغرب اللاجئين السوريين بدل الشرق ؟
- لباس الأنثى حريتها الخاصة
- المثلية بنية نفسية ليست مرضا عضويا
- في الحب أنا شعراؤك، في الحب أنا كلّي
- إصلاح الأهبل يتم بتزويجه بامرأة فاضلة !
- مفهوم الBitch عن المرأة
- من هي ليلى التي تغنّى بها الشعراء ؟
- من هي العورة ؟
- بعضٌ من الحب.. كما رآه الفلاسفة والنفسيون
- تاريخ اغتصاب
- ليست لدينا امرأة.. لدينا رُمّانة !
- أن تكون أنثى في المجتمع الحقير


المزيد.....




- روسيا تحشد 110 آلاف جندي قرب مدينة أوكرانية استراتيجية وفقا ...
- رأي.. عمر حرقوص يكتب: لبنان المتحارب بين -أهلَين-.. صواريخ - ...
- بي بي سي داخل مبنى التلفزيون الحكومي الإيراني الذي تعرض لقصف ...
- إيران تُشيّع جثامين قادة عسكريين وعلماء نوويين قتلوا في المو ...
- السودان: البرهان يستجيب لهدنة إنسانية في الفاشر لمدة أسبوع
- تحوّل في خيارات التعليم بالصين: الشباب يصطفّون للانضمام إلى ...
- النمسا: عواصف قوية وبَرَد كثيف يشلّان مهرجانًا شهيرًا
- عراقجي يقول إن الإيرانيين -لم يستسلموا- والحوثيون يعلنون إطل ...
- صحف عالمية: إسرائيل تفشل إستراتيجيا بغزة وداخليا بعد حرب إير ...
- إعلام إسرائيلي: ما ندفعه من أثمان بغزة لا يستوعبه عقل وجنودن ...


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - حمودة إسماعيلي - “إن شاء الله”.. لا علاقة لها بالإيمان بل بالتهرب من المسؤولية !