أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - في صوتك الأيائل تعدو. الشاعر طالب غالي : يعزف الوتر السادس















المزيد.....

في صوتك الأيائل تعدو. الشاعر طالب غالي : يعزف الوتر السادس


مقداد مسعود

الحوار المتمدن-العدد: 5433 - 2017 / 2 / 15 - 11:05
المحور: الادب والفن
    


في صوتك َ ..الأيائل تعدو ..
الشاعر طالب غالي .. يعزف على الوتر السادس
مقداد مسعود
إلى معلمي ..الأستاذ محمد حمادي ..




(*)
في أي مطبوع ، للفهرس ضرورته العلاماتية ، وهذا الفهرس متوفر في كتاب الشاعر طالب غالي ..بالنسبة لقراءتي المنتجة ، سترتب فهرستها بطريقة أخرى ..حيث ستكون كل مجموعة قصائد تحت مظلة معينة ..وهي فهرسة تعين القارىء في تفعيل قراءة منتجة ..وربما تعين سواه أيضا.. كما أنها لاتنتسب للمصدات الكونكريتية ..بل تقترب من نسيج شبكة ملعب كرة الطائرة لاتحجب الرؤية
وتنظم حركة اللاعبين / اللاعبات أثناء المباراة ..
قصائد العائلة ..
*طفلة الأمس / إلى إبنتي دنى
*مقطع من حوارية مؤجلة / الى أخي مرتضى غالي في ذكرى رحيله..
*إعلان متأخر عن حالة عشق / إلى حبيبتي سلمى
*تداعيات متداخلة في صباح متعدد الألوان ..
*عندما يُزهر الحنين / الى حبيبتي سلمى
*بعد عينيك
*سماء ٌ تتوشح ُ باللون الفيروزي / الى فنار في عيد ميلاده الثلاثين ..
قصائد البصرة..
*بصرياثا
*بوح في حضرة الماء
*وحشة
*مشاهد عند باب الطفولة
قصائد الوطن
*تقاسيم على الوتر السادس /7
*إلى ملك الرعشات الأولى /63
*سماوات ٌ تبتعد /99
*صخرة سيزيف / 103
قصائد / ألبوم الأصدقاء
*مرايا عاكسة / هذا رزاق صديق العمر 81
*ترنيمة جنوبية / مهداة الى الفنان حميد البصري /115
*رقصة الموت / يا إبراهيم .........141
*تأملات على شرفات حُلم في معرض تشكيلي / أتأمل وجه علي .151
(*)
المسافة ليست بالهينة بين طائر النورس والوتر السادس وحسب التقويم الميلادي هي أكثر من ثلث قرن (حكاية طائر النورس) عن دار الاديب / بغداد / 1974 و(تقاسيم على الوتر السادس ) ..دار المدى / 2010..ولكن الذي عرفته من الشاعر أن الأوضاع الإستثنائية في المنافي هي التي ضيعت جهدا شعريا ،ثرا مخطوطا ..كان في الطريق إلى النشر ..وأنا أفعّل أنتاجيتي في الديوان ، أحسب المسافة بين الديوانين ..تجاوزت ثلث قرن ..فيها حدثت حراثة دؤوبة ذات متغيرات جهوية في القصيدة العراقية / والعربية ..لكن قصيدة الشاعر والفنان الموسيقي طالب غالي ، حافظت على استقرار بصمتها مع متغيرات نسبية.. فقد مكثت هذه البصمة متحصنة بضوئها الأزرق الخافت المنسا ب كموسيقى روح ٍ شفيفة ملتاعة بإنكسار ٍ جماعي :
(بلا وعد ٍ قطعنا العمر نسعى دونما وقفه
تسيّرنا رياح الشوق
تأكل قلبنا اللهفه
وفي أعماقنا الظمأى
حنين للغد ِ المنشود
إلى لفتاته نهفو
ونعدو.. صبحنا لهفه
ونعدو .. ليلنا لهفه
ونعدو ..جرحنا لهفه
وفي راحتنا الاشواق نبذرها على الدرب / 91- 92)..بهذه القصيدة تنتهي حكاية النورس وبعد أكثر من ثلث قرن عراقي محتدم ..تستقبلنا أول قصيدة من الوتر السادس ، بالروح الجماعية نفسها ، مع إقتراب رومانسي لذيذ ، يتجاور مع قصيدة النثر ..في الوتر السادس ، الخطاب الشعري موّجه على مستوى الإهداء إلى غائب ، يتم التواصل معه شعريا ، بفاعلية تجسير ، ينتقل فيها الشقيق الشاعر إلى شقيقه الغائب من خلال تجاوز إستعاري من الشيئية ..إلى الحلمية ..فيتجرد الشاعر من العتمة إلى الأنوار.. وبتوقيت النقلة ينبثق الآخر المتواري هناك ليصغي لقصائد جديدة – حسب شهادة الشاعر ..
(أخي الراحل ..مُرتضى غالي
حين أتجاوز ُ عتمة الأشياء ..وأدخل في نورانية الحلُم ...
يطل ُ علي ّ وجهُك يستقبلُني بنظرة ٍ فيها كُل ّ ُ معاني الأخوة ..
فأعانقه ُ وأقرأ أمامه ُ أحلى أشعاري ..فإليك أهدي ماكتبته ُ من
قصائد لم أتلها قبلا ً )..
إذن المتلقي الأول للقصائد هو الشقيق الغائب ..اللامرئي بالنسبة لمعظم القراء ..
(*)
ثم تستقبلنا ثريا النص ثانية / بوظيفة عنوان فرعي أول ، يعلّم القصيدة الأولى بعلامته ..ونجد فيها المفرد النورس ، قد تكاثر سنونوات..والقصيدة من مفصلين
..الأول : شحنة وامضة / واخزة المعنى (أصِدقُك َ القول َ بأن المدُن َ المنفى موحشة ٌ خرساء..) وبدل من بنية بياض تفصل بين مفصلي القصيدة ، يقوم النص بخياطة النصين من خلال (فاصلة موسيقية قصيرة )..ثم يستأنف النص سيرورته الشعرية .. في القصيدة تعاود الروح الجمعية حضورها البهي :
(خبباً..كنا نقطع السهوب َ والبراري ..نحمل معنا كوزاً من الماء أذبنا فيه طحيناً من طلع ِ النخل ِ وقطرات ٍ من ماء الورد
كنا نمتشق جوانحنا نُطارد بين الأزقة ِ الملتوية والحدائق العامة
فراشات محلتنا..
نتقافز ..نلهث ..نعيا ..نستلقي ..ننهض صباحات ٍ جديدة ً
وفي راحاتنا الندى والقداح ص9- نقرات متلاحقة على الوتر السادس )
ومكونات القصيدة من العنوانات الفرعية التالية :
*إسترسال ..
*تساؤل ..
*وقفة ..
(*)
التجاور النصي ..
-1-
أستعيد قصيدة (شنق زهران ) للشاعر صلاح عبد الصبور ، وأنا أقرأ قصيدة ( لطيف ..عامل من مدينتي ) للشاعر طالب غالي ، فالقصيدتان تستعملان الحكاية
الشعرية وكلاهما يدخلان الحياة من باب البسيط ، أعني : زهران ولطيف
لكننهما ينتهيان النهاية نفسها مع إختلاف بسيط : زهران يشنق ، لأنه وقف ضد أعداء الحياة والعامل لطيف ...بكل كل الكدح والأحلام ، يسدد له القدر رفسة حصان ..
(ولكنما القدر ُ المستطار تصدى
وأقبر أمّه
فذابت نقوده المالحة
على سورة ِ العصر والفاتحة )
قد ختام القصيدة بتكثيف الساخر والموجع ، تكمن السخرية بالصفة التي اسبغها النص على نقود لطيف ( نقوده المالحة ) وهنا ثبت النص الأثر ، وحذفت المؤثر
هو : الماء ، إذن هي كتابة بالحذف النسبي ..، والماء بوظيفة استعارية يومىء إلى صرفيات مجلس العزاء.. ثانيا ً لو.. أكتفى النص هكذا (على سورة ِ العصر..) لما أكتمل المعنى المطلوب ،من هنا جاء إرداف (والفاتحة ) لا من باب الإطناب بل لإكتمال قصد المعنى في السطر الشعري ..والسورتان الكريمتان من السور القصار اللائي ، يختتم فيها اليوم الثالث للعزاء ..بما يعرف (التصديقة ) على روح المتوفى/ المتوفاة .. وهذا النمط أنتشر في آواخر خمسينات القرن الماضي طراد الكبيسي / شجر الغابة الحجري..
(*)
-2-
في قصيدة (تهويمات ) وهي من ثلاث مقاطع، يستروح القارىء النوعي ..مؤثرية (نشيد الإنشاد ) وخصوصاً في المقطع الاول :
(أيتها النجمات الزرق ُ مهلا ً
لاتهبطن فَراشاً فوق جبين حبيبي
إن حبيبي تعب ٌ
انهكه العشق ُ
وأضناه الترحال المتواصل ُ
مهلا..أيتها النجمات
لاتوقظن حبيبي
فغدا تأتي كل طيور الكون ِ
مرفرفة ً حول َ وسادته ِ
وتغني أغنية الميلاد / 41)

(*)
قصيدة (مشاهد عند باب الطفولة ) حركة تشغيلها ترتكز على فاعلية الإحالة التكرارية ، تتكرر خمس مرات الجملة الشعرية ( مرة عند باب الطفولة ) ..وفي كل مرة تمنح الفضاء النصي للقصيدة : سعة جديدة ..
*الورقة الوحيدة المشاركة في الاحتفاء الذي أقامه اتحاد الأدباء في البصرة للشاعر والملحن طالب غالي في كانون الثاني 2017



#مقداد_مسعود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا..طالب غالي
- تصنيع الكذب ثقافيا في (كيف تتحدث عن كتاب لم تقرأه ؟)
- التعالق الوظيفي وخبايا المسرود الروائية نضال القاضي : (سيرة ...
- من وظائف المخيلة في شعر مهدي محمد علي
- الأنا بالإستعارة دنى غالي في : لاتقصصي القصص يوم الأربعاء
- بساطيل عراقية / لمقداد مسعود - الوحدة الأولى / سرد التأريخ ش ...
- تشيزاري بافيزي / مهنة العيش وهواء الكريستال ..
- كيفية المسؤول. نسكافيه مع الشريف الرضي والروائية ميادة خليل
- فرناندو بيسوا
- جهتان لصوت واحد. غرفة السماء: ميس خالد العثمان
- أجناسيتان للسرد. . / زهدي الداودي برفقة صالح سعيد..
- اليد الثالثة والعقبة المعرفية / جورج طرابيشي 1939- 2016
- كيف استطاع خمسون كتابا عظيما إنقاذ حياتي
- هل نقول المدينة ..؟ أم نتخيلُها/ أحلام باصورا ...للقاص محمد ...
- كشتبان
- المكان كجوهر ذاتي ..لدى القاص باسم شريف
- ريم الكمالي..تصنيع المجد / في روايتها الأولى (سلطنة هرمز)
- شمعة شانكارا
- قل أعوذ...
- البصرة في (عشاق وفونوغراف وأزمنة) للروائية لطفية الدليمي


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - في صوتك الأيائل تعدو. الشاعر طالب غالي : يعزف الوتر السادس