أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - بساطيل عراقية / لمقداد مسعود - الوحدة الأولى / سرد التأريخ شعرا - محمد عبد حسن














المزيد.....

بساطيل عراقية / لمقداد مسعود - الوحدة الأولى / سرد التأريخ شعرا - محمد عبد حسن


مقداد مسعود

الحوار المتمدن-العدد: 5417 - 2017 / 1 / 30 - 09:56
المحور: الادب والفن
    


(بساطيل عراقية)(1) لمقداد مسعود
الوحدة الأولى / سرد التأريخ شعريًا
محمد عبد حسن
"هل أنا....
مؤرخ اختارته قصيدة
اليونان في الإسكندرية؟" ص99-100
هذا التساؤل الذي يضعه الشاعر على لسان كافافي؛ هو أيضًا تساؤل القارئ.. يوجهه إلى الشاعر، مستبدلًا (أنا) بـ(أنت)، منذ صفحات الكتاب الأولى. وكأن الشاعر، وهو يطرحه ويجيب عنه في صفحات الكتاب الأخيرة، يسرّ إلى القارئ؛ بعد أنْ أن أخذ بتلابيبه منذ (ثريا) نصوصه التي تأتي مغايرة عن المألوف:
"لستُ روائيًا
ولا مسرحيًّا
ولكن مَنْ يُقنع هؤلاء المزّاحمين داخلي
: يرون
التأريخ مشحونًا
في قصيدتي!!".
وعليه يكون ما كتبه الشاعر مقداد مسعود في كتابه (بساطيل عراقية) قصائد؛ ولتكون، بالتالي، كلمة (نصوص) التي جُنِّس تحت مظلتها الكتاب قد وضعتْ لدفع شبهة قارئ لا يعرف فلسفة المؤلف وفهمه للنص الشعري. وكلّ هذا، طبعا، بحدود ما أراه.أخذ الكتاب عنوان وحدته الأولى، فيما جاءت وحدتيه الأخريين بعنواني (جغرافية المكان) وَ(قسطنطين كافافي بتوقيت أحمد عرابي).في وحدة الكتاب الأولى (بساطيل عراقية) يقدم الشاعر قراءته للمفاصل المهمة في تاريخ العراق المعاصر متتبعًا (البسطال)، بما يمثله من سلطة العسكر التعسفية، في ارتداءه وخلعه دون أنْ ينسى الإشارة إلى شخصية العسكر القلقة.. البعيدة عن مقوّمات إدارة سلطة فُتحتْ نوافذها، في أيامها الأولى، لـ"هواء لم يُستعمل":
"لكن عقل بكر صدقي سرعان ما انتزع بسطال كمال
أتاتورك من قدميه
وهو يرى عراقًا استعاد التنفس الطبيعي في هواء لم
يُستعمل" ص12.
أو كما في ص15:
"اشتاقت قدما بكر صدقي إلى بسطاله....
تأمل جلدة البسطال المتيبسة فأنّبه شرفه العسكري
لبس البسطال وتقدم بقدمين عسكريتين نحو الفرات
الأوسط
داس البسطال أصوات الفلاحين الثوار".
ويستمر الشاعر.. مستعرضا كل ذلك التأريخ الدموي لحكم العسكر منذ:
"عصرًا
الساعة الخامسة 21/ تشرين الأول/ 1936: قبل ريادة
الشعر الحديث.. حاز العراق ريادة سلطة العسكر" ص9.
وحتى العصر الحديث مرورا بـ(بساطيل قيادة حركة مايس).. (شباط 1963).. وغيرها؛ يستمر الشاعر برصد حركة البسطال. ففي 3/3/1991.. الذي وقّع وقف إطلاق النار، في حرب الخليج الثانية، بسطال وليس يد:
"3/3/1991
.
.
.
البسطالان في خيمة صفوان
يوقعان وقف إطلاق النار" ص53
لتتوجه بعدها:
"بساطيل الحرس الجمهوري
بساطيل الحرس الخاص
بساطيل بلا أسماء
وتحقق انتصاراتها على الثورة المغدورة" ص53-54.
ربما يكون بسطال (عبد الكريم قاسم) وحده الذي قدم نموذجا مغايرًا:
"يخطو عبد الكريم خطوات واسعة
ببسطاله
يخطو نحو الرحمة" ص32-33.
والشاعر، وإن كان أبدى تعاطفا واضحا معه، يعاتبه عتابا رقيقا ملؤه الحزن وكأنه يشكو إليه دون أن ينسى رثاءه:
"...............................الزعيم
الركن عبد الكريم قاسم
ممددا على شاشة تلفزيون بغداد
بملابسه العسكرية
بجسده الصائم
المضرّج...
المقوّس..
رأسه يتوسد الأرض
كأنه يحدقها
ونعلا بسطاله بوجه الكاميرا..
هل رأى الزعيم
:رعاة يرجمون العراق
بالبساطيل.....
البساطيل.....
البساطيل.....
من أيلول إيران إلى آذار الكويت؟
هل رأى شفلات.. تدثر
بساطيل
حقائب
يطغات
بتراب البساطيل؟
هل رأى أنجاسا يختنون ضفائر الموصل؟
وينجسون عنق سامراء الحجري الشاهق
هل رأى الزعيم
:المئات
المئات
المئات
من أولاده تسوقهم
بضعة بساطيل من معسكرٍ
ليتكدسوا مقيدين للخلف في نهار حزيراني ضرير 2014؟!" ص36-37-38.
إن هيمنة التأريخ.. وكثرة المصادر التي اعتمدها الشاعر كمرجعية لكتابة (نصوصه) هذه؛ لم تمنعه من استخدام لغة شفيفة مؤثرة لإيصال معلومات معرفية إلى القارئ بطريقة مختلفة.
*المقالة منشورة في - صحيفة ،،طريق الشعب - 30/ 1/ 2017
*بساطيل عراقية – نصوص – مقداد مسعود – دار ضفاف - 2016



#مقداد_مسعود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تشيزاري بافيزي / مهنة العيش وهواء الكريستال ..
- كيفية المسؤول. نسكافيه مع الشريف الرضي والروائية ميادة خليل
- فرناندو بيسوا
- جهتان لصوت واحد. غرفة السماء: ميس خالد العثمان
- أجناسيتان للسرد. . / زهدي الداودي برفقة صالح سعيد..
- اليد الثالثة والعقبة المعرفية / جورج طرابيشي 1939- 2016
- كيف استطاع خمسون كتابا عظيما إنقاذ حياتي
- هل نقول المدينة ..؟ أم نتخيلُها/ أحلام باصورا ...للقاص محمد ...
- كشتبان
- المكان كجوهر ذاتي ..لدى القاص باسم شريف
- ريم الكمالي..تصنيع المجد / في روايتها الأولى (سلطنة هرمز)
- شمعة شانكارا
- قل أعوذ...
- البصرة في (عشاق وفونوغراف وأزمنة) للروائية لطفية الدليمي
- العين : تتذكر..ترصد .. تجف .. الروائي اللبناني حسن داوود ..م ...
- مي غصوب وحازم صاغية
- الشاعر ميغيل مالذونالدو ..ونظام العمل المأجور
- الشاعرة خاتون سلمى : صيانة الحلم بوجيز القول / (عانقت امرأة ...
- صدأ ..في الماء / الدكتورة فوزية الدريع في روايتها (صلوات على ...
- شربل داغر ورسائل رامبو


المزيد.....




- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - بساطيل عراقية / لمقداد مسعود - الوحدة الأولى / سرد التأريخ شعرا - محمد عبد حسن