مقداد مسعود
الحوار المتمدن-العدد: 5435 - 2017 / 2 / 17 - 11:32
المحور:
الادب والفن
الرفيق فهد....
مقداد مسعود
إلقيت .. يوم الشهيد الشيوعي العراقي / اللجنة المحلية في البصرة..
(1)
هل يُعقل ...
رجلٌ أفتدى وطنا َ
بعماله ِ وفلاحيه ِ.. وسجنائه ِ ..نسائهِ ..أطفاله ِ
وأفتدى
النخيلَ
والبلوط َ
والأهوار َ
وشغيلة فكرٍ ..مجانين رؤيا ..ناظرين إلى
النجوم..
هل يُعقل
الرجل الذي أفتدى عراقه ُ
بفقراته ِ العننُقية ِ
هل يُعقل..؟
مايزال في حديقة الغرباء..؟!
(2)
أسريت ُ إليهِ في ليلة ٍ
كان الليل ُ يَخيط السماء َ بالأرض..
الأحجار تتبخر
غمرني صمت ٌ أعمق من الصمت ِ
تفتحّتْ البوابة ُ كوردة ِ الصباح
رأيت ُ سماءً على العشب
رأيتهن قطوفا دانية ً
الزهرة..المشتري..عطارد..المريخ..زحل.. نبتون..اورانوس..
أختضتْ دغلة ٌ وانكشفت عن رفرفة الفضة والياقوت والدر
فرأيته ُ كما يفتح أزرار قميصه ِ : يفتح قبرهُ
دنوتُ منه وهمسته ُ : ماذا تفعل ياسيد القمح البعيد ؟
تأملني فأعشوشبت روحي ..
ثم دنا فصرت ُ
قاب قلبين أو أدنى..
ثم خاطبني
إنني يا إبن مسعود..كلما أليل الليل أبحث ُ عن رجل ٍ
لايسكن ..
هذا القبر..
منذ 14
شباط 1948
#مقداد_مسعود (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟