أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - لا أحسن تصنيفك بين الأشجار ..يا غانم حمدون














المزيد.....

لا أحسن تصنيفك بين الأشجار ..يا غانم حمدون


مقداد مسعود

الحوار المتمدن-العدد: 5445 - 2017 / 2 / 27 - 09:31
المحور: الادب والفن
    


لا أحسن تصنيفك بين الأشجار .. يا غانم حمدون ..
(2- 3)
مقداد مسعود

في 18 شباط 2017 أنت أتصلت بي على الأيميل وطلبت مني أن نستأنف التواصل الذي أنقطع منذ أكثر من سنة ..فأرسلت لي رقمك ، والسبب أنني غيرتُ رقم موبايلي .. فأنت تعلم أنني أرفض التعامل بغير الأيميل أوالموبايل ..فأرسلت ُ لك رقمي وتم التواصل في الليلة نفسها وكان أختلاف الوقت بين البصرة ولندن سببا لقهقهاتك الخافتة ومدعاة سروري أن أسمعك ولكن للأسف يبدو حتى أجهزة الأتصالات تنسج تراجيديتها فينا ..أخبرتني أنك أخذت بإقتراحي ولديك الآن كتابات لم تنشر عن سيرتك الثانية ..واستمر حديثك حول أسرتك الموصلية وأنك تنحدر من أسرة عريقة تشتغل في تجارة الجمال ..واستمر كلامك يعانق إصغائي ...
وفي الليلة التالية أخبرتني ضاحكا ومفتخرا بأنني صرتُ من أصحاب المؤلفات وأنك فخور بسعي الدؤوب وأوصيتني أن أهتم بصحتي أكثر فأنا من المسرفين فيها... وفي الليلة الثالثة أنقطع التواصل أنت تتصل وأنا أفتح الموبايل ولاأسمعك
وفي الرابعة.... وفي الخامسة ...وووووفي ... كم لامبالية بنا أجهزة الاتصالات !! وأي حرمانات كوميدية صرنا نكابدها !! ..الآن أتأمل هذه الصداقة بيننا ونحن لم نلتق إلاّ صوتيا... في المؤتمر الثامن لحزبنا الشيوعي العراقي سألت عني ، ثم أخبروك عن حضور شقيقتي فقادك الدكتور عباس الفياض صوبها وتم التعارف بينكما تحت خيمة مؤتمرنا الثامن ...
في المؤتمر التاسع كنت ُ أنا الذي يبحث عنك ويسأل الرفاق القادمين من لندن وأخواتها عنك ..
قبل المؤتمر الثامن أرسلت لي كتابا مطبوعا (الأصدقاء الثلاثة ) للروائي والكاتب شاكر خصباك وأوصيتني الاهتمام بهذا المثقف العراقي العظيم الملغي من الاستحقاق النقدي...فأخبرتك أنني كتبت عن روايته المشهور( الحقد الأسود) والتي تتناول مجزرة 8 شباط 1963...وأخبرتك أن ناقدا عراقيا أحترم جهده النقدي
تناولها في حاشية صفحة من صفحات كتابه (حين تقاوم الكلمة ) وأعتبر رواية (الحقد الاسود) أقرب إلى الريبورتاج !! فسألتني من هو ..؟ أجبتك الناقد محمد الجزائري...
بعد فترة قصيرة أرسلت لي الرسائل المتبادلة بينك وبين المفكر الراحل هادي العلوي .. وتناقشنا حولها على دفعات عبر ليال صيفية ... وذات يوم سألتك عن تجربتك الفذة مع مجلتنا المزدهرة (الثقافة الجديدة ) فعرفت ُ منك الكثير الكثير
عن تجربة عملك واحتمالك لأمزجة المثقفين العراقيين الشيوعيين في المنفى وفي المجلة وكنت تتكلم بحب كبير للجميع ..
رفيقي الخالد غانم حمدون ...
كلما أردت كتابة هذا الكلام ..كنت تهمسني ليكن ذلك بعد موتي ..
تقولها ضاحكا كأنك ذاهب للقاء حبيبتك الأولى ...
فأتضح لي أنك من المصابين بالسعادة الدائمة ..
وأن الإلفة هي حواريتك الدائمة مع الكائنات والأشياء
ورغم هذا وذاك ..فأنا لا أحسن تصنيفك بين الأشجار
هل أكتشفت امتلاء المنافي بالوطن ، فرأيت وطنا تشتت بين خرائط ذات ممر واحد
أين الوضوح المغمض العينين في كل هذا وذاك ؟
...........................................................
أيها المناضل الدؤوب ياحامل الراية عاليا طوال عمرك الأحمر الأحمر ..
يارفيقي الحبيب العزيز..لم أر منك سوى صوتك
طوال صحبتنا التي بدأت بعد سنوات من سقوط الطاغية ولا مسك ختام لها



#مقداد_مسعود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرفيق غانم حمدون : بداية ثانية
- منظومة الوعي والخطاب الشعري في حافة كوب أزرق
- شمس سركون/ كهف أفلاطون
- الرفيق فهد
- في صوتك الأيائل تعدو. الشاعر طالب غالي : يعزف الوتر السادس
- يا..طالب غالي
- تصنيع الكذب ثقافيا في (كيف تتحدث عن كتاب لم تقرأه ؟)
- التعالق الوظيفي وخبايا المسرود الروائية نضال القاضي : (سيرة ...
- من وظائف المخيلة في شعر مهدي محمد علي
- الأنا بالإستعارة دنى غالي في : لاتقصصي القصص يوم الأربعاء
- بساطيل عراقية / لمقداد مسعود - الوحدة الأولى / سرد التأريخ ش ...
- تشيزاري بافيزي / مهنة العيش وهواء الكريستال ..
- كيفية المسؤول. نسكافيه مع الشريف الرضي والروائية ميادة خليل
- فرناندو بيسوا
- جهتان لصوت واحد. غرفة السماء: ميس خالد العثمان
- أجناسيتان للسرد. . / زهدي الداودي برفقة صالح سعيد..
- اليد الثالثة والعقبة المعرفية / جورج طرابيشي 1939- 2016
- كيف استطاع خمسون كتابا عظيما إنقاذ حياتي
- هل نقول المدينة ..؟ أم نتخيلُها/ أحلام باصورا ...للقاص محمد ...
- كشتبان


المزيد.....




- اكتشاف أقدم مستوطنة بشرية على بحيرة أوروبية في ألبانيا
- الصيف في السينما.. عندما يصبح الحر بطلا خفيا في الأحداث
- الاكشن بوضوح .. فيلم روكي الغلابة بقصة جديدة لدنيا سمير غانم ...
- رحلة عبر التشظي والخراب.. هزاع البراري يروي مأساة الشرق الأو ...
- قبل أيام من انطلاقه.. حريق هائل يدمر المسرح الرئيسي لمهرجان ...
- معرض -حنين مطبوع- في الدوحة: 99 فنانا يستشعرون الذاكرة والهو ...
- الناقد ليث الرواجفة: كيف تعيد -شعرية النسق الدميم- تشكيل الج ...
- تقنيات المستقبل تغزو صناعات السيارات والسينما واللياقة البدن ...
- اتحاد الأدباء ووزارة الثقافة يحتفيان بالشاعر والمترجم الكبير ...
- كيف كانت رائحة روما القديمة؟ رحلة عبر تاريخ الحواس


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - لا أحسن تصنيفك بين الأشجار ..يا غانم حمدون