أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - شمس سركون/ كهف أفلاطون














المزيد.....

شمس سركون/ كهف أفلاطون


مقداد مسعود

الحوار المتمدن-العدد: 5438 - 2017 / 2 / 20 - 13:15
المحور: الادب والفن
    


مظلتان لشخص واحد ...
شمس سركون / كهف إفلاطون..
مقداد مسعود..
بعد عودتي من جمعة حدائق الفراهيدي 6/ كانون الثاني/ 2017 ..ثم بعد قيلولتي وأرتشافي شاي العصر، قصدت ُ مكتبتي في الطابق الثاني من البيت ..أخرجت الكتب التي اشتريتها من الأكياس : تأملت ُ في مجلدين كبيرين لسركون بولص (سافرت ملاحقا خيالاتي )(رقائم لروح الكون )..تصفحت ُ رواية صموئيل شمعون (عراقي في باريس) أستوقفتني أيقونة حمراء(طبعة جديدة ) إذن.. هل علي المقارنة بين هذه الطبعة والطبعة الأولى (2005)..؟ إلتقطت ُ الطبعة الأنيقة (سلطانات منسيات ) فاطمة المرنيسي ..حملته إلى الرف الذي يحتوي مؤلفات المرنيسي ،ثم أخرجته ُ وجعلته يتجاور مع كتاب (فصول عن المرأة ) لهادي العلوي على منضدة من المناضد ..ربما سأزج الكتابين قي ..(مظلتان لشخص واحد ) في (طريق الشعب) ..تصفحت مبتسما كتابين آخريين أشتريتهما اليوم أيضاً للروائي والشاعر تشارلز بوكوفسكي (أدب رخيص) و(جنوب بلا شمال) ..الذي كتبت ُ عنه في عمودي الأسبوعي في صحيفة (طريق الشعب ).. دحست ُ كتابيّ بوكوفسكي مع بقية مؤلفاته التي في المكتبة : رواية (نساء) وديوانه (لاتحاول).. ورواية (مكتب بريد )..ومع النسخة بي .دي أف لرواية جون فانتي (اسأل الغبار) التي كتب َ مقدمتها الروائي تشارلز بوكوفسكي .فأكتشفتُ ذائقة الناقد في شخصية الروائي والشاعر بوكوفسكي ..،ثم أصغيت ُ لصوته بالانكليزية وهو يقرأ أشعاره وهو يتجول في شوارع كاليفورنيا ،وهو يتحدث عن تجربته ...حين أنتهيت ُ إلتقطت مجلد سركون بولص (رقائم لروح الكون ) 606 صفحة / ط1/ 2016..لحظتها أخترقت زجاج النافذة التي أجلس خلفها ، خصلة شمس وأستلقت في صفحة الثالثة من كتاب سركون .أبتسم الطفل الذي في روحي وتلفت الشيخ الذي صرته ُ بحثا عن مصدر هذه الخصلة ، وأنا أعرف جيدا من أين ..؟ وهي ليست المرة الأولى بهذا التوقيت أو مايجاوره تقريبا من وقت العصر ..أنها من الطابق الرابع من عمارة جديدة لاتبعد عني سوى عشرين مترا، وهي غير مأهولة، فالشمس في هذه اللحظات تنعكس على النوافذ المتلاصقة كجدار للطابق الربع من العمارة ..تذوقت هذه الخصلة الشمسية بسعادة طفل ، لكن لعنة العقل أصيبت بلوثة الغيرة ، فتقرفصت ، ثم نبشت في تلافيفها الفسلجية ..وأستنجدت بكهف إفلاطون ، ثم تحولت الغيرة يدا وتلقفت الكتاب السابع من جمهورية إفلاطون وجعلتني أصغي لمحاورة بين سقراط وغلوكون ..وسأحذف غلوكون فهو لا دور له سوى الإستماع للفيلسوف سقراط : (تخيل رجالا قبعوا في مسكن تحت الأرض ، تطل فتحته على النور، ويليها ممر يوصل إلى الكهف .هناك ظل هؤلاء الناس منذ نعومة أظفارهم ، وقد قيدت أرجلهم وأعناقهم بأغلال ،بحيث لايستطيعون التحرك من أماكنهم ، ولارؤية أي شيء سوى مايقع أمام أنظارهم، إذ تعوقهم الأغلال عن التلفت حولهم برؤوسهم. ومن ورائهم تضيء نار اشتعلت عن بعد في موضع عال ، وبين الناس والسجناء طريق مرتفع . ولنتخيل على طول هذا الطريق جدارا صغيراً مشابها لتلك الحواجز التي نجدها في مسرح العرائس المتحركة ، والتي تخفي اللاعبين وهم يعرضون ألعابهم ).. بالنسبة لي ، كانت الشمس خلف ظهري ، رأيتُ إنعاكسها على زجاج الطابق الرابع المقابل لزجاج نافذتي ..ثم بفعل حركة الأرض سَطعت اشعة الشمس هناك وأخترقت زجاج نافذة وأستلقت على الصفحة الثالثة من كتاب سركون ، من باب التأويل الشخصي : كأن الشمس أستعملت الأرض لتوصل تحيتها لسركون بولص الحي بيننا بمآثره الشعرية ..



#مقداد_مسعود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرفيق فهد
- في صوتك الأيائل تعدو. الشاعر طالب غالي : يعزف الوتر السادس
- يا..طالب غالي
- تصنيع الكذب ثقافيا في (كيف تتحدث عن كتاب لم تقرأه ؟)
- التعالق الوظيفي وخبايا المسرود الروائية نضال القاضي : (سيرة ...
- من وظائف المخيلة في شعر مهدي محمد علي
- الأنا بالإستعارة دنى غالي في : لاتقصصي القصص يوم الأربعاء
- بساطيل عراقية / لمقداد مسعود - الوحدة الأولى / سرد التأريخ ش ...
- تشيزاري بافيزي / مهنة العيش وهواء الكريستال ..
- كيفية المسؤول. نسكافيه مع الشريف الرضي والروائية ميادة خليل
- فرناندو بيسوا
- جهتان لصوت واحد. غرفة السماء: ميس خالد العثمان
- أجناسيتان للسرد. . / زهدي الداودي برفقة صالح سعيد..
- اليد الثالثة والعقبة المعرفية / جورج طرابيشي 1939- 2016
- كيف استطاع خمسون كتابا عظيما إنقاذ حياتي
- هل نقول المدينة ..؟ أم نتخيلُها/ أحلام باصورا ...للقاص محمد ...
- كشتبان
- المكان كجوهر ذاتي ..لدى القاص باسم شريف
- ريم الكمالي..تصنيع المجد / في روايتها الأولى (سلطنة هرمز)
- شمعة شانكارا


المزيد.....




- الليلة..الأدميرال شمخاني يكشف رواية جديدة عن ليلة العدوان ال ...
- أعظم فنان نفايات في العالم أعطى للقمامة قيمتها وحوّلها إلى م ...
- “أحداث مشوقة في انتظارك” موعد عرض المؤسس عثمان الحلقة 195 ال ...
- نتيجة الدبلومات الفنية 2025 برقم الجلوس فور ظهورها عبر nateg ...
- صدر حديثا : محطات ديوان شعر للشاعر موسى حلف
- قرنان من نهب الآثار التونسية على يد دبلوماسيين برتبة لصوص
- صراع الحب والمال يحسمه الصمت في فيلم -الماديون-
- كيف يبدو واقع السينما ومنصات البث في روسيا تحت سيف العقوبات؟ ...
- الممثل عادل درويش ضيف حكايتي مع السويد
- صاحب موسيقى فيلم -مهمة مستحيلة- لالو شيفرين : جسد يغيب وإبدا ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - شمس سركون/ كهف أفلاطون